* تحقيق : محمد بن سليم اللحام - فهد بن إبراهيم الجمعان إنفاذا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض تشارك الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحملة الأمنية للقضاء على المخالفات الأمنية في حي البطحاء بالرياض.والحملة التي بدأت الخميس من الأسبوع الفائت ما زالت مستمرة وتتواصل وما زالت الخفايا المهولة التي تكشفت إثرها والتي طالعناها ويطالعها الجميع مستمرة بشكل يومي.وفي تحقيقنا ذهبنا لفرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض لننقل من هناك صوت مسؤوليه في هذ الحملة فإلى التحقيق. الدور الميداني
بداية اتجهنا إلى فضيلة الشيخ صلاح بن ناصر السعيد رئيس هيئة مدينة الرياض فسألناه ما الدور العملي للهيئة في الحملة ؟ حيث قال: بناء على ما صدر من صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض من توجيه كريم يقضي بتتبع المخالفات الشرعية والنظامية بحي البطحاء و القضاء عليها من قبل جهات الضبط الميداني المعنية بهذه المخالفات فقد شارك في هذه الحملة خمسون عضوا وعشرون عسكريا، كان دورهم بالاشتراك مع الجهات الأخرى لضبط المخالفات الظاهرة والتي تتمثل فيما يلي: 1- المجاهرة ببيع وترويج المواد الإعلامية المخالفة كالأقراص المدمجة المشتملة على المواد الإباحية أو الصور شبه العارية والقضاء على المباسط العشوائية التي تبيع هذه المحظورات. 2- ضبط المستودعات المخالفة والتي يتم بداخلها نسخ المواد الإعلامية الممنوعة وتحريز الكميات المضبوطة بداخلها ومن ثم إتلافها تنسيقيا مع الجهات ذات العلاقة من خلال اللجان المشكلة بهذا الخصوص. 3- ضبط مباسط (التنباك) وهو التبغ المخلوط ببعض المنبهات المحرمة شرعاً ونظاما. 4- ضبط ما يتعلق بالترويج لألعاب الميسر والمسمى (اليانصيب) حيث يجاهر بعض العمال ببيع هذه الأوراق في تجمعات العمالة وكذا ضبط عدد من الأماكن التي يتم بداخلها طباعة هذه الأوراق وتصويرها وكذلك ضبط القائمين على هذه المخالفات الشرعية والنظامية. 5- ضبط المجاهرين بالإساءة إلى النساء حيث يقوم بعض العمالة باستغلال أماكن الزحام في الشوارع المزدحمة للاعتداء على النساء بمضايقتهن جسديا أو لفظيا إلى غير ذلك من المخالفات التي تواجه الفرق الميدانية أثناء هذه الحملة المباركة. منطلقات الحملة
وبين السعيد أن الهيئة تستند في منطلقاتها النظامية لمشاركتها في هذه الحملة كونها الجهة المعنية في هذه البلاد المباركة بضبط الأمن الأخلاقي والموكل إليها من ولاة الأمر وفقهم الله للقيام بمهام جليلة وعظيمة من شأنها حفظ أمن أخلاق المواطنين والمقيمين وضبط كل ما يخالف ذلك والقضاء على كل ظاهرة تسيء إلى سمعة هذه البلاد ومكانتها وما تتمتع به وتنفرد بها عن كافة دول العالم من أمن أخلاقي لا مثيل له. وقيم فضيلته هذه المشاركة بقوله: إن المشاركة تعتبر متميزة ورائدة وقد أظهر رجال الحسبة في هذه الحملة صورة مشرفة لرجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الصادقين المحتسبين حيث انهم مستمرون طوال أيام الحملة من بعد صلاة العصر إلى ما بعد صلاة الفجر وربما أكثر من ذلك، وقد كان لجهودهم المباركة الأثر الواضح على أرض الميدان ففي اليوم التالي من بداية الحملة لم يشاهد من المخالفات المشار إليها شيء، بل إن هناك مجموعات من العمالة ألغت نشاطاتها وتخلصت مما لديها من ممنوعات خشية القبض عليها ولا شك أن هذا الإنجاز والنجاح تم بفضل الله تعالى ثم بفضل توجيهات سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه اللذين نسأل الله يجعل ذلك في ميزان حسناتهما وأن يديم على هذه البلاد نعمة إقامة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتي هي من أسباب التمكين في الأرض قال تعالى:{الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} سورة الحج: «41». مزيد من الجهود
من جانبه حث الشيخ علي بن حسين الصغير رئيس مركز هيئة البطحاء لمزيد من المساندة والدعم للجهات المشاركة حرصاً على تحقيق هذه الحملة للأهداف المرجوة وكذا زيادة أعضاء الهيئة ورجال الأمن لمواجهة هذه المنكرات والحد منها. وبين أن البطحاء تجمع إن لم يكن كل فأغلب المنكرات الموجودة فيها فمنها منكرات العبادات والأخلاقية والنظامية. وقال: فمثال للمنكرات في مجال العبادات نضبط متخلفين عن الصلاة كما يتم ضبط أوكار سحر وشعوذة وقراء الكف والفنجال ومن يظهر شعائر غير إسلامية في هذه المنطقة. ومن المنكرات الأخلاقية نتولى ضبط قضايا الفساد والإركاب والخمور والمخدرات والشذوذ. أما من الناحية النظامية فهناك المتخلفون من العمالة والمزورون إضافة إلى ضبط محلات نسخ الأقراص CD والتي غالبا ما تحتوي على مواد إباحية. وبين فضيلته أن جهود الهيئة في البطحاء لمكافحة المنكرات لم تقف منذ سنوات طويلة جدا فهيئة البطحاء تقبض وتعالج جميع المنكرات وليس بجديد على الهيئة هذه الأعمال واصحابها. وعلى خلفية الأمر بإنفاذ هذه الحملة بين فضيلته أن الهيئة كثيرا ما كتبت وطالبت المسئولين في فرع منطقة الرياض وهيئة مدينة الرياض بتكليف مراكز وخاصة يوم الخميس والجمعة لدعم المركز في أعماله نظراً للتواجد الكثيف للعمالة في هذين اليومين بشكل كبير جدا وتم هذا العمل وتمت المساندة من المراكز لهيئة البطحاء وهيئة أبو بكر الصديق بحي الغرابي وخصوصاً يومي الخميس والجمعة. العمالة والمنكرات
من جانبه بين الشيخ علي بن راشد السعدون رئيس مركز أبو بكر الصديق في الغرابي أن عمل الهيئة في الميدان متواصل وسبق أن شكلت لجنة لتدارس الوضع في البطحاء من عدة جهات بناء على ما رفع من قبل الهيئة عن وجود مخالفات حيث انطلقت الحملة الحالية ولله الحمد، ولا شك ان الهيئة في السابق لها دور في البطحاء ولكن مع وجود كافة القطاعات الأمنية معها في صورة حملة شاملة يكون الدور أكبر والإنتاج سيكون أكثر والتأثير أكبر.. مبينا فضيلته أن تمركز العمالة في منطقة البطحاء في يوم واحد كان له أثر في تفشي المنكرات. وحول أهمية تكامل الجهود وتضافر الأدوار في إنجاح هذه الحملة حث فضيلته على المزيد من التنسيق وقال: لا شك أنه إذا سبق مثل هذه الحملات تنظيم وتنسيق أكبر ومعرفة وتوزيع للأدوار فإن لهذا دوراً كبيراً في مزيد من النجاح. استعجال النتائج
وفيما يتعلق بعجلة بعض الناس النتائج من هذه الحملة من منطلق رغبتهم بأن تكون هذه البقعة نقية من المخالفات في اليوم التالي أكد السعدون أن للحملة أثراً جيداً والمطلوب تفعيلها واستمرارها بين الحين و الآخر حيث إن العمالة تتناقل الأخبار بينها مؤكداً أن زوال هذه المنكرات يحتاج إلى وقت ومتابعة لأن هذه المخالفات نتيجة تراكمات لسنوات سابقة فليس من المعقول زوالها خلال هذه الحملة. وحث في ختام حديثه على استمرار هذه الحملة الأمنية بأي صورة كانت سواء شهرية تجتمع فيها الجهات المعنية وتقوم بحملة على الأماكن المخالفة للقضاء على الكثير منها وسيكون هذا له أثر كبير على المخالفين وأصحاب المنكرات بحيث يحسب ألف حساب للجهات الرقابية والأمنية ولن يكون هناك إعلان ومجاهرة بالمنكرات مثل بيع السيديات وأن يكون هناك تنسيق أقوى بين الجهات المشاركة في الحملة. الحملة ترجمة
من جانبه أوضح مدير التوعية والتوجيه بفرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض الشيخ سعود بن محمد آل رشود أن مشاركة الرئاسة في هذه الحملة ما هو إلا ترجمة لمهام الهيئة في هذه المنطقة. وقال: فمن أهم أهداف الرئاسة التي تسعى لتحقيقها في الحملة إرشاد الناس وتوجيههم للخير وتنبيههم على خطورة المنكرات ونهيهم عنها فهذا الهدف من مقاصد الهيئة وركائزها التي أسست عليها بل هو أساس عملها حيث إن الهيئة تقوم بنشر التوعية بين الناس وإرشادهم لما فيه الخير والصلاح وتنبيههم لخطورة المنكرات وخطورة الوقوع فيها والأخذ على يد مرتكبيها، كما أنها لا تغفل جانب التوعية والتوجيه في هذا المجال وذلك بتوزيع الأشرطة والكتب والكتيبات واستغلال المواسم في هذا الشأن بتوزيع المطويات التي تدعم هذا التوجه بين أوساط العمالة. وأضاف الرشود: وكما أن من مهام الرئاسة والتي تترجم في هذه الحملة المباركة أيضاً العمل على الحيلولة دون وقوع المنكرت ومنع اتباع العادات والتقاليد السيئة والبدع المنكرة. وهذا يعد ترجمة لما دأبت الهيئة عليه في هذا المجال من حث الناس على الخير والعمل على عدم وقوعهم في المنكرات كما ساهمت الهيئة واتخذت إجراءات على القيام بهذا المطلب من حث النساء على التقيد بالزي الشرعي ومنع الاختلاط والبدع المخالفة والمظاهر التي تخل بالدين والآداب من تعليق الصلبان والتمائم وغيرها من العادات السيئة من التشبه بالنساء للرجال والعكس وعمل الهيئة في هذا الباب يطول شرحه إذ هو صلب العمل ومحوره في الهيئة. وقال الرشود: كما أن الهيئة تسعى لأن تظهر هذه البلاد بالمظهر الحسن واللائق بها لكونها محط أنظار المسلمين وهذا الهدف ينطبق بحذافيره على كل ما تقوم به الهيئة من أعمال سواء في المشاركة في الحملة أو الأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر عموماً فالحرص على سمعة هذا البلد من أولويات العمل في الهيئة ولن يتأتى هذا المطلب إلا بإزالة المنكرات أو التقليل منها وعدم المجاهرة بها. وأكد الشيخ الرشود أن من مهام الهيئة المتحصلة بمشاركتها هذه الحملة حمل الناس على الخير والذي يمثل ثمرة هذه الحملة وهو المطلوب من كل هذه الإجراءات وهذه الحملة وهو الأمل المنشود لبقاء سفينة المجتمع. وأن الهيئة بكل قطاعاتها ما وضعت إلا لحمل الناس على الخير وما فيه صلاحهم وحثهم عليه والأخذ على يد من يحيد عن هذا السلوك وإن كان في ظاهر الإجراء العقوبة لكنه في الواقع صلاح للمجتمع وبقاء لأمنه وأمانه. خطورة العمالة
من جانبه حذر الشيخ علي بن محمد آل حيان رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة جدة من مشكلة تخلف العمالة الوافدة وقال إن هذه المشكلة ليست وليدة اليوم وإنما هي من عشرات السنين إلا انه مع تزايد السكان وكذا تكاثر هذه العمالة الوافدة إما من خلال بقائهم بطريقة غير مشروعة أو من خلال حمل اقامة نظامية تجاوزت التعليمات كأن يكون مقر الإقامة في منطقة وهويته في منطقة أخرى هاربا من كفيله أو من خلال التستر. وقال: إن لهذه العمالة سلبيات على الدين والأخلاق والمجتمع عامة.. فلو أخذنا مثلا من الواقع بأن هناك بعض العمالة التي تمادت في اقتراف المخالفات سواء كانت عقدية أو أخلاقية أو اجتماعية فنجد أن هذا الوافد بهذه الصفة لا هم له إلا ابتزاز الأموال وجمع المال بأي طريقة سواء كانت عن طريق المخدرات أو الغش في المعاملات أو حتى السلب والنهب والسطو كما هو الحال في بعض المدن، وما خفي أعظم. وكذا سلبيات أخلاقية كترويج الأفلام المخالفة أو المخلة بالآداب الأخرى من عري ورقص وغيرها مما يكون له الأثر السلبي على الناشئة والمجتمع. وأضاف أن ما تعانيه هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من بعض هؤلاء العمالة من عدم حضور الصلوات مع جماعة المسلمين بالنسبة للمسلمين منهم وانضمامهم واختلاطهم بغيرهم من غير المسلمين والتجمع على الأرصفة وجنبات بعض الشوارع يعطي انطباعا سيئا ومؤشرا غير حضاري. وقال الحيان: وفي نظري أن مكاتب العقار وأصحاب الدور المستثمرة لإيواء مثل هذه العمالة يجب أن تحاسب كونها تحت طائلة النظام فلو التزمت مكاتب العقار بالتعليمات وكذا ملاك تلك العقارات التي اصبحت أوكاراً لهذا البلاء لأسهم ذلك في تقليص تلك الأعداد وتصحيح أوضاعهم.
إدارة العلاقات العامة والإعلام بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر |