التواجر ليسوا من النويطات

المكرم المشرف على صفحة عزيزتي الجزيرة الموقر..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
فقد اطلعت على ما تفضل به معالي الدكتورمحمد بن سعد الشويعر في عموده الأسبوعي على مقال تعمير المدن عند المؤرخ ابن عيسى - الحلقة الأولى في عدد الجزيرة 11845 الموافق 23-1-1426ه.
وقد سررت بهذا المقال لأنه يرصد فن تعمير المدن في منطقة نجد وهو إطلالة رائعة ينبغي على كتابنا في المملكة العربية السعودية إبراز مثل هذه العلوم والتي تبين الحضارة النجدية في الجزيرة العربية ومما لفت نظري في هذا المقال القيم الإشارة إلى كلام المؤرخ ابن عيسى عندما تحدث عن عمران بلد المجمعة ثم تطرق معالي الدكتور - سلمه الله- إلى قبائل بني وائل التي نزلت عند عبدالله الشمري وهو الذي أسس بلد المجمعة ومن هذه الأسر التي قدمت على عبدالله الشمري أسرة التواجر، وقد أخطأ معالي الدكتور حينما نسب التواجر إلى النويطات من بني وهب من عنزة ناقلاً ذلك - حفظه الله- عن المؤرخ ابن عيسى - رحمه الله- وكان هناك سقط في نص ابن عيسى ولا أدري هذا السقط هل هو من الجريدة أو من الدكتور محمد، ونص كلام ابن عيسى هو كالآتي:
(... فأتاهم جد التواجر المعروفين وهو من جبارة من عنزة ووجدت في بعض التواريخ أن التواجر من بني وهب من النويطات من عنزة) انتهى كلام ابن عيسى.
أقول: لا يوجد في فخوذ أو بطون قبيلة عنزة ما يسمى النويطات وهذا وهم من ابن عيسى - رحمه الله- نقله عن المؤرخ ابن لعبون بل إن هناك أسرة وليست فخذاً أو بطناً من بني وهب من عنزة ذكرها العلامة حمد الجاسر في كتابه الفريد جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد الطبعة الثانية في المجلد الثاني صفحة 917 حيث قال - رحمه الله-: (النويطات منهم آل حتايت الذين كانوا في أوشيقر ثم في التويم من وايل من وهب من عنزة) والثابت المؤكد أن التواجر من جبارة من ضنا مفرج من قبيلة ولد علي من بني وهب من ضنا مسلم من عنزة.
والله أعلم أن هناك تصحيفاً في مخطوطة ابن لعبون التي نقل منها ابن عيسى - رحمهما الله- فقد تصحفت العطيفات إلى النويطات لأنه يوجد من أفخاذ وبطون قبيلة عنزة العطيفات ولا يوجد النويطات.
ومقالي هذا لا يحتمل البسط ومن أراد التوسع فعليه بكتاب أصدق الدلائل في أنساب بني وائل لمؤلفه عبدالله بن دهيمش بن عبار العنزي.وهذا التعقيب للفت نظر معالي الدكتور - سلمه الله- والقارىء الكريم إلى هذا السقط في كلام ابن عيسى ولبيان الخطأ في نسب أسرة التواجر.. ولكم الشكر والتقدير.