إشارة إلى ما نُشر في الجزيرة يوم الجمعة الموافق 1-2-1426هـ عن موضوع العناية بالسيرة النبوية والسعي لتحويلها إلى برامج عملية بتوجيهات من وكيل وزارة التربية والتعليم للتطوير التربوي الدكتور محمد بن سعد العصيمي لكافة الإدارات التعليمية بالمملكة بإعطاء مزيدٍ من العناية بالسيرة النبوية المطهرة والسعي إلى تحويلها إلى برامج عملية موجهة للطلاب والطالبات مباشرة حتى تتمثل قيم الدين الحنيف سلوكاً في حياتهم. لقد بدأت وزارة التربية والتعليم بهذه الخطوة الجيدة بوضع بذور الإصلاح والتوجيه السليم وذلك بتسليط الضوء على السيرة النبوية السيرة العطرة وما تحمله من معانٍ ومواقف جليلة (ولنا في رسول الله قدوة حسنة) وإن في أحداث السيرة النبوية الشريفة قبل البعثة وبعدها مادة علمية زاخرة يستوعبها عقل الطالب المدرك أن أحسن مربيه عرضها بأسلوب القصة التي ينجذب إليها الطلبة.وان الاهتمام بالسيرة النبوية يعتبر مطلباً تربوياً في غاية الأهمية ولا سيما أنه قد أصبح أبناؤنا في عصرنا هدفاً للغزو الفكري الشرس الذي يرمي إلى اجتثاث الإيمان من قلوب الناشئة بشتى الوسائل والأساليب ببث الشبهة وتزيين الشهوة بالإغواء والإغراء حتى يصبحوا رويداً رويداً من الكارهين للدين الصادين عن سبيل الله. ولو نحن نشرنا السيرة النبوية وتمثلناها في حياتنا وأفعالنا وأقوالنا لما خرجت لنا هذه الفئة الضالة، لذلك نحن بحاجة ماسة إلى تربية جيل جديد يبحر في عالم التطور والتقنية وهو محاطٌ بسياجٍ من السيرة النبوية العطرة وصحابته الكرام.وفي الختام نشكر كلَ من ساهم في تعزيز وغرس مبادئ الدين الإسلامي وإدخاله في فصولنا ومدارسنا.والله من وراء القصد
هدى سالم القحطاني/القصيم |