أعرب معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ إبراهيم بن عبدالله الغيث عن بالغ حزنه لوفاة معالي الشيخ عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ المستشار بالديوان الملكي. وقال معاليه في تصريح لصفحة آفاق لقد عملت تحت إدارة الفقيد أكثر من (13) عاماً إبان رئاسته - رحمه الله - لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مبيناً أنه قد استفاد خلالها من علم وخبرة الفقيد - رحمه الله - مما كان له الأثر الحسن في حياته عموماً وخصوصاً الوظيفية. وأثنى معاليه على الفقيد - رحمه الله - بقوله لقد كان يحمل صفات العالم الجليل فهو ذو خلق حسن وفضل وعلم وتواضع وصبر وحلم وأناة وذو أسلوب تربوي في معالجة الأخطاء، ولا غرابة فهو ابن عالم جليل ألا وهو العلامة سماحة مفتي الديار السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ - رحمهم الله جميعاً -. وقال معاليه: إن الفقيد ولد في الرياض عام 1337هـ وقد تلقى العلم على يد عدد من علماء المملكة بعد حفظ كتاب الله من أبرزهم: العلامة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم والده، كما عين مديراً للمكتبة السعودية (وهي أول مكتبة أنشئت بمدينة الرياض) عام 1368هـ، ثم عينه الملك عبدالعزيز عام 1369هـ خطيباً في مسجده بالمربع حيث يصلي بالناس الجمعة، كما كان مسؤولاً عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع الشيخ عمر بن حسن والشيخ عبدالرحمن بن إسحاق - رحمهم الله - وقد نقل إلى رئاسة القضاة نائباً لرئيس القضاة، ثم انتقل إلى إدارة معهد الرياض العلمي ثم عين نائباً لرئيس الكليات والمعاهد العلمية، وبعد ذلك عين أول مدير لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وفي 1-9-1397هـ صدر الأمر الملكي برقم أ - 229 بتعيينه رئيساً عاماً للهيئة بمرتبة (وزير) واستمر في عمله هذا حتى عام 1410هـ ثم صدر أمر ملكي برقم أ - 105 وتاريخ 19-5-1410هـ بتعيينه مستشاراً بالديوان الملكي. ومن مؤلفاته - رحمه الله -: 1 - تحقيق كتاب (مغني ذوي الأفهام) لابن عبدالهادي الحنبلي. 2 - مختصر كتاب (الترغيب والترهيب) للمنذري. 3 - منسك (أوضح المناسك لأحكام المناسك). 4 - المختار من المنار (مقتطفات من مجلة المنار للسيد رشيد رضا) في عشرة أجزاء. 5 - اختصار تفسير الشوكاني بعنوان (الفتح الرباني في اختصار تفسير الشوكاني) وفي أربعة أجزاء. 6 - صلاة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كما جاءت بها السنة (جزء صغير). 7 - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بين الماضي والحاضر. واختتم معاليه تصريحه بسؤال الله جل وعلا أن يغفر للفقيد ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أبناءه وذويه ومحبيه وطلابه وعموم المسلمين الصبر والسلوان. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
|