Friday 8th April,200511880العددالجمعة 29 ,صفر 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الرأي"

ورحل جارنا العزيز أبو محمدورحل جارنا العزيز أبو محمد
عبد المحسن بن محمد المحيسن /رياض الخبراء

هو الموت الذي لا يستطيع أن يفر منه أي مخلوق على ظهر هذه البسيطة، وأعمار الخلائق أجمعين بين يدي الله سبحانه وتعالى.. قال تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ}، وقال في موضع آخر {لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ } ولا أحد يستقدم ولا يستأخر عن يومه المعلوم.. {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ، أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}.
ففي يوم الجمعة الموافق 15-2-1426هـ فقدت رياض الخبراء أحد مؤذني مساجدها، وأحد رجالها المخلصين، وأول مدير لشركة الكهرباء.. إنه الشيخ سليمان بن محمد الثنيان.. لقد فُجعنا بوفاة هذا الشيخ الفاضل، والجار الكريم، ومؤذن مسجدنا - رحمه الله رحمة واسعة، ورحم الله موتانا وموتى جميع المسلمين - كم هو مؤلم فراق الأقارب والأصحاب والأهل والجيران، فقد كان رحمه الله في مقام الأب، والذي يسأل دائماً عن الصغير والكبير، وعن جيرانه على وجه الخصوص.. قال تعالى: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ، وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}.. والموت سنَّة الله في الحياة، والمؤمن الصابر المحتسب على أقدار الله له الأجر والثواب من عند الله، فله منا الدعاء بالمغفرة والرحمة وأن ينزله منازل الشهداء والصالحين.
لقد رحلت يا أبا محمد وفقَدك الأهل والأقارب والجيران وجماعة المسجد.. فكم أيقظتهم للصلاة آناء الليل، وأطراف النهار.. وكم كنت متحدثاً معنا أثناء اجتماعات جماعة المسجد في أحاديثك الشيقة والممتعة.. وعزاؤنا لزوجتك الصابرة المحتسبة وجارتنا الكريمة، وأبنائك وبناتك وإخوانك الكرام، وجميع أسرة الثنيان، كما نُعزي الشيخ الكريم محمد بن إبراهيم الخضير أحد وجهاء وأعيان رياض الخبراء، وزوجته الكريمة الأستاذة زينب الثنيان ابنة الفقيد، ومديرة مجمع الخضير الخيري النسائي برياض الخبراء.. سائلين المولى القدير أن يتغمَّده بواسع رحمته، ويعفو عنه ويسكنه فسيح جناته، وأن يجعل منزلته في عليين ويرفع درجته، وجميع أموات المسلمين.. إنه سميع مجيب.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved