* أريحا - القدس -القاهرة - بلال أبو دقة - الوكالات: تعكف قوات الأمن الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلية طوال أسابيع على تنفيذ عملية تسليم مدينة اريحا للسلطة الفلسطينية وهي العملية التي بدأت أمس الأربعاء، وأفاد مصدر أمني فلسطيني واوضح المصدر ان الجيش الإسرائيلي نقل كتلا أسمنتية كانت تستخدم لمراقبة المرور في المعبر الإسرائيلي الرئيسي عند مدخل المدينة على الطريق الرئيسية التي تربطها بالقدس. وسيتيح نقل هذه الكتل الاسمنتية للسيارات الدخول إلى مدينة أريحا بحرية أكبر في حين سيكتفي الجنود الإسرائيليون الذين سيبقون هناك بمراقبة مدخل المدينة، وجاء تسليم السيطرة على المدينة إلى الفلسطينيين أمس بموجب اتفاق مع إسرائيل. وتم التوصل إلى اتفاق مبدئي حول هذه المسالة مساء الاثنين خلال لقاء بين وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز ووزير الداخلية والأمن الفلسطيني اللواء نصر يوسف. وبموجب هذا الاتفاق، يفترض ان ينقل الجيش الإسرائيلي حاجزا آخر عند مدخل اريحا على طريق رام الله ما سيسهل الوصول إلى المدينة. ويسمح الاتفاق رسميا للقوات الأمنية الفلسطينية بالانتشار بأسلحتها في مدينة أريحا وقرية العوجا الواقعة على بعد 7 كلم شمال هذه المدينة. وتقع هذه القرية على الطريق 90 محور الطرقات الرئيسي الذي يربط منطقة أريحا بشمال إسرائيل على طول غور الاردن الذي لا يحتفظ الجيش الإسرائيلي بالسيطرة عليها. ولم يكن الجيش الإسرائيلي ينتشر داخل مدينة أريحا لكن السيطرة على مداخلها أضر كثيراً بالوضع الاقتصادي في المنطقة المستند إلى حد كبير على السياحة. وأريحا هي أول مدينة بين خمس مدن في الضفة الغربية تعهدت إسرائيل بتسليمها للفلسطينيين خلال قمة شرم الشيخ. وفيما يتصل بالاعتداءات اليومية الإسرائيلية فقد شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي ليل الثلاثاء - الأربعاء حملة مداهمات واقتحام لمنازل الفلسطينيين والأحياء المحيطة بمستعمرة كريات أربع شرق مدينة الخليل في الضفة الغربية. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) عن شهود عيان أن قوات الاحتلال دفعت بعشرات التعزايزات المكثفة إلى المنطقة وسط إطلاق نيران مكثفة من رشاشاتها الثقيلة باتجاه منازل الفلسطينيين في المنطقة وشنت عمليات مداهمة وتفتيش للمنازل فيها، ذكرت وفا أنه لم يعرف بعد إن تمت عمليات اعتقال أم لا. وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد ذكرت في وقت سابق أن إسرائيليا أصيب في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء جراء إطلاق نار وقع على طريق بين مستوطنة كريات أربع والمنطقة التي يقطنها مستوطنون يهود في مدينة الخليل بالضفة الغربية. وقالت متحدثة إسرائيلية ان الحادث وقع بينما كان المدني يسير على مقربة من الحرم الإبراهيمي. ونقل الجريح إلى أحد مستشفيات القدس المحتلة وبدأ جيش الاحتلال عملية تفتيش. وفي القاهرة اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) ضرورة حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في ضوء القرار الدولي رقم 194 وضرورة تفعيل المبادرة العربية للسلام في قمة الجزائر هذا الشهر. وأضاف في كلمته خلال حوار الفصائل الفلسطينية بالقاهرة ليل الثلاثاء - الأربعاء نحن حريصون على مساعدة إخواننا اللاجئين في لبنان ولكن دون أن يجرنا أحد إلى مشكلة داخلية في لبنان فاللاجئون الفلسطينيون ضيوف مؤقتون حتى تحل قضيتهم وفق قرارات الشرعية الدولية. وأشاد الرئيس الفلسطيني بالنموذج الذي قدمه الشعب الفلسطيني في الديمقراطية والمسئولية عبر الانتخابات الرئاسية والبلدية ودعا لتكراره في القضايا الاخرى. وكان حوار الفصائل الفلسطينية قد بدأ مساء الثلاثاء بأحد فنادق مدينة 6 أكتوبر القريبة من القاهرة وشارك فيه الرئيس الفلسطيني ورئيس جهاز الاستخبارات المصري عمر سليمان ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط وقادة الفصائل الفلسطينية.
|