الإهداء من منا لم يلتق بمن كاد له أو مكر به في حياته العملية، فإلى أولئك الذين تقزموا ليتخذوا من إحراق آمال الآخرين مهنة لهم أهدي قصيدتي.. في كل قلب قرية بُنِيت من الأحزان!! سكانها ممن نرى لكنهم أقزام!! كانوا بطول النخل في أنظارنا! كانوا كعطر النور في أحلامنا! لكنهم خانوا الأمانة والأمانة لو تخان صار الذي قد خانها قزماً من الأقزام! أقزام ذاكرتي إليكم أسطري ورسالتي هذي وأحرف قصتي أنتم حجارة مرفئي وعليها سوف أسير!! من قال يوماً أنكم قمر وسوف ينير؟! أنتم كشيء سيئ لا يرتضي التفسير! أقزام ذاكرتي لصوص تحت جنح الليل جاؤوا يسرقون.. ولدهشتي من جهلهم كانوا بفخر ينشدون: *** ها نحن قد كدنا لها كيداً عظيماً لا يهون هيا لندمي قلبها ظلماً وقهراً لا يصوم!! لا تسألوا أو تأبهوا أبداً ولا تتأكدوا!! وضعوا الحقيقة في الحقيبة ثم ذروا بالرماد عيون من لم يسمعوا؟! أقزام ذاكرتي أكان يضركم أن تسألوا؟! أو كان ينقص قدركم بالله أن تتحققوا ؟! أو ربما قد تكسبون الإثم إن لم تظلموا! الله أكبر كيف نام فؤادكم أمناً ولم تتأثروا أقزام ذاكرتي يرون الحق في جنباتهم! وبأن نور العدل فوق جباههم هم يحسبون بأنهم لا يخطئون وبأنهم مهما تطول حياتهم لا يُفتنون! وبأنهم رمز الحقيقة.. بالحقيقة يُعرفون وبأنهم أذكى الذين على البسيطة يُخلقون وبأنهم من نظرة لو كانت تكذب يعرفون وبأنهم لا طهر إلا طهرهم *** لا أقول إلا قولهم لا عدل إلا عدلهم وبأنهم لا يظلمون!! أقزام ذاكرتي انتشوا عدما ولم يتبدلوا وفجأة.. تحولوا صاروا بحجم النمل صاروا يصغرون ولدهشتي من خوفهم صاروا بصمت يصرخون هم هكذا صاروا كشيء شيء يبدوا عظيماً ثم يمسي في ذبول! أقزام ذاكرتي أراكم يوم نحشر للحساب هو يوم يُفصل بيننا إما حساب أو عقاب أما أنا والله لم أنس الدعاء فالله حسبي في الصباح والمساء.. والله يكفل من عليه توكل فوضت أمري للإله وكيف لا؟! أقزام ذاكرتي تمنوا كربتي لكنهم والله زادوا فرحتي!!
|