Friday 1st April,200511873العددالجمعة 22 ,صفر 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الرأي"

تحية تقدير وإجلالتحية تقدير وإجلال
عبدالعزيز بن عبدالرحمن اليحيا / فرع وزارة الشؤون الإسلامية /القصيم / بريدة

من باب إسداء المعروف لأهله، وانطلاقا من الحديث الشريف (من لا يشكر الناس لا يشكر الله)، أحرر هذه الأسطر القلائل والكلمات المحدودة، وإن كانت لا تفي بالغرض، والعذر في ذلك انه مهما كتب من كلمات أو سيل من أبيات تعجز عن إيفائه حقه، وليس هذا من باب المبالغة ولا المدح؛ إذ أنه غني عن المدح، وإنما من باب أن يقال للمحسن أحسنت.
إن هذا الرجل غني عن التعريف، فلا يذكر الابن إلا ويتبادر الى الذهن اسمه الذي ارتبط به منذ ما يزيد على أربعين سنة. ومن المعلوم ان الأمن أكبر نعمة أنعمها الله علينا بعد نعمة الاسلام؛ فبوجود الأمن يستطيع الإنسان ان يزاول أعماله الدينية والدنيوية ويأمن على نفسه وعرضه وجميع ما يملك، وبفقده يفقد الأمن النفسي والحسي وتسود الفوضى في المجتمع، ومع ذلك فإننا في هذه البلاد المترامية الأطراف والتي تشبه القارة بتراميها وصعوبة تضاريسها واختلاف تركيبتها السكانية فإن الأمن محسوس وملموس ومستتب، وان حصلت بعض المنغصات فهي محدودة ومسيطر عليها بإذن الله، وزيادة على ذلك تستقبل هذه البلاد ما يزيد على مليوني حاج من خارج البلاد وفي أماكن محدودة وزمن قصير يزاولون شعيرة الحج بكل أمن وسهولة وحج هذا العام خير شاهد على ما سنقوله.
هذا الأمن لم يأتِ إلا بفضل الله ثم بأولئك الرجال الأوفياء المخلصين، وعلى رأسهم هذا الرجل الذي يعتبر نبراسا للأمن ومضرباً للمثل لدى القاصي والداني ويستحق منا كل ثناء وتقدير وكل دعوة صالحة.. إنه سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ربان سفينة الأمن في هذه الحقبة العصيبة التي تلعب بها الأمواج حتى كشّر بها الأعداء عن أنيابهم وجندوا أصحاب الفكر المنحرف من الإرهابيين الذين هم أحفاد الخوارج البغاة، ومع ذلك صمد الرجل في موقف الشجاع الذي اعتز بعقيدته ووقف أمام الملأ ولسانا حاله ومقاله يقولان: (أنا لها)..
وها هو دعا جميع من يريد الأمن الحقيقي في دعوة صادقة لعقد مؤتمر يوضح حقيقة الإرهاب وأسبابه وكيفية تحصين المجتمع منه.. فهنيئاً لنا بهذا الرجل الأمين، ولتهنأ بلاد يسهر على أمنها رجل تسلسل من أورقة مجد ورجال دعوة جاهدوا في الله حق جهاده، فهم دعاة قبل أن يكونوا حكاما، فأمن المصلين في مساجدهم والمتهجدين في بيوتهم والطائفين والحجاج والمعتمرين والنساء والأطفال وجميع من يعيش في هذه البلاد لن يذهب أجره سدى بل هو في ميزان حسنات من كان السبب في أمنهم النفسي والحسي.. ولا نملك في ختام هذه العجالة إلا أن ندعو الله عز وجل بأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار، وأن يحفظ لنا ولاة أمرنا، وان يجعلهم مباركين أينما كانوا، وان يوفق علماءنا لتبصير المجتمع وتحصين الأفكار من الانحراف الفكري، وان يصلح الجميع رعاة ورعية.. آمين.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved