Saturday 5th March,200511846العددالسبت 24 ,محرم 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

رايس تتمسك بخيار العقوبات رايس تتمسك بخيار العقوبات
إيران تجازف مع الاتحاد الأوروبي وتصر على تصنيع الوقود النووي

* فيينا - طهران - الوكالات:
يقدم المسئولون الإيرانيون على مجازفة كبيرة في مواجهتهم مع الاتحاد الأوروبي بشأن برنامج تخصيب اليورانيوم.
وأعلن وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي أن بلاده ستحتاج إلى (حوالي عشرين محطة نووية تبلغ طاقة كل منها ألف ميجاوات).
وأضاف أن إيران بالتالي لن تتخلى تحت أي ظرف عن إنتاج الوقود اللازم لذلك.
وذكر سيروس ناصري سفير طهران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا أن مسألة تخصيب اليورانيوم (ليست مطروحة للتفاوض).
وتعتزم طهران في المستقبل تصنيع الوقود النووي بكميات تكفي لتوفيره لدول أخرى. ولكن هذه التصريحات ليست مقبولة على الاطلاق من جانب فرنسا وبريطانيا وألمانيا التي تتفاوض مع طهران نيابة عن الاتحاد الأوروبي وترى أنها ليست سوى مجازفة إيرانية قبل انعقاد جولة جديدة من المحادثات في جنيف الأسبوع المقبل.
وقال دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي على هامش مؤتمر عقدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا هذا الأسبوع: (إنهم يعرفون في طهران أن خططهم لتخصيب اليورانيوم غير مقبولة من أي طرف).
وأضافوا (لحسن الحظ أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا متفقون في هذه المسألة).
وتجرى الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحقيقاً بشأن برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم منذ أكثر من عامين.
وتتهم الولايات المتحدة ودول أخرى طهران بالعمل على تصنيع سلاح نووي.
وتحاول إيران منذ عشرين عاماً الحصول على التكنولوجيا اللازمة لتخصيب اليورانيوم لاستخدامه كقضبان وقود في المفاعلات وتوفير المواد اللازمة لصناعة أسلحة نووية. ولا يصدق كثيرون ادعاءات طهران بأن برنامجها النووي (له أغراض سلمية فحسب).
من جهة أخرى أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أن إيران لا تعير أي اهتمام للتوصل إلى اتفاق للتخلي عن طموحاتها النووية العسكرية في إطار المحادثات التي تجرى تحت رعاية ثلاث دول أوروبية.
وقالت رايس اثر محادثات أجرتها مع وزير الخارجية الدنماركي ستيغ مولر في واشنطن: (حتى الآن لم يظهر الإيرانيون أي اهتمام للتوصل إلى اتفاق) في إطار المحادثات التي تجريها ثلاث دول من الاتحاد الأوروبي منذ كانون الأول - ديسمبر الماضي (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا).
ومع ذلك دعمت رايس مبادرة الدول الثلاث التي تنص على حمل إيران على وقف نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم لأغراض عسكرية مقابل حصولها على مكاسب تجارية وتعاون أمني.
وأضافت رايس (نعتقد أن المفاوضات الأوروبية تسير في الاتجاه الصحيح لأنها ترغم إيران على التساؤل ما إذا كانت مستعدة كي تقدم للأسرة الدولية الضمانات التي هي بحاجة إليها في مسألة النشاطات الإيرانية).
وأوضحت (نعتقد أن المسألة الإيرانية لا يمكن أن تحل بالدبلوماسية، مضيفة (أننا ندعم المفاوضات التي تجريها الدول الأوروبية الثلاث).
وأشارت إلى أنه (لا يزال هناك قلق كبير حول عدد من النشاطات الإيرانية) تعززها المعلومات الواردة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا.
وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية أن إمكانية فرض عقوبات برعاية مجلس الأمن الدولي لا تزال خياراً (في حال لم نتوصل إلى قرار) حول وقف (النشاطات الإيرانية).

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved