|
انت في "الرأي" |
|
المكتبات المدرسية في جميع المدارس فكرة رائدة تعين الطلاب ثقافياً وتفتح لهم أفقاً ورؤى واسعة من العلم والمعرفة فكما هو معروف أن القراءة بحرٌ لا ينضب أبداً، كما أن المكتبات المدرسية تحتوي على كنوز المعرفة التي تنفع الطلاب في مستقبل حياتهم، وكما أن الوزارات التعليمية أولت هذا الجانب اهتماماً كبيراً، فغالباً ما نجد مدرسة سوا ابتدائية أو متوسطة أو ثانوية إلا ويوجد بها مكتبة عامة، وهذه مجهودات تُشكر عليها تلك الوزارات، ولكن الملاحظ فعلاً أنه قلّ الحماس عند الطلاب تجاه قراءة هذه الكتب الثمينة.. فما هي الأسباب التي جعلت الطلاب ينفرون من مكتبة المدرسة؟ ففي السابق كنا نتطاير من الفرح حينما يذهب بنا معلم الصف إلى المكتبة المدرسية والجميع يقلب في الكتب ويطلع كما أنه توجد استعارة لهذه الكتب من المكتبة وارجاعها بعد حين عكس الآن، فالطلاب أصبح الحماس لديهم تجاه هذه الكتب معدوماً نهائياً أو أعتقد أن هذه المشكلة بحاجة إلى الاهتمام الأكثر والكافي ودراستها وطرح الحلول المناسبة التي اعتقد من وجهة نظري أنه يجب أن تكون تلك الكتب الموجودة في تلك المكتبات تتناسب مع الحياة العصرية للطلاب الشباب وان يكون أسلوبها مبسطاً وتفهم بسرعة تناسب كل العقليات لأننا في عصر العولمة والطالب ليس لديه الوقت الكافي للتفكير لكي يحتوي بما تلك الكتب، كما يجب على المدرسة حث الطلاب على حب القراءة والاطلاع ومناقشة أسباب عزوف الطلاب عن المكتبة المدرسية وما هي الكتب التي يريد الطلاب وجودها وتوفيرها في المكتبة، كما يجب تخصيص حصص لنشاط القراءة في هذه المكتبات المدرسية وتفعيل دور المكتبة ومكانتها وربطها بين الماضي والحاضر، كما لا يمنع أن تغذى هذه الكتب المدرسية بالصحف المحلية لكي يطلع عليها الطلاب يومياً وأثناء حصص النشاط والفسح واستراحة الإفطار وذلك من باب ترغيب الطلاب في المكتبة المدرسية وأيضاً من الأسباب المعنية للطالب وحبه لمكتبة المدرسة دور المنزل والأسرة فلهم دور تربوي كبير فلابد من التعاون مع المدرسة في هذا الخصوص. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |