Sunday 20th March,200511861العددالأحد 10 ,صفر 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الرأي"

ملتقيات التربية الخاصة والدور المأمول منهاملتقيات التربية الخاصة والدور المأمول منها
عبدالمحسن بن محمد المحيسن/ وكيل مدرسة المغيرة بن شعبة بمحافظة رياض الخبراء

الملتقيات التربوية بشتى أنواعها لا شك أنها تلقي بظلالها على الميدان التربوي والتعليمي باعتبار أن الملتقيات والمنتديات التربوية نقل خبرات وتلاقح أفكار والإطلاع على رؤى جديدة وإبداعات مختلفة من القيادات التربوية المختلفة وتكون تلك الدلالات والمعايير أكثر توهجاً وأهمية عندما تدور حول شريحة غالية على الجميع من شرائح المجتمع وهم (ذوو الاحتياجات الخاصة) فهذه الفئة لها حقوق وعليها واجبات باعتبار أنها فئة منتجة وتستطيع أن تغلب على الإعاقات وتقوم بدورها المنوط بها على المستوى الذي يتلاءم مع طبيعة تكوينها.
فملتقيات التربية الخاصة ملتقيات ذات أهمية كبرى ويجب أن تخرج بفوائد ينعكس أثرها على هذه الفئة وبرامجها وعلى المهتمين من المختصين في هذا المجال.
وينطلق ذلك من التركيز على المحاور المطروحة للنقاش في الملتقيات وأهمية انتقاء واختيار المواضيع المراد مناقشتها له دور كبير في إثراء الملتقين إضافة إلى أهمية اختيار المحاضرين ودورهم الكبير في مجال التربية الخاصة داخلياً وخارجياً ولا بد أن يكون لهم بصمات واضحة وتاريخ مجيد في البحث في هذا المجال الرحب كما أن جانب التطبيق العملي للمحاضرة أو ملتقى الندوة واستخدام الوسائل المعينة أمام المستهدفين والحاضرين له الدور الإيجابي والكبير في عملية الإثراء والمراهنة على أن (التغذية الراجعة) تكون إيجابية والخروج بفوائد كبيرة وثرة..
وتاريخ هذا الوطن في هذا المجال خير شاهد وذلك من خلال التطور الكمي والنوعي لبرامج التربية الخاصة وما تشمله من مسارات مختلفة وهذا المنجز الوطني والتربوي وراءه أياد بيضاء بدءا من حكومتنا الرشيدة ووزارة التربية والتعليم ممثلة بالأمانة العامة للتربية الخاصة وعلى رأسها سعادة المشرف العام على التربية الخاصة الدكتور ناصر بن علي الموسى والذي كانت له وقفات صادقة ومشرفة وجهود كبيرة في سبيل رعاية وتأهيل هذه الفئات الغالية من فئات الوطن الكبير .
وكان لتلك الجهود الدور البارز والريادي والذي جعل المملكة من الدول الرائدة والتي يشار إليها بالبنان في مضمار التربية الخاصة خصوصاً فيما يتعلق بالسياسة التربوية الناجحة في تقديري وهي دمج فئات التربية الخاصة مع فئات التعليم العام من أجل تقديم الخدمات التربوية الخاصة وتعديل السلوكيات ذات الاتجاهات السالبة وأخيراً لا بد أن يكون الهدف الأسمى والأساسي من ملتقيات التربية الخاصة هو نشر الوعي بين طبقات المجتمع بعالم وفئات التربية الخاصة .
اسأل الله أن يعين ويوفق الجميع إلى بذل كل ما في وسعهم لخدمة هذا الوطن وأبنائه إنه سميع مجيب.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved