إن الطرح المستمر للرؤى والأفكار التعليمية والتجارب التربوية، التي يقدمها التربويون في عدد من المدارس المختارة، بغية التعرف على فائدتها ومدى جدواها ومواكبتها لحركة التطور التي يشهدها العصر، وبما أن الجودة أصبحت شعار الكثير من القطاعات وفي مقدمتها قطاع التربية والتعليم، لذلك لا بد من التحقق والتتبع عن مدى ايجابية الأداء ومعالجة القصور، وتعديل الخطأ، ولذا تم استحداث الإدارة العامة للتقويم الشامل للمدرسة في قطاع التربية والتعليم، ليسهم في عجلة البناء، ومواكبة التطور، واستشراف المستقبل باطمئنان وكما هو الحال عليه في تعليم البنين تم افتتاح الادارة العامة للتقويم الشامل - بنات - لتكتمل مسيرة التطور في ميدان التربية والتعليم. ولقد أسس التقويم الشامل على آلية منهجية علمية تحقق أهدافاً محددة، تعتمد على أدوات مقننة، وفق اجراءات ومعايير وضوابط تستهدف الكشف الدقيق والحكم الموضوعي حول مستوى أداء المدرسة بكامل عناصرها، ومن ثم رصد الايجابيات لتعزيزها، والوقوف على السلبيات لمعالجتها في اطار خطط عمل مدروسة تتم على فترات متعاقبة ومستمرة. إن أبرز الأهداف التربوية للتقويم الشامل هي: 1- التعرف على مدى تحقق اهداف سياسة التعليم في المملكة. 2- الارتقاء بمستويات كافة عناصر العملية التعليمية والتربوية. 3- مساعدة المدرسة في المحافظة على الترابط بين العاملين فيها وأفراد المجتمع، والعمل بروح الفريق الواحد. 4- توفير معلومات كافية عن المدرسة للعاملين وللآباء ولادارات التربية والتعليم والوزارة. كما أن الكوادر البشرية العاملة في التقويم الشامل للمدرسة هي كوادر أكاديمية وتربوية تمتلك من الخبرة ما يؤهلها للعمل، فضلاً عن حرصهم الدائم على تطوير أنفسهم من خلال الانخراط في الدورات المختلفة واقامة ورش العمل التربوية والتعليمية. وعلى التقويم الشامل للمدرسة أن يقدم الصورة الحقيقية لما يحدث في المدرسة وتقديمه للمجتمع للاستفادة والتوجيه على حد سواء وبذلك يكون من أجدى السبل لخدمة العملية التربوية والتعليمية.
|