إن ما قام به وزير التربية والتعليم السابق من جهود في خدمة التربية والتعليم، كالحرص على تطوير المناهج وتنمية مهارات المعلمين والمتعلمين وتغذية الوزارة بالعديد من الخبرات المؤهلة للانتاج والقيادة التربوية لا بد أن تستكمل حتى تنتج ثمرتها. كما أن المشاكل التي لازمت معاليه أيام توليه الوزارة التي ما زالت مستمرة تحتاج للمتابعة وتحديد المسؤولين واقرار الخطط المناسبة وتفعيلها. إذن أمام معالي وزير التربية والتعليم الجديد الدكتور عبد الله العبيد مهمتان رئيسيتان. أولاهما: مراعاة ومتابعة الإنجازات. وثانيتهما: وضع حلول جذرية وسريعة للمشاكل التي تؤرق منسوبي وزارة التربية والتعليم بكافة شرائحهم المختلفة. ولم يغب عن ذهن الدكتور عبد الله العبيد، ابان توليته للوزارة ثقل الإرث الذي استلمه ومدى تشعبه، فضلاً عن التدني الشديد في الكثير من إداراته، وما الشكاوى الصادرة في الصحف اليومية إلا شاهدا على التدني في نسبة الأداء المطلوب من هذا الجهاز الحيوي في المجتمع. ان مشكلة تعيين ونقل المعلمين والمعلمات والإداريين والإداريات وتطوير وتعديل المناهج وصيانة المباني المدرسية الحكومية وتدهور مستوى العديد من المباني المدرسية المستأجرة والوضع المزري للدورات المياه. وخلو العديد من المدارس من أبسط أجهزة التقنية الحديثة، والمعامل الضرورية للمواد العلمية من أبرز المشاكل المطروحة منذ فترة طويلة ولم تجد حلولاً جذرية مفعلة لها. إذن في اجندة معالي الوزير العديد من المطالب والكثير من الآمال وحوله أعين تترقب وأخرى تنتظر، والأيام القادمة خير دليل.
|