Monday 4th April,200511876العددالأثنين 25 ,صفر 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

إسرائيل تزعم أن السلطة الفلسطينية تتغاضى عن أنشطة حماس العسكريةإسرائيل تزعم أن السلطة الفلسطينية تتغاضى عن أنشطة حماس العسكرية
الجيش الإسرائيلي يبدأ في تفعيل طائرات جديدة بدون طيار

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
قال مصدر إسرائيلي: إن سلاح اليابسة في جيش الاحتلال سيبدأ قريباً في تفعيل طراز جديد من الطائرات بدون طيار في الحرب ضد التنظيمات الفلسطينية وعمليات تهريب الأسلحة من مصر إلى قطاع غزة. وحسب ما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية في عددها الصادر يوم الخميس الماضي فإن المقصود طائرات شخصية سيحملها الجنود على ظهورهم ويمكنهم تفعيلها ميدانياً بعد فترة تأهيل قصيرة. وأضافت الصحيفة العبرية: إن هذه الطائرات التي تسلمت قيادة سلاح اليابسة في الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء (30 -3 - 2005م) الدفعة الأولى منها خفيفة ويتم تحريكها بجهاز كهربائي صوته خافت إلى حد أنه لا يمكن سماعه من مسافة عشرة أمتار.
وبحسب المصادر الإسرائيلية: أنتجت هذه الطائرات التي تحمل اسم سكاي لارك في شركة ألبيت معراخوت الإسرائيلية. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت في النبأ: إن الجندي الإسرائيلي سيتمكن بمساعدة هذه لطائرات من الرقابة وجمع المعلومات من وراء خطوط العدو ليلاً ونهاراً دون أن يعرف العدو أنه يخضع للرقابة.
إلى ذلك، استمرت أوساط سياسية في تل أبيب في ترديد معلومات تتحدث عن استمرار حركة حماس في تطوير قذائفها الصاروخية المعروفة باسم قسام، وأن الحركة تعمل على زيادة مدى هذه الصواريخ لتطول المزيد من المدن داخل فلسطين المحتلة. ونقلت الإذاعة العبرية عن هذه الأوساط قولها: إن حماس ما زالت متورطة في عمليات تهريب سلاح ووسائل قتالية لداخل قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
وأضافت هذه المصادر في تحريض واضح ضد الفلسطينيين: إن كل ذلك يمر دون أن ينزعج (رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس) أبو مازن، مشيرة إلى أن تحركات حماس تتم بالتخطيط مع السوريين.
وتنضوي هذه التصريحات على حملة تحريض ضد الحركات الفلسطينية والسلطة الفلسطينية من قِبل اليمين الإسرائيلي، في الوقت الذي بدأت فيه الفصائل الفلسطينية تحقيق انفراج كبير في علاقتها الداخلية وصل إلى حدِّ إعلان حماس والجهاد الإسلامي نيتهما المشاركة في فصائل منظمة التحرير الفلسطينية. واعتبرت الأوساط الإسرائيلية التي لم تُشر إليها الإذاعة العبرية أن التفاهم الأخير بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس يحمل في طياته تغاضياً من طرف السلطة على أنشطة حماس الرامية إلى تطوير قدراتها العسكرية. وزعمت المصادر الإسرائيلية أن هناك اتفاقاً بين السلطة الفلسطينية والتنظيمات المسلحة يقضي بألاَّ تحرك السلطة ساكناً ضدها، وبالمقابل تحافظ هذه التنظيمات على الهدوء، وفق ما نُقل. وتحدثت هذه الأوساط عن تهريب خمسة صواريخ مضادة للطائرات بالتعاون مع ضباط كبار من جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني، وذهبت إلى أبعد من ذلك حينما أشارت إلى أن عملية التهريب المذكورة تمت بالتواطؤ مع حرس الحدود المصريين.
وكانت مصادر أمنية إسرائيلية قالت: إن معلومات وردتها تحدثت عن تهريب نحو 600 بندقية رشاشة وصناديق ذخيرة من مصر إلى قطاع عزة، وإن كل هذه الأسلحة هي الآن في حوزة حماس.
وكانت السلطات الأمنية الإسرائيلية قد زعمت أن حركة حماس تسعى لتعزيز قدراتها العسكرية في قطاع غزة عبر استقدام خبراء عسكريين مختصين بالتفجيرات.
وقال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أهارون فركش): إن التنظيمات (الإرهابية) تحاول استقدام مهندسين جدد إلى القطاع. في غضون ذلك، زعمت مصادر أمنية إسرائيلية أنها قامت بإحباط عملية تهريب سلاح إلى قطاع غزة، وقالت: إن جنوداً من وحدة جولاني اعتقلوا ليلة الأربعاء الماضي ثلاثة فلسطينيين بعد اجتيازهم للسياج في منطقة رفح، وعثروا في حوزتهم على عشرات قطع الأسلحة وأمشاط الذخيرة. وأشارت المصادر إلى أنه عُثر في حوزة المعتقلين على كيس يحوي عشرة بنادق من نوع كلاشينكوف وعشرات أمشاط الذخيرة للبنادق و24 مسدساً و36 مشط ذخيرة للمسدسات، وتم نقل المسلحين للتحقيق معهم.
وزعمت المصادر في دولة الاحتلال أن محاولة التهريب هذه هي الثانية التي جرت ليلة الأربعاء الماضي. وأضافت تلك المصادر أن فلسطينياً قد حاول في ساعة مبكرة من ليلة ذات اليوم اجتياز السياج الحدودي مع مصر وبحوزته 29 مسدساً و67 مشط ذخيرة وبندقيتا قناصة ومشط ذخيرة للبنادق.
وتأتي هذه التصريحات الإسرائيلية في ظل أزمة داخلية جديدة في إسرائيل خلفيتها التقارب السريع بين منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل المقاومة مثل حماس والجهاد الإسلامي. ويرى اليمين الإسرائيلي أن هذا التقارب سيكون في صالح العمل العسكري الفلسطيني، وليس من صالح العمل السياسي، وفق تقديرهم.
ويرى مراقبون في تل أبيب أن متشددين في الدولة العبرية بدأوا حملة علاقات عامة واسعة في محاولة لتفتيت التقارب الفلسطيني- الفلسطيني الأخير عبر تأليب الرأي العام ضد الفصائل الفلسطينية، وخلق حالة من الذعر والترقب داخل إسرائيل. وفي سياق ذي صلة، قالت مصادر سياسية إسرائيلية: إن وزير الأمن الإسرائيلي شاؤول موفاز انتقد مساء يوم الأربعاء الماضي من واشنطن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) بشدة، وأبلغ المسؤولين الأمريكيين أنه لا ينفذ ما التزم به. ونقلت المصادر عن موفاز قوله: هناك فجوة كبيرة بين التصريحات والواقع في مجال تطبيق الإصلاح والحرب على الإرهاب.
واجتمع موفاز يوم الأربعاء الماضي (30 -3 -2005م) مع كل من وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد ونائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني. هذا ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الخميس الماضي (31- 3- 2005م) إلى اجتماع عاجل لقادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية وبحضور وزير الداخلية الفلسطيني اللواء نصر يوسف. وكان عباس قد اجتمع في أعقاب عملية إطلاق النار على المقر مع قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية في رام الله حتى وقت مبكر من صباح يوم الخميس لمعرفة مَن يقف وراء عملية إطلاق النار التي تبين أن مجموعة من كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح هم مَن يقفون وراء حادث إطلاق النار. وقد اتخذت السلطة الوطنية إجراءات عاجلة، وقامت أجهزة الأمن بنشر وحدات ودوريات للشرطة بشكل مكثف في مدن رام الله والبيرة.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved