* الخرطوم - (أ. ش. أ): قال رئيس وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان الذي وصل إلى الخرطوم جيمس واني ايقا فجر أمس الأحد إن وفد الحركة الكبير جاء ليؤكِّد للشعب السوداني وللمجتمع الدولي أن الحرب في الجنوب قد انتهت نهايتها المنطقية، كما جئنا لنؤكّد التزام الحركة باتفاقية السلام ولنمضي قدماً في تنفيذ الاتفاقية وجئنا لنؤكِّد أن الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحرب قد تم علاجها بشكل واف في اتفاقية السلام. وأوضح رئيس وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان أن زيارة وفد الحركة إلى الخرطوم أن الزيارة تستهدف تحقيق المصالحة الوطنية وتضميد الجراح عبر الحوار وسيكون هناك حوار سوداني جنوبي جنوبي وحوار سوداني شمالي شمالي وسيجري الحوار الجنوبي الجنوبي مع الأسبوع الثالث من شهر أبريل الجاري. وإطلاق سراح كافة أسرى الحرب. وقال إنه حتى نهاية الأسبوع الماضي فإن الحركة أطلقت سراح أكثر من ثلاثة آلاف أسير. وأوضح واني أن وفد الحركة سيعمل في المناطق السودانية التي سيزورها من أجل إرساء الشراكة بين الحركة الشعبية وحزب المؤتمر الوطني الحاكم وحل المشاكل العالقة التي تواجه تشكيل وعمل لجنة إعداد الدستور الانتقالي وتنفيذ اتفاق السلام. وكذلك العمل مع التجمع الوطني الديمقراطي السوداني المعارض من أجل توقيع اتفاق القاهرة مع الحكومة السودانية والتباحث والتفاكر مع كل القوى السياسية السودانية من أجل تكوين لجنة صياغة الدستور الانتقالي والتأكيد للمواطنين السودانيين على الحفاظ على الحريات وحقوق الإنسان الواردة في اتفاقية السلام والتمتع بها وتطبيقها. كما سيعمل الوفد على تأسيس مكاتب للحركة الشعبية في كل أنحاء السودان، حيث سيتم تقسيم وفد الحركة إلى مجموعات تزور كافة مناطق السودان وتعزيز الشراكة مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم من أجل تنفيذ اتفاق السلام وإعادة توطين اللاجئين والنازحين. ودعا نيال كل القوى السياسية إلى أن تسارع بالحوار مع الحركة الشعبية وحزب المؤتمر الوطني حتى يمكن تشكيل لجنة الدستور الانتقالي الذي يمهد لإقامة حكومة الوحدة الوطنية وفق اتفاق السلام. وقال إن عدداً من أعضاء الوفد سيمكث في الخرطوم حتى يتم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية والآخرين سيتجهون إلى المدن الرئيسية في باقي مناطق السودان وأبرزها جوبا وواو وملكال وكادوقلي والدمازين. وبشأن موقف الحركة من قرار مجلس الأمن رقم 1593 الداعي لتقديم سودانيين متهمين بارتكاب جرائم في دارفور للمحكمة الجنائية الدولية قال نيال إن الحركة مثل سائر القوى السودانية مع مبدأ محاكمة كل من شارك أو ارتكب فظائع إنسانية ولكن قيادة الحركة وجهازها التنفيذي لا تزال تبحث هذا القرار. وحول علاقة الحركة بحزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض الذي يتزعمه الشيخ حسن الترابي قال: (علاقتنا به هي نفس العلاقات التي تربطنا بكافة القوى السياسية الأخرى). من جانب آخر قال ياسر عرمان المتحدث باسم بالحركة الشعبية وعضو الوفد إن الوفد يتكون من 108 أعضاء من الحركة منهم 9 أعضاء من قيادة الحركة على رأسهم جيمس واني ايقا نائب رئيس الحركة الأمين العام للحركة. ومن أبرز أعضاء وفد الحركة المهندس قوال منان جوب والقائد نيال دينق نيال أمين العلاقات الخارجية بالحركة كبير مفاوضي الحركة مع الحكومة الناطق الرسمي باسم الوفد والقائد مالك حقار حاكم منطقة جنوب النيل الأزرق والقائد باقام أموم عضو قيادة الحركة الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي المعارض والقائد دينال ألور حاكم إقليم بحر الغزال والقائد جون كونج كان ضابطاً بالقوات المسلحة السودانية والقائد عبد العزيز آدم الحلو قائد منطقة جنوب كردفان. كما يضم الوفد رجالاً ونساء عاملات في الحركة بعضهن يحملن رتبة القائد في الحركة. وكان في استقبال الوفد بمطار الخرطوم اللجنة القومية لاستقبال العائدين ووزير الدولة بمستشارية السلام إدريس محمد عبد القادر ووزير الدولة بوزارة الطيران عبد الكريم عبد الله وآلاف السودانيين الجنوبيين.
|