Friday 18th March,200511859العددالجمعة 8 ,صفر 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الرأي"

إلى جنة الخلد يا خاليإلى جنة الخلد يا خالي
صالح بن عبدالكريم بن إبراهيم الجمعة - بريدة

إنه لمن أصعب الأمور على الإنسان أن يفارق إنساناً عزيزاً على قلبه لأن هذا الموقف يحتاج إلى صبر وتضحية وليس هناك دواء للفراق سوى الدعاء واللجوء إلى المولى عز وجل ليخفف من ألم المصيبة ومرارتها وأن يرزقنا الصبر عليها فأنواع الفراق كثيرة ولكن هناك فراق صعب ومر إنه الفراق الأبدي الذي لا لقاء بعده إلى يوم الدين نعم.. إنه الموت الذي فاجعته أكبر وألمه أعظم ومرارته لا تنسى مهما طال الدهر ولو تكلمنا عنه لجفت الأقلام وامتلأت الصحف، لقد فقدت عائلة الغماس ذاك الرجل الغالي صاحب القلب الطيب الحنون حيث كان محباً للصغير والكبير ويرحم المسكين ويعطف على الفقير ويحرص دوماً على اللقاءات والاجتماعات والمناسبات الأسرية لكي يرى من خلالها أبناء اخوانه وأقاربه حرصا على صلة الرحم والسؤال عن الكبير والصغير، إنه الخال عبدالله بن إبراهيم الغماس تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته فعند سماعنا خبر وفاته ضاقت النفس وذرفت العين وحزن القلب على رحيله لكنه يومه الذي قدره وكتبه له الحي الذي لا يموت، ذهبت أيها الغالي وتركت زوجتك وأبناءك وبناتك يتألمون ويبكون على فراقك ورحيلك الذي لا عودة له، ذهبت وذفنوك بجانب اخوانك لتنضم إليهم رهين قبرك وتنتظر يوم بعثك للقاء ربك وسنلحق والله بكم {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ {26} وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} والبكاء ليس الدليل الوحيد على حبكم وإنما الدعاء لكم والصدقة والحج عنكم ولو قمنا بهذه الأشياء فنحن لا نقوم إلا بجزء بسيط من حقكم علينا ولكننا نحتاج إلى عزيمة.. اللهم اجبر كسر قلوبنا على فراق هذا الرجل الغالي الذي فقده كثير من الناس وخاصة اليتيم والضعيف والمحتاج.. اللهم اربط على قلوبهم وخفف مصيبتهم على فراقه.. اللهم يا رحمن يا رحيم اجعل قبره روضة من رياض الجنة، اللهم ارزقه لذة النظر إلى وجهك الكريم ومرافقة المصطفى صلى الله عليه وسلم واجمعنا وإياه في الفردوس الأعلى من الجنة... آمين.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved