|
انت في "الرأي" |
|
في كل عام يبدأ مهرجان الجنادرية أتذكر والدي رحمه الله (إبراهيم الذهبي) المذيع في الإذاعة السعودية عندما كان يعود للمنزل من مهرجان الجنادرية لابساً شماغه والشمس قد رسمت علاماتها على وجهه، حيث كان يحب التجوال في الصحراء التي تعكس حنينه للبادية وعاداتها وتقاليدها , وكان لدى عودته في الليل متأخراً يكون متعباً إلا أنه يكون سعيداً ويروي لنا كيف كانت الجنادرية وعن العرضة السعودية التي كان يحب متابعتها وخصوصاً من سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، ففي أحد الأوقات بمهرجان الجنادرية تقدم والدي لمصافحة سمو ولي العهد فكان لسموه الكريم يحفظه الله كلمة رائعة لوالدي رحمه الله عندما قال (هذا إبراهيم.. من جنود الحرس)، فكم شعر والدي بسعادة غامرة في ذلك الوقت، وقد اتضحت كلمة سمو سيدي ولي العهد ملياً بعد وفاة والدي رحمه الله عندما طلبنا - يحفظه الله - للاطمئنان عن أحوالنا وتعزية لوالدنا - رحمه الله - وبدأ يسألنا - يحفظه الله - بكل أبوية وحنان رائعين عن والدي - رحمه الله - ومما كان يشكو فقلنا له بأنه لم يكن يشكو من شيء لكن قضاء الله وقدره شاء ان يتوفى وهو في أوج صحته، فكانت لفتة أبوية من سموه الكريم بالغة الحنان، ويعلم الله بأننا لن ننسى موقف سموه الكريم - يحفظه الله - مدى الحياة وسنرويها لأولادنا، فبالرغم من انشغال سموه الكريم إلا أنه لم ينس (إبراهيم الذهبي- رحمه الله)، فعندما قال يحفظه الله (هذا إبراهيم من جنود الحرس) كان سموه يعنيها بكل جدية. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |