* الرياض - عمر اللحيان: أشاد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة بالدور البارز الذي تقوم به جمعية الأطفال المعوقين في تقديم خدماتها المجانية الشاملة لهذه الفئة الغالية من الأطفال في منطقة المدينة المنورة، منوِّهاً سموه باستراتيجية الجمعية في إنشاء مشروعات أوقاف خيرية لتواصل خدماتها المتخصصة للأطفال المعوقين. وأكد سموه تميز وريادة الجمعية كإحدى أهم المؤسسات الخيرية المتخصصة في علاج وتعليم وتأهيل الأطفال المعوقين، وذلك من خلال طرحها عدداً من البرامج التوعوية والخيرية التي تستهدف التصدي لقضية الإعاقة، ومنها برنامج (عطاء الطلاب). يذكر أن صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز كان قد دشن الحفل الذي أقيم برعاية سموه الكريم لبرنامج (عطاء الطلاب) الذي تنفذه الجمعية في مدارس وجامعات المدينة المنورة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والقطاعات التعليمية المختلفة. وفي هذا الإطار أعرب سمو أمير منطقة المدينة المنورة عن شكره وامتنانه لجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، وكل القائمين على الجمعية لدعم رسالتها الإنسانية ومشروعاتها، ووجه سموه في كلمته التي ألقاها بالحفل الدعوة إلى جميع أفراد المجتمع لمساندة مشروع وقف (واحة طيبة)، قائلاً: (وأجدها فرصة لدعوة الجميع لمساندة وقف واحة طيبة الذي احتفلنا قبل لحظات بوضع حجر الأساس له، فهو بمشيئة الله صدقة جارية في مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأنا على ثقة بمشيئة الله في أن أهل هذا البلد الطيب لن يدخروا وسعاً في إنجاز هذا الوقف لنحتفل عما قريب بافتتاحه بإذن الله). الجدير بالذكر أن جمعية الأطفال المعوقين أطلقت مؤخراً برنامج (عطاء الطلاب) في جميع مدارس وجامعات المناطق التي تحتضن مراكز لها بهدف توعية الطلاب والطالبات بفضل الوقف في الإسلام ودوره البارز في التاريخ الإسلامي ونشأة الحضارة الإسلامية، بالإضافة إلى دعوتهم للمساهمة في دعم مشروعات أوقاف الجمعية التي شرعت في إنشائها في الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والجوف. كما يذكر أن جمعية الأطفال المعوقين تمكنت بفضل من الله تعالى ثم بمساندة الدولة وأهل الخير من تقديم الخدمات العلاجية والتعليمية والتأهيلية مجاناً لأكثر من ثلاثة آلاف طفل وطفلة من الأطفال المعوقين، بالإضافة إلى إلحاق المئات منهم بمدارس التعليم العام لاستكمال المراحل التعليمية، وذلك بعد أن تخرجوا في الجمعية.
|