Tuesday 29th March,200511870العددالثلاثاء 19 ,صفر 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

ليلى تتفق معهن على أهمية الوظيفةليلى تتفق معهن على أهمية الوظيفة
المنزل ليس سجناً يا صويحبات

قرأت في صحيفة (الجزيرة) مقالة بعنوان (سبع سنوات ونحن حبيسات المنزل) بقلم عدد من الأخوات، ذكرن فيها شكواهن لوزير التربية والتعليم أن لهن سنوات سبعاً لم يتوظفن فيها، مستخدمات لفظ (حبيسات المنزل)، فأقول وبالله التوفيق:
أتفق مع الأخوات الكريمات على أهمية الوظيفة، واحتياجنا لها في الحياة العصرية، خصوصاً مع كثرة المتطلبات المعيشية، لكن اختلافي معكن هو على لفظ (حبيسات المنزل)، فالمنزل ليس سجناً حتى تُحبسن فيه، بل هو مملكة المرأة الصغيرة، وهو الجنة الوارفة، والمحضن المكين الأمين لها.
أعتقد يا أخواتي أن بقاءكن في المنزل - هذه الفترة - فرصة عظيمة يجدر استغلالها في أمور غير عبء الوظيفة، وكم يحصل للمرأة حين بقائها في البيت من اكتشاف نفسها وهواياتها، ما لا يمكن تحصيله لو كانت مشغولة بوظيفة طويلة الساعات كثيرة الأشغال!
مثلاً، هناك فرصة التسجيل في إحدى دور القرآن الكريم ومتابعة الحفظ، خصوصاً وأنك تفرغت الآن من عبء الدراسة، كما يمكنك التدريس فيها خصوصاً مع أنظمتها المرنة، أيضاً، لك أن تكتشفي مهاراتك في الطبخ، والخياطة، والرسم، والديكور، والتصميم.. كما هناك التصميم الحاسوبي، تصميم البطاقات، المواقع، والتعاون مع خدمات الطالب بالطباعة المنزلية.. وكل هذه المواهب يمكن لك استغلالها مالياً إن شئت بيعها.. وستجدين زبائن، كما تستطيعين أيضاً الاشتراك في مجلة هادفة، والكتابة لها متواصلة معها عن طريق الفاكس والهاتف والبريد الإلكتروني أو العادي، وهم سيرحبون بك قلماً جاداً واعياً.. كما يمكنك التعاون أيضاً مع المؤسسات الخيرية والتطوع فيها كرعاية الأيتام وغيرها بوضع برامج وأنشطة لهم، ولك أن تتخيلي الخبرات الكبيرة - والأجر - الذي سيأتيك من وراء ذلك!
الأفكار تتابع.. لكني أعرض بعضها على عجالة، فقط لنعرف أن العطاء لا يقف عند حدود الوظائف الرسمية، هذا ووفقكن الله جميعاً.. والسلام عليكن ورحمة الله وبركاته.

ليلى الجويعد
- كلية الدعوة - جامعة الإمام

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved