* متابعة وتصوير - فهد الجخيدب: لم تشفع قنوات تصريف السيول التي أقيمت مؤخراً على حفر الباطن مع جاهزيتها لاستقبال مثل هذه الأمطار الغزيرة التي هطلت على حفر الباطن أمس الأول، لم تشفع في تصريف المياه، الشيء الذي أدى لتخوف الأهالي هناك من تكرار السيناريو الذي حدث للمحافظة مع الأمطار العام المنصرم. فقد سالت الشعاب والأودية وامتلأت الفياض وضجت الشوارع في حفر الباطن بالمياه نتيجة لهطول الأمطار الغزيرة التي هطلت على حفر الباطن أمس الأول وشملت كلاً من (القلت)، (كريم)، (أم رضة)، (الوايلية)، (هجرة اللغيصم). وكانت (الجزيرة) قد أجرت اتصالاً هاتفياً في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول ليلة هطول الأمطار بالعقيد طيار نايف بن محسن الحربي.. مدير دارة الدفاع بالحفر، حيث أوضح استعداد وجاهزية الدفاع المدني مؤكداً أنه لم يأت ولله الحمد أي بلاغات تفيد باحتجاز أحد أو تعرض أحد من المواطنين لأدنى أذى. ويضيف المواطن بدر بن سند الحربي بأنه وعند توجهه إلى المستشفى في وقت متأخر من الليل لعلاج ابنه الذي اشتكى من حالة صحية طارئة تفاجأت بالمياه وهي تعتلي مقدمة سيارتي مما جعلني أشعر بالخوف والارتباك، وعندما أردت الاتصال بالدوريات تفاجأت بأن جوالي ليس معي مما جعل خوفي يزداد، وأنا في هذه الحال، وإذ بي بدورية الدفاع المدني تتقدم إليّ وتأخذ بسيارتي بعيداً عن خطورة المياه، مضيفاً بأن هذا الشيء ليس غريباً عليهم فهم محل فخرنا. ومن جهته قال مصدر خاص بمستشفى الملك خالد العام بحفر الباطن إن الحالات التي تم إسعافها بالمستشفى هي حالات عادية جداً، وأن معظمها بسبب برودة الجو التي تسبب فيها التغيّر المفاجئ للجو. سار اليوم المدرسي على العادة ولم تشهد المدارس أي تغير ملحوظ سوى بعض المدارس القليلة التي شهدت تغيباً بسيطاً من بعض الطلبة بسبب المياه التي حالت بين مدارسهم وبيوتهم، وخاصة المدارس التي تقع شمالي شارع الستين. من جهة أخرى وبصحراء حفر الباطن وقريباً من (أم رضمة) على بعد حوالي 200 كم من حفر الباطن، وجدنا عدداً من البادية والزوار الذين تسببت الأمطار وغيومها التي غطت السماء إلى أن يتيهوا عن الطريق الذي أرادوا أن يسلكوه للوصول إلى أهدافهم، حيث يقول المواطن سرور بن محمد الشمري (60 عاماً) مع هطول الأمطار واشتداد هطولها كان لابد لي أن أذهب إلى (غنمي) لأطمئن عليها من هذه الأمطار، ولكني بسبب التعب استدار رأسي فتهت عن الطريق الذي يوصلني إلى غنمي أو هجرتي ولا أدري أين أذهب الآن، فحاولت أن استدل بشيء لعلي أعرف أين أتجه، حتى نشبت سيارتي بهذا الوحل.. ويضيف الشاب سعود الخليف(45 سنة): وأنا ذاهب إلى أهلي بهجرة أم رضمة قادماً من الشعبة رأيت هذا الحبيب وهو يغوص في الوحل، فحاولت سحبه عن طريق سلسلة حديدية معي ولكني تفاجأت بسيارتي وهي تغوص في الوحل، حتى لم يبق لنا حيلة إلا أن تترجل عنها ونأتي إليها عندما تجف المياه لنأخذها. كما التقينا بكل من الشباب عقيل بن ضحوي العنزي وأحمد بن بحل الشمري وأحمد بن نايف الحربي حيث قالوا: حرصنا على أن نتمشى في هذه الأجواء الممطرة والجميلة، كذلك جئنا لإسعاف المتعطلين حيث وجدنا أحد كبار السن وقد نشبت به سيارته في طرف أحد الفياض، وبعد جهد كبير أخرجناه إلى بر الأمان وسرنا معه حتى أوصلناه إلى وجهته.
|