تُرى ما هو مستوى السلامة المتوافرة في منازلنا.. قد لا تكون بالمستوى الذي نريده إذا نظرنا إلى الحقائق التالية: أن عدد موظفي أرامكو السعودية الذين أصيبوا خارج العمل أكبر من الذين أصيبوا أثناء العمل، ثم إن ملايين الناس يصابون كل عام بالعجز الدائم أو المؤقت بسبب الحوادث المنزلية وأن حوادث السيارات فقط تقتل أناساً أكثر مما تقتله الحوادث المنزلية وأن تحصين منازلنا ضد الحوادث يبدأ بالترتيب والنظافة ولا يبقى إلا عمل القليل لأجل السلامة مع ضرورة أن تجعل ممارسات السلامة نمطاً من أنماط حياتنا. * خطر التدفئة: إن استخدام المياه الحارة ضروري في منازلنا، خاصة في الأيام الباردة من فصل الشتاء، ومن ضمن وسائل التسخين الكهربائي (السخانات) التي غالباً ما تكون في المطبخ ودورات المياه، وتشكل خطراً على أفراد الأسرة إذا لم يتم الاهتمام بها وصيانتها، وقد يؤدي رفع درجة حرارة المياه داخل السخان إلى 90 درجة مئوية إلى الترسب الكلي داخل السخان وبالتالي إغلاق صمام الأمان، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الضغط الناتج من تبخر المياه مما يؤدي إلى الانفجار لا قدر الله، وكان بالإمكان تلافي كل ذلك لو قمنا بالخطوات التالية قبل إعادة استخدام السخان وهي: * التأكد من وصول الماء إلى السخان وعدم رفع درجة الحرارة في السخان أكثر من 60 درجة مئوية، والتأكد من صلاحية منظم الحرارة وفصل التيار الكهربائي عن السخان في حالة عدم الحاجة إليه ومتابعة صيانة ونظافة السخان من وقت لآخر وهذا لا يكلف جهداً كبيراً. الشتاء والبرد وأخطار الفحم
وفي هذا الفصل البارد جداً، خاصة أن الفلكيين قالوا إن برد هذا العام لم يأت لبلادنا الغالية منذ 13 عاماً تقريباً فإن جميعنا يستخدم التدفئة بجميع أنواعها، وكثير منا يستخدم الطريقة التقليدية والمتمثلة (بمواقد الفحم) وكلنا يعلم ما للفحم من أضرار صحية ومخاطر كبيرة على مستخدميها، كثيراً ما أدت إلى الوفاة، ومن المعلوم أن الفحم يقوم بإخراج أول أكسيد الكربون (CO) وهذا الغاز استنشاقه في الأماكن المغلقة يؤدي إلى الاختناق ومن ثم الموت سيما وأنه غاز لا لون له ولا رائحة ولا طعم، وكثيراً ما سجلت حوادث وفاة للأسباب الآنفة الذكر، ولذلك لا بد من استبدال وسيلة التدفئة بالفحم بوسيلة أخرى حديثة وتكون أكثر أماناً مثل التدفئة الكهربائية، وإذا كان لا بد من استخدام الفحم للتدفئة فننصح بإشعاله خارج المنزل ومن ثم نقله إلى الداخل بعد انتهاء عملية الاشتعال مع بقاء الباب والنافذة مفتوحين لتجديد الهواء بشكل مناسب. ويجب الحذر من عبث الأطفال ومرورهم بجوار موقد الفحم، وتعليم أفراد المنزل عن أخطار الفحم وشروط السلامة وعدم تعرض موقد الفحم لتيار هوائي لئلا يتطاير الشرار فيؤدي إلى حدوث حريق، ويفضل عدم استخدام المواد البترولية بكثرة أو العشوائية ضماناً للسلامة. ولا بد من تواجد طفاية حريق بجوار منقد الفحم، وهناك المدفأة التي تعمل بالكيروسين - علينا ألا نخلط بين الكيروسين والبنزين وألا نملأ المدفأة بالوقود وهي مشتعلة، بل ننتظر حتى تبرد ونزودها بالكيروسين خارج المنزل لنمنع انسكابه على الأرض مما قد يسبب وقوع حريق فيما بعد، ويجب ألا نستخدم هذا النوع من المدافئ في أماكن مغلقة - داخل المنزل وأن نحتفظ بالسوائل السريعة الاشتعال والأقمشة وقطع الأثاث بعيداً عن اللهب المكشوف، وأن نبعد الأطفال عن الدفايات حتى نجنبهم لهبها المكشوف وأسطحها الساخنة. * وفي حالة نشوب حريق لا نحاول تحريك المدفأة من مكانها أو إخماد اللهب بقطعة سجاد أو بطانية لأن تحريك الدفاية من مكانها قد يزيد ارتفاع اللهب وقد يؤدي إلى تسرب الكيروسين وربما تسبب في تعرض الإنسان للحريق، لا بد أن نستعمل المفتاح اليدوي للمدفأة لإطفائها إن أمكن دون أن نصاب بحروق ثم نتصل بالإدارة العامة للدفاع المدني لإبلاغهم بالحريق. أما بالنسبة لدفايات الغاز فمن الأفضل ألا نستخدم دفايات الغاز الخالية من أنابيب التصريف داخل المنازل أو في مساحات صغيرة مغلقة، وأن نتأكد من أن المدفأة ذات أنابيب للتصريف ومركبة بشكل صحيح وأن الأنابيب سليمة وخالية من الشقوق التي تسمح بتسرب الغاز وأنها خالية أيضاً من أية عوائق تمنع خروج الغازات، وألا نستخدم المدفأة في نفس الغرفة التي تخزن فيها البنزين أو مخفقات الدهان أو الكيروسين أو السوائل المتطايرة القابلة للانفجار. وعند الخروج من المنزل لا بد من التأكد من فصل جميع الأجهزة الكهربائية وإغلاق أسطوانة الغاز ولا بد من تجنب استعمال وصلة التمديد للدفايات إلا إذا كانت تحتوي على سلك تأريض. وأن القدرة الكهربائية المكتوبة عليها تعادل على الأقل القدرة الكهربائية للدفاية نفسها. السلامة من حرائق المطبخ
وعلى الرغم من الجهود الطيبة التي نبذلها لتحقيق السلامة إلا أن حريقاً قد ينشب لسبب ما، إذا حدث ذلك لا سمح الله علينا اتباع الآتي: * حريق الدهون: لا نضع الماء أبداً على الحريق الناجم عن زيوت الطمي إذا نشبت النار في المقلاة أثناء الطهي، علينا إغلاق زر الموقد ووضع غطاء فوق المقلاة، وإذا نشبت النار في الطعام داخل الفرن اترك باب الفرن مغلقاً، ثم أدر زر الفرن إلى وضع الإغلاق. أما بالنسبة لأجهزة الطهي بالميكروويف فعلينا ترك الباب مغلقاً وندير زر الجهاز إلى وضع الإغلاق وإذا فتحنا الباب فإننا نزود النار بالأكسجين مما يجعل الحريق مستمراً. ولا تنس ضرورة وجود طفاية حريق في المطبخ من الفئة (أ ب ج). إرشادات للمطبخ
سيدتي ربة المنزل أبعدي القفازات ومحارم الأطباق وممسكة القدور والستائر عن الموقد واحتفظي بها في مكان آمن. ولا تحملي المقابس الكهربائية فوق طاقتها، لأنه قد ينشب حريق نتيجة لذلك، فلا تقومي بتوصيل أكثر من جهاز (كالغلايات ومحامص الخبز والمقالي الكهربائية، وأجهزة إعداد القهوة) في مقبس واحد، كذلك الوصلات المتشققة والمهترئة تمثل خطراً كبيراً في المنزل. واحمي نفسك من الصدمات الكهربائية بالمحافظة على جفاف يديك وجفاف الأرضية التي تقفين عليها وذلك عند استخدامك للأجهزة الكهربائية، كذلك حاولي عزيزتي عدم ارتداء الملابس الفضفاضة عندما تقومين بالطهي فالأكمام الواسعة قد تنشب بها النار عندما تتدلى بالقرب من المواقد الساخنة ويمكن أن يحدث ذلك للوشاح وأغطية الرأس الفضفاضة الأخرى. وعليك مراقبة الزيت عند تسخينه وحاولي تسخينه ببطء ومراقبته جيداً لئلا يشتعل، وإن اشتعل غطه بغطاء مباشرة وأطفئي الغاز، ولا تتركي قدر الطبخ دون مراقبة وابقي في المطبخ طوال مدة الطبخ لتتأكدي من سلامة الأشياء، وحافظي على نظافة الأجهزة المنزلية، حيث الشحوم تتراكم بسرعة بسبب الطهي ويمكن أن تشتعل فيها النار، ونظفي الأفران والمواقد والأجهزة المنزلية الأخرى بانتظام. ولا بد من تركيب أجهزة كشف الدخان في أرجاء المنزل في الغرف والصالات والممرات وجميع المرافق في المنزل ويجب صيانتها ووضع اختبارات لها للتأكد من سلامتها. ولا بد من وضع طفايات حريق في المنزل وفحصها مرة كل ستة أشهر والابتعاد عن التدخين في غرف النوم وعدم ترك بقايا السجائر في الطفايات وفحص الأجهزة والموصلات الكهربائية بشكل منتظم بحثاً عن أي تلف في أي وصلات مربوطة بإحكام.
للتواصل 2317743 تليفاكس ص.ب 40799 الرياض 11511 |