Wednesday 23rd March,200511864العددالاربعاء 13 ,صفر 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

إنها (قِوَامةٌ) وليست (إرهاباً منزلياً)!!إنها (قِوَامةٌ) وليست (إرهاباً منزلياً)!!

قرأت في العدد رقم 11848 وتاريخ 26- 1-1426هـ ما كتبه الأخ محمد بن عبد الله الفوزان من محافظة الغاط تحت عنوان (الرجال قوامون على النساء والأولاد ايضا).. وقد تحدث الأخ عن قوامة الرجال على النساء وكان هذا تعقيبا على ما كتبه الأخ عبد الله بن سعد الغانم في العدد 11836 في 14-1-1426هـ تعقيباً على مقال كتبته الأخت هدى بنت فهد المعجل تحت عنوان (إرهاب منزلي).
الموضوع هو هل هناك إرهاب منزل كما تقول الأخت هدى ؟.. الجواب في اعتقادي مع حذف كلمة إرهاب ربما يوجد هناك تصرفات تجعل الإنسان في تحليل تلك التصرفات يصل إلى الاعتقاد بوجود حالات من المعاملة القاسية التي تصل إلى عدم التعايش معها مثل المشاجرات العائلية أو الخلافات الأسرية سواء بين الأب والأم أو بين الأب والأبناء أو بين الأم والأبناء والأقارب.. المهم أننا لا بد أن نعترف أن الحياة الأسرية ليست مفروشة بالورود والسعادة ربما تكون صعبة المنال في بعض الأسر وبعض الأسر تعيش على أدنى حد من السعادة إذا توفر التواد والمحبة والرحمة بين أفرادها، وكما قيل ليست كل الأسر سعيدة ولكن لا بد أن تعيش في سلام.
وكلام الأخت هدى في مقالها لن أعقب عليه نصيا لكوني لم اقرأ المقال ولكن ليعلم الأخوة القراء وهم أدرى مني بالحياة أن أساس الأسرة السعيدة يكون في تطبيق شرع الله تعالى، فعلى الوالدين التربية الصحيحة والمعاملة الحسنة والتوجيه السليم لابنائهم ولا بد أن يكون كل من الوالدين على قدر المسئولية في تربية النشء وتوفير الحياة الكريمة بالقدر المستطاع من تعليم ديني وتربية سليمة بعيدا عن الغلظة والجفاء والعنف بل بالرفق والإرشاد، وأحيانا التأديب المشروع للأبناء إذا وصل الأمر إلى عدم التفاهم الودي بين الوالدين وأبناءهم.. كما أن على الأبناء طاعة الله ثم طاعة آبائهم وأمهاتهم في غير معصية الله وعدم إثارة غضب الوالدين عليهم بتصرفاتهم غير المسئولة أو كلامهم الجارح الغليظ عليهم.
وليعلم الأبناء أن الجنة تحت أقدام الأمهات وأن دعوة الوالد على ولده مستجابة فلا يعرضون أنفسهم إلى سخط الله عليهم بنكران الجميل لوالديهم، وليعلم الجميع خاصة النساء أن الرجال يختلفون عن النساء في أمور عدة وهذا الاختلاف هو الذي جعل القوامة في يد الرجل وكل ذلك بأمر الله فهناك أمور لا تتحملها المرأة ، فلا يجب على المرأة أن تتعدى حدودها المبينة في شرع الله تعالى ولا تنساق وراء تشدقات الغرب والعلمانيين الذين يريدون أن تكون المرأة رجلا آخر، فهم يقولون ما لا يفعلون وإذا قرأنا الكتب الغربية والترجمات نرى مقالات تود المرأة الغربية فيها أنها بقيت في بيتها وتحت قوامة زوجها، فقد أصبحت المرأة في الدول الغربية وبعض الدول العربية سلعة رخيصة من السهل الحصول عليها وليس لها كرامة كما للمرأة المسلمة، وهناك دراسات عن المرأة الغربية تجعل المرء يبكي كمدا مما وصل إليه حال المرأة.
في الختام أدعوك أختي المسلمة إلى التمسك بشرع ربك وترك التحدث بالكلمات الرنانة التي لم نعرفها إلا في الوقت القريب (إرهاب منزلي - إرهاب عاطفي - إرهاب أسري - إرهاب اجتماعي ) وشكرا لكل القراء الكرام وليس هذا الكلام موجها للأخت هدى بل للجميع مع احترامي وتقديري وتقبلوا تحياتي.

فهاد بن مبارك الضحيان الدوسري
محافظة وادي الدواسر - ص.ب 54

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved