فيصل ومشعل ودعوني للأحزان
وأنا على الأوجاع صاحي ونايم
ما عاد أميّز بين سري والاعلان
كني مع الأوهام قاعد وقائم
تاخذني العبرة كما دموع يتمان
ما عاد لي يابوي صبر وعزايم
والله ما ألوم الموت الصار فرحان
يوم انتقى أغلى الشباب العظايم
ينزل بحرنا ثم يعوّد بمرجان
ما همه إلا كيف يكسب غنايم
فيصل حلفت اني معك كاسب اثمان
واليوم جتني في غيابك هزايم
الله على لحظات ما مثلها كان
وأفراح في بيت كريم وكرايم
نمشي مع الفرحة سوا كننا اخوان
ما كننا إلا يوم نمشي توايم
الله على أيامٍ خذتنا بالأحضان
ناخذ بها جولة واثرنا غشايم
ما دامت لغيري لجل نجزع الآن
ومهما بكينا ما بقى شيء دايم
موتك لعمري كارثة طول الأزمان
ما انساك لو تقسى عليّ اللوايم
ما احدن عرف عنك الردية والأشيان
ولا أحدن شكا منك الخطا والظلايم
يا الله عسى الجنة للاثنين مسكان
وعسى عوضهم جنة الله علائم
يا عيد أنا فيصل ومشعل وابن ثان
وأنا سندك اللي يجي في اللزايم
كنت أحلف لغيرك وأقول أطيب انسان
ليتك بقيت وجعل للطيب لايم
كان إن بكيتك صار لي ذنب غلطان
فأنا إن نسيتك جعل عمري أثايم