سعادة الأستاذ محمد العبدي مدير التحرير بجريدة الجزيرة حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
طالعت التصريح الذي نُشر بجريدة الجزيرة الغراء للاستاذ عبدالله الهذيلي - رئيس نادي الجبلين - في العدد رقم 11876 بتاريخ 25 صفر 1426هـ، ويخص الأحداث التي حدثت بعد لقاء فريقي الفيحاء والجبلين الذي أُقيم في المجمعة يوم الجمعة الماضي بتاريخ 22 صفر 1426هـ، وذكر فيه الأستاذ عبدالله الهذيلي أن إعلاميي المجمعة لم يذكروا الحقيقة (وهو يقصدني بالتحديد)، وأن الجبلين تعرض للظلم من الإعلاميين في المجمعة، وطالب بالأمانة في نقل الأحداث. ومن مبدأ حرية الرأي وإتاحة الفرصة لجميع الأطراف، فليسمح لي سعادتكم بأن أعقب على كلام الأستاذ عبدالله الهذيلي رئيس نادي الجبلين في عدة نقاط:
أولاً: أحب أن أهنئك على تصرفك الرائع عندما حاولت إغماض عيني اللاعب محمد سالم لكي لا يرى جماهير الفيحاء التي كانت غاضبة عليه بسبب لعبه العنيف.
ثانياً: ذكر الأستاذ عبدالله في بداية كلامه ما نصه (مع الأسف ان بعض الإعلاميين في المجمعة لم ينقل الحقيقة كما حدثت).. وألقى باللوم على لاعبنا المطرود محمد سالم وحمله المسؤولية وحده. وأحب أن أوضح للأستاذ عبدالله بأنني كإعلامي تحريت الحقيقة ونقلتها كما حدثت، وإذا لم يُلَم المطرود محمد سالم على عنفه وتصرفاته وبصقه على الجماهير (قبل أن تمسك به) واشتباكه مع أحد المشجعين وهو يمثل فريقه ويرتدي زي الفريق الرسمي (فانيلة الجبلين رقم 16) فمن يلام إذن؟؟!!.. أيلام المشجع الفيحاوي الذي يمثل نفسه فقط حسب كلامك وتأكيد الأخوة في نادي الفيحاء لك، وهو التأكيد المتناقض جداً (فهذا المشجع كان لاعباً سابقاً في الفريق وشقيقه يلعب حالياً في الفريق وهو اللاعب الذي دخل عليه لاعبكم محمد سالم بعنف مما استفز المشجع شقيق اللاعب!!!؟ فكيف يكون لا علاقة له بالنادي ولا يمثله إطلاقاً؟!!). ولعلي أذكرك بحادثة شهيرة تعرض لها النجم الفرنسي السابق ولاعب فريق مانشستر يونايتد (إيرك كانتونا)، وهي حالة مشابهة لهذه الحالة، فعندما طرد من المباراة تلفظ عليه أحد المتفرجين، فما كان من اللاعب كانتونا إلا أن ذهب للمشجع واشتبكا في عراك لم يدم طويلاً، ولكن ماذا كانت العواقب؟؟، أوقف اللاعب كانتونا عن اللعب لمدة 8 أسابيع وحرم فريقه من خدماته وأجبر على تعليم الأطفال مبادئ كرة القدم بإحدى الأكاديميات الإنجليزية ودون راتب، وتم تغريمه مالياً، فيما لم يتم معاقبة المشجع ولم يتم عمل أي شيء حياله، وكان النادي (مانشستر يونايتد) هو الخاسر الأول ومن ثم اللاعب (إيرك كانتونا). وأنا أضرب هذا المثال لكي أبيّن لك وللقراء عواقب التصرفات الرعناء لبعض اللاعبين كتصرف لاعبكم محمد سالم.. وبعد حالة الفيحاء والجبلين أوقف المشجع ومنع دخول المنصة، فيما كان سيكون الإيقاف من نصيب أكثر من لاعب من الجبلين وعلى رأسهم محمد سالم لو تم رفع تقرير عن تلك الحادثة من قِبَل مراقب المباراة!!؟.
ثالثاً: ذكر الأستاذ عبدالله في معرض كلامه ما نصه (بعد تبديل الملابس فوجئنا بهجوم عنيف وكلام بذيء من أحد الجماهير، وحدث اشتباك بين لاعبنا محمد سالم والمشجع المجهول). وأحب أن أذكر الأستاذ عبدالله أن ما كتبته في الجزيرة هو الصحيح، وأنا كنت في مكان الحدث وواقفاً بالقرب من بوابة الغرفة الخاصة بلاعبي الفيحاء، والتي كان المشجع الفيحاوي واقفاً على بابها وتزامن وقوفه مع مرور لاعبي الجبلين وأغلبهم بالزي الرسمي للفريق( بالفانيلات التي لعبوا بها المباراة)، ولم يتم تبديل الملابس كما ذكرت - وبإمكانك مشاهدة الصور التي التقطتها بكاميرتي الخاصة وعرضت مصحوبة بتصريحك -، وكان يتقدمهم محمد سالم الذي اشتبك مع المشجع وكان برفقة اللاعب رقم 19 يوسف الحربي من الجبلين، وبعدها حدث التجمهر الكثيف الذي ذكرته.
رابعاً: في نهاية التصريح جاء ما نصه (شدد الهذيلي على ضرورة الأمانة في نقل الأحداث وأهمية أن يلقى القارئ الصورة الحقيقية بأمانة). وأود أن أوضح للأستاذ عبدالله بأنني شخصياً دائماً أتحرى الأمانة وأراقب الله في كل ما أعمل وأقدر المسؤولية التي وضعت على عاتقي من قبل الأستاذ محمد بن صالح العبدي مدير تحرير الشؤون الرياضية بالجزيرة، لذا ثق بأنني لم أظلم الجبلين وأن ما ذكرته حول الأحداث وما صاحبها صحيح، بل أغفلت نقطة لم أتطرق لها ولم أود التطرق لها بنفسي، ولكن أجد نفسي مضطراً للتحدث عنها وسأذكر الأستاذ عبدالله بها والذي كان شاهداً عليها بنفسه وبحضور عدد من لاعبي الجبلين وعدد من أعضاء مجلس إدارته، ولعله لم يتطرق لها في تصريحه لاسباب تخصه، وهي التهجم الذي قام به أحد منسوبي الجبلين وهو من أعضاء شرفه واسمه (سليمان المطير) واعتدى عليّ شخصياً وحاول أخذ الكاميرا الخاصة بي لكي لا أصور الأحداث، وهو بذلك يدين نفسه ويثبت الإدانة على لاعبي نادي الجبلين، وأن التهمة ثابتة وحقيقة.. وإلا لماذا قام بالاعتداء عليّ وحاول أخذ الكاميرا وهو يعلم ببراءة لاعبي الجبلين وتعرضهم للاعتداء من قبل مشجع؟؟ ولا أعلم إن كنت يا أستاذ عبدالله ترضى بهذا العمل الذي قام به أحد منسوبي الجبلين أم لا؟ خصوصاً أنه أحد اعضاء شرف نادي الجبلين والاعتداء حدث أمام عينيك!! حتى أنني لم أسمع لا منك ولا من أي من منسوبي الجبلين الرسميين كلمة اعتذار أو تأسف عما حصل لي من عضو الشرف ذلك، ولكن سمعتها من شخص محب للجبلين ومشجع مخلص لفريق الجبلين وقدم اعتذاره عما بدر من عضو الشرف، وكنت على وشك تسجيل محضر عليه وتقديم شكوى ضده بشرطة المجمعة بسبب تعديه عليّ، ولكن تقديراً لهذا الشخص الذي اعتذر عنه وطلب مني عدم تقديم شكوى لدى الشرطة تراجعت، وهو اعتذار أعتز به كثيراً وأقدر لصاحبه موقفه وتفهمه وتعقله.لعلي أكون قد أوضحت بعض النقاط التي تثري الموضوع وأوفيته حقه، ليقيني بأن أمانة القلم لابد أن يتصف بها كل صحفي.. وتعقيبي جاء لكي لا يُقال انني لم أعقب لأنني (كاذب) وكنت متحاملاً على فريق الجبلين، ففريق الجبلين أحد أندية الوطن ونادٍ عزيز على قلبي، وأتمنى له التوفيق من كل قلبي، وأتمنى أن تكون العلاقة بين أنديتنا عامة علاقة حب وود وتنافس شريف بعيداً عن السلوكيات المشينة والخارجة عن الروح الرياضية.
عمار حمد العمار صحفي بجريدة الجزيرة - المجمعة | 
"الريـاضيـة"