حسن التعامل عادة ما يكون نابعاً من شخص يتحلى بالأخلاق الجميلة أو خصلة حميدة وهي في الغالب تعكس الجمال الحقيقي للشخص وهو جمال الروح التعامل والخلق الحسن عندما يكون ميزة يمتاز بها الإنسان ترافقها السعادة وإرضاء الضمير فلين المعاشرة. فضلاً عن الإنسان والواجب عليك يبدأ من بيتك وأهلك فهم أولى بأخلاقك وجمال معشرك وتحديداً العلاقة الزوجية أو التعامل مع الزوجات حيث ينظر للزوجات من قبل بعض الأشخاص نظرة استعلائية وكأنه لازم عليهم ألا يكلموهن إلا وهم رافعون أصواتهم أو بنبرة حادة، حيث يجهل الكثيرون قدسية الحياة الزوجية نعم والتعامل معهما حيث إن البعض يرى مشاركة الزوجة أو مشاورتها في أي أمر كان وبأي شكل من الأشكال حتى البسيطة التي عادة يجب أن تكون من اختصاص الزوجة كاختيار موكيت أو سيراميك المنزل على سبيل المثال. وهناك بعض الأزواج الذين يعاتبون زوجاتهم ويوبخونهن على أتفه الأسباب ويعتبر حتى مكالمة زوجته له في حضور أشخاص ذنباً أو خطأ يعاقب عليه قانونه. فيحاول هذا الزوج المتشدد ألا يرد عليها وإذا قام بذلك تتغير نبرة كلامه ويحمر وجهه خجلاً في بعض الأحيان متناسياً تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف التي تحث على المودة والتراحم كما في قوله عز وجل: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} الآية (21) سورة الروم. صدق الله العظيم. أيضاً يا أخي قارب التوازن مطلب منعقد من الطرفين لأنه يحفظ للأمور سيرها للاتجاه الصحيح، فالاستبداد والقرار من جانب واحد لا يمكن معه أن يتحقق النجاح والسعادة التي هي غاية كل شيء على وجه هذه الأرض والعكس تماماً، ففي المقابل يجب ألا نغفل الجانب المهم في حياتنا وهي عاداتنا وتقاليدنا الإسلامية ويجب ألا نترك الحبل على الغارب ونترك الأمور تسيرها البركة وعدم الاهتمام بشؤون الحياة الزوجية بعذر الاتفاق والتماشي مع العصر، فأنا لا أشجع هذا الأمر بل أرى في الحياة السعيدة كل زوج يؤدي واجباته الزوجية.
sal raz@fastmail.fm |