* واشنطن - بيروت - الوكالات: قالت صحيفة واشنطن بوست أمس الأحد: إن سوريا وعدت بسحب ثلث قواتها من لبنان بحلول نهاية الشهر الجاري كأول مرحلة من عملية ستنهي الوجود العسكري السوري هناك الذي بدأ قبل 29 عاماص. وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر أمريكية ومن الأمم المتحدة لم تكشف النقاب عنها : إن الرئيس السوري بشار الأسد وعد أيضاً بنقل القوات المتبقية إلى سهل البقاع الشرقي وإغلاق مقار المخابرات في بيروت بحلول نهاية الشهر. وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر غربية على اطلاع على المفاوضات أن لجنة عسكرية لبنانية سورية مشتركة ستلتقي في السابع من أبريل نيسان لتحديد موعد الانسحاب النهائي لكل القوات. إلى ذلك أعلن مصدر عسكري لبناني أن القوات السورية واصلت أمس انسحابها من الجبل المطل على بيروت في اتجاه سهل البقاع بشرق لبنان، مشيراً إلى أن هذا الانسحاب سينجز في الأيام المقبلة. وأضاف أن الجنود السوريين أخلوا مواقعهم في ضهور الشوير وبولونيا بشمال شرق بيروت. وليل السبت الأحد شاهد مراسل وكالة فرانس برس 60 آلية عسكرية تنقل جنوداً تعبر المركز الحدودي السوري في جديدة يابوس قادمة من لبنان. وقال المصدر نفسه: إن القوات السورية ستحتفظ بمركز في مرتفعات ضهر البيدر وستكون أول قاعدة لها بعد الانسحاب في جديتا (البقاع)، مضيفا أن أجهزة المخابرات السورية بما فيها قيادتها في بيروت جاهزة للانسحاب. وكان الجيش السوري بدأ الثلاثاء انسحابه من شمال وغرب لبنان إلى شرقه بموجب قرار من الرئيسين السوري بشار الأسد واللبناني إميل لحود على أن ينتهي الانسحاب بحلول نهاية آذار - مارس. وكان الجيش السوري انسحب الجمعة من كل مواقعه في شمال لبنان، حيث كان ينتشر حوالي ثلاثة آلاف عسكري لكن المكاتب السبعة المعروف لأجهزة المخابرات السورية في هذه المنطقة كانت لا تزال في مكانها أمس كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وقال وزير الدفاع اللبناني عبد الرحيم مراد: إن المرحلة الأولى من الانسحاب الذي يشمل شمال لبنان والجبال المطلة على بيروت باتجاه البقاع وسوريا تتناول نحو ستة آلاف جندي سوري. وقد أعلن الموفد الخاص للأمم المتحدة تيري رود لارسن في ختام لقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد السبت أنه سيعرض على الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان (تفاصيل جدول زمني لانسحاب كامل) مطلع الأسبوع المقبل. وقبل هذه المرحلة الأولى كان هناك 14 ألف جندي في لبنان غالبيتهم موجودة أساساً في البقاع.
|