تعقيباً على ما كتبه الأخ عارف العضيلة في العدد 11854 من جريدة الجزيرة يوم الأحد 3 - 2 - 1426هـ بعنوان (المالك والحناكي) أشكر الأخ عارف العضيلة لدعوته لتكريم هذين الرجلين الفاضلين لما قدماه لمحافظة الرس من خدمات جليلة بجاههما ومالهما فلا يختلف اثنان على فضلهما وأحقيتهما للتكريم. كما أدعو إلى تكريم الفريق ابراهيم بن صالح الطاسان- رحمه الله- وذلك بتسمية أحد شوارع المحافظة باسمه تقديرا لما قدمه لوطنه المملكة العربية السعودية ولمنطقة القصيم. ذكر ابراهيم المسلم في كتابه رجال من القصيم انه كان على رأس قوة دافعت ببسالة عن حامية جدة حين دخلها الملك عبد العزيز واستسلمت هذه القوة بعد معركة طويلة.. كان ابراهيم الطاسان ضابطا بالجيش الهاشمي برتبة ملازم أول عندما احتل الملك عبد العزيز الحجاز وأحد الضباط الذين قاموا بتسليم الذخائر والعتاد إلى القيادة السعودية، وقامت مشادة بينه وبين الضباط السعوديين الذين يتسلمون الأسلحة، وكان موقفه شجاعا حين قال: (لقد تغلبتم فحق علينا التسليم ولن أزيد على ذلك) سمع بهذه المشادة الملك عبد العزيز فاستدعاه إلى مجلسه وخيره بين أن يبقى في جيش عبد العزيز أو يترك الخدمة فقبل البقاء شاكراً للملك عبد العزيز هذه اللفتة الكريمة. عين قائدا لمنطقة جدة من سنة 1344 - 1336هـ. اختاره سمو الأمير منصور بن عبد العزيز وزير الدفاع رئيسا لهيئة الطيران المدني هذه الهيئة التي تحتاج إلى قيادة فنية واعية تكون على اتصال مباشر بمسؤولي الطيران على مستوى العالم فكان عند حسن الظن. شرع في إنشاء مطار جدة ومطار الظهران ليكونا مطارين دوليين، ثم شرع في انشاء مطار الرياض سنة 1368هـ ثم أنشئت عدد من المطارات في مدن المملكة المختلفة ومن ضمنها مدن بريدة وعنيزة والرس التي أغلقت بعد ان خدمت سنوات طويلة بعد افتتاح مطار القصيم الاقليمي. اشترك في حرب فلسطين سنة 1948م وكان يحمل رتبة عقيد نائبا لقائد القوات السعودية في حرب فلسطين. عين اللواء ابراهيم الطاسان رئيسا لأركان حرب الجيش السعودي ويعتبر أول من تولى رئاسة الأركان بالجيش السعودي. توفي رحمه الله سنة 1383هـ. أشاد به خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز- حفظه الله- في لقاء منقول تلفزيونيا مع قادة القوات المسلحة.آمل أن تحظى هذه الدعوة لتكريمه بالاهتمام فقد تفانى في خدمة دينه ومليكه ووطنه. قال الله تعالى في سورة الأحزاب (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)
عبد الرحمن بن موسى الطاسان |