* حاوره - علي العبدالله: كتب الشعر وهو لم يتجاوز الخامسة عشرة فقدم لنا قصائد مازالت محفورة في الذاكرة.. لما فيها من بساطة وعمق في المعنى فوصلت للقلوب مباشرة.. تغنى له مجموعة كبيرة من الفنانين في مقدمتهم فنان العرب محمد عبده وراشد الماجد وعبدالمجيد عبدالله وآخرون.. فتعالوا لنعرف ماذا قال ابن الساحل الشرقي الشاعر أحمد عبدالحق لفن.. في هذا الحوار الصريح.. * لماذا أنت مُقل في أعمالك الغنائية؟! - أنا لست مُقلاً.. فهناك مجموعة من القصائد الغنائية الموجودة لدى بعض الملحنين مثل: الأمير بندر بن فهد، صالح الشهري، عبدالرب إدريس. * حسنا.. لماذا لا نسمع هذه القصائد بأصوات المطربين؟! - هذا السؤال يُطرح على الملحنين الذين ذكرتهم لك. * ماذا عن قصائدك الموجودة لدى عبدالمجيد عبدالله؟! - هناك مجموعة من القصائد لدى عبدالمجيد منها ما هو مُلحن وجاهز للطرح. * إذاً.. أين المشكلة.. لماذا لا يُغني عبدالمجيد؟! - حقيقة أنا محتار.. وأتساءل باستمرار لماذا تبقى هذه الأعمال حبيسة الأدراج؟!! * سبق وأن تعاونت مع (عبدالمجيد) في أغنية (عمري ما فكرت فيك) التي تسربت ولم تُطرح ضمن البوماته الأمر الذي ساهم في ضياع حقك الأدبي؟! ما تعليقك؟! - أولاً.. الأغنية حققت نجاحات كبيرة. ثانياً.. تسرب الأغنية أدى إلى ضياع حقها كاملاً وليس حقي الأدبي فقط.. * ما رأيك في ألبومات عبدالمجيد عبدالله الأخيرة؟ - لا تعجبني لأن عبدالمجيد لديه إمكانيات تؤهله بأن يُعطي أفضل مما قدم في السنوات الأخيرة بشرط أن تُتاح له حرية الاختيار. * تقصد أن (عبدالمجيد) لا توجد لديه حرية الاختيار فيما يُقدم من أغان؟! - لا.. لا.. كُل ما في الأمر انه يستشير كثيرا مما يجعله يُغير رأيه في بعض الأغاني. * يستشير من بالضبط؟! - المحيطين به طبعاً.. * هل لك أن تحدد لنا أسماء معينة؟! - لا.. لكن كل الذي أعرفه أن (أبو عبدالله) يتحمس لأغان معينة وفجأة تتحول هذه الأغاني للأدراج. * يعني.. لأن عبدالمجيد لم يُغن لك في الفترة الأخيرة.. تتهمه هذه الاتهامات؟! - يرد بانزعاج.. لا يا أخي الحكاية ليست بهذا الشكل! * ما الحكاية إذاً؟! - ذكرتها لك في إجاباتي السابقة. السندباد * ما سر علاقتك بالفنان راشد الماجد؟! - علاقتي بهذا الصديق قديمة جدا بدأت منذ أول تعاون بيننا أي قبل 20 سنة تقريباً، واستمرت إلى يومنا هذا.. وبعيدا عن الفن يُعتبر راشد مثالا للفنان الإنسان حيث وقف بجانبي وقفات مُشرفة جداً، لا أنساها ما حييت. * هل هناك تعاون قادم مع راشد؟! - أتمنى ذلك.. فبحوزته مجموعة من النصوص الغنائية لي. * لماذا لا نرى أغانيك الناجحة مثل: الله لا يجيب الزعل لراشد الماجد بطريقة الفيديو كليب؟! - لأني أرفض أن تصور بطريقة تخدش الحياء العام، بل وأضع شرطا عند التنازل عن الأغنية ان لا تصور بالشكل الهابط الذي نراه الآن على الفضائيات. * ليس بالضرورة أن تصوّر بشكل يخدش الحياء العام، فأنت تستطيع تقديمها بطريقة لائقة وتتناسب مع بيئتنا ومجتمعنا؟! - نعم اتفق معك وهذا ما قدمته في أغنية (عبدالله رشاد) ما أحلاك يالغالي. * ما أقوى القصائد المُغناة إلى قلبك؟! - أغنية عمري ما فكرت فيك.. لعبدالمجيد عبدالله * وما الأغنية التي لها الفضل الكبير في شهرتك؟! - قديما (أنا والليل والقمرة) لرابح صقر وحالياً (هكذا الدنيا تدور) لعبدالمجيد عبدالله. الأغنية الخليجية * تعاونت مع الفنانة باسكال مشعلاني في أغنية من ألحان صالح الشهري.. فكيف وقع اختيارك على باسكال؟! - أنا أرحب بأي فنانة عربية بشرط ان تنجح في أداء اللهجة الخليجية. * وهل تعتقد ان باسكال نجحت في اللون الخليجي؟! - نجاح شبه كامل. * ماذا لو طلبت منك (نانسي عجرم) أو (هيفاء وهبي) قصائد غنائية؟! - سأرحب بأي فنانة عربية كما قلت لك بشرط إجادتها للنص الغنائي. * لماذا أنت مُقل بطلاّتك الإعلامية؟! - وماذا استفاد أصحاب الظهور الإعلامي المكثف؟! * استفادوا التواصل مع جمهورهم بالإضافة إلى الشهرة والأضواء. - يرد بهدوء شديد - أعمالهم أقل بكثير من الهالة الإعلامية التي حصلوا عليها وهذا يُعبر عن النقص الذي يُعانون منه أما أنا فأفضل أن تتحدث عني أعمالي وليس العكس. * من هم الشعراء الذين يُعانون من النقص - على حد قولك -؟! - كثيرون واعفني من ذكر اسمائهم ولكن البقاء للأصلح دائما. * حدثنا عن تجربتك في القصائد الوطنية؟ - أنا سريع التفاعل مع المناسبات الوطنية بأنواعها لذا تجدني أترجم المناسبة أو الحدث لقصيدة ثم تأخذ طريقها للنشر عبر الصحافة منذ زيارة (الملك فيصل رحمه الله) للمنطقة الشرقية وغيرها من المناسبات الوطنية الأخرى حتى يومنا هذا! الخلاف مع أصيل * أين انتهى خلافك مع الفنان (أصيل أبوبكر) بشأن أغنية (الله لا يجيب الزعل)؟! - تصالحنا بعد هذا الموقف.. وكان هناك أكثر من اتصال بيننا ولكن لم تسمح الظروف بأن نتعاون من جديد. * هل أنت راض عن مسيرتك الشعرية والفنية؟! - إلى حد ما.. ومازلت أطمح للأفضل ولا تنسى أني ظهرت في زمن لا توجد فيه الفضائيات وهذا ما لم يُساعد في انتشاري كثيراً. * ما رأيك في الأغنية العراقية التي نراها في الفضائيات حالياً؟! - الأغاني العراقية التي تبث حالياً لا تُعبر عن الفن العراقي الأصيل لأن الفن كما يُقال (بكى في العراق).. وما نراه الآن أقرب إلى الملاهي الليلية. هيفاء وفنان العرب * تعاونت مع فنان العرب في أغنية واحدة فقط وهي (هيفاء) فما سر عدم تعاونك معه مرة أخرى؟! - لم تكن هناك فرصة سانحة بعد هذا التعاون وأتمنى أن يتجدد لقائي مع محمد عبده لأن هذا مكسب كبير لي، وبالمناسبة أغنية (هيفاء) حققت نجاحا كبيرا وأخذت نصيبها وخصوصاً عبر إذاعة (إمارات F.M) ولازالت تُذاع رغم انها أغنية خاصة ولمناسبة غالية. الشعر النسائي * ما رأيك في الشعر النسائي؟! - ممل وبارد.. وأستطيع تشبيهه لك بمكعبات ثلجية في كأس ماء بارد في فصل الشتاء، والمرأة مهما كانت أحاسيسها صادقة لن تستطيع ترجمتها مثل الرجل. * استنتج من كلامك.. انك تُلغي كل الإنجازات التي حققها الشعر النسائي؟! - لا.. لا ألغيها فهناك شاعرات متميزات مثل: غيوض، هتان، بيادر. * ألا تعتقد أنك تناقض نفسك.. فمرة انت مع الشعر النسائي ومرة أخرى أنت ضده؟! - يرد (بامتعاض).. لا وجود للتناقض في حديثي فقد أظهرت لك أربعة أسماء من كم هائل من الشاعرات الموجودات في الساحة. * لماذا لا يوجد لك موقع على الإنترنت؟! لاسيما أن مشوارك الشعري يصل إلى 20 سنة؟! - أفكر الآن وبجدية في مشروع الموقع، ولكن هذه الخطوة تحتاج إلى التريث فالموقع سيمثل تاريخي واسمي واحتاج فيه إلى نظرة إعلامية ثاقبة تجمع ما بين تقديم المعلومة والمصداقية. * بحكم انك من الشعراء الذين عاصروا الأغنية القديمة وأصالتها، ما سبب هبوط الاغنية الخليجية والعربية حالياً؟! - الأسباب كثيرة ويطول شرحها ومنها ان الكلمة أصبحت رخيصة ومبتذلة والألحان مُكررة ومغشوشة لأن معظمها تعتمد على مقام (الكُرد) ولا تستطيع أن تميزها عن غيرها. * ما هي مشاريعك الفنية القادمة؟! - هناك مجموعة من المشاريع منها تصوير كليب مع المخرج السعودي يوسف الدوسري وسيكون ما بين الدمام والخبر أقوم من خلاله بإلقاء إحدى قصائدي. أما عن التعاونات مع المطربين.. 1- يا دنيا - حسن عبدالله - من ألحانه 2- مالك رجا - ميحد حمد - من ألحانه 3- بيدك - عباس إبراهيم - عبدالرب إدريس 4- غلا روحي - راشد الفارس - صلاح الهملان 5- عاجبني - أحمد عبدالله - صلاح الهملان 6- يالزعلان - محمد احسان - سامي احسان 7- انا سعودي - محمد عمر - صالح الشهري * كلمة أخيرة تود أن تقولها عبر فن (الجزيرة)؟! - أشكر فن (الجزيرة) التي أتاحت لي هذه الفرصة وهذا ليس بغريب عليها فأول حوار صحفي مطوّل نُشر لي في هذه الجريدة العزيزة جدا على قلبي وكان ذلك في عام 1989م كما انني لازلت احتفظ بمجموعة كبيرة من الأخبار التي نُشرت لي في صفحتكم وساهمت في شهرتي وخصوصاً ببداياتي الفنية.
|