* كتب - تركي بسام: كنا ننتظر إذاعة MBC FM بعد التغييرات التي قام بها المسؤولون من أجل وثبة جديدة لها، لكن - وعلى ما يبدو - فإن من فكر في هذا التغيير لم يستقرئ الواقع والمستقبل جيداً وخانه ذكاؤه إلى درجة أنه سيكون سبباً في ابتعاد المستمعين عن هذه الإذاعة التي يعشقها السعوديون. فبعد أن حاولت المحطة التغيير للأفضل كان التغيير للأسوأ واختلط الحابل بالنابل، فمحطة (البانوراما) بعد أن كانت إذاعة تستقطب الطبقة (النخبوية) وتقدم برامج هادفة وذات قيمة عالية تم تغييرها إلى برامج تتخللها الإهداءات والبرامج الفنية؛ مما قلل من أسهمها، وكان التقسيم الجديد يؤكد أنها ستكون للأغاني غير الخليجية بينما تكون MBC FM للأغاني الخليجية فقط، وهو تقسيم لا محل له من الإعراب ولم تكن صائبة أبداً حيث إن البانوراما أصبحت محطة (خفيفة) تحاول استقطاب الفئة الشابة وهي الفئة التي كانت تتابع MBC FM إذن ما الفائدة من جذبهم بالرغم من تواجدهم في ظل خسارة الطبقة النخبوية التي كانت تتابع البانوراما؛ وبالتالي أصبحت هذه الطبقة لا تسمع هذا ولا هذا.. وبهذا فقدت المحطة شريحة مهمة. فهل تعالج المحطة هذا الخلط وعدم القدرة على استقراء ردود أفعال الجمهور الذي لم يعد يعرف ماذا تريد المحطة من جمهورها؟!
|