* الدمام - لقاءات - خالد المرشود: بفارغ من الصبر يتطلع المرشحون لعضوية انتخاب المجالس البلدية في مناطق المرحلة الثانية في كل من (الشرقية وعسير ونجران وجيزان والباحة) يتطلعون عما يسفر عنه الاقتراع المحدد في يوم الخميس الموافق 22-1-1426هـ خلال الفترة من الساعة الثامنة صباحاً وإلى الساعة الخامسة عصراً. ويحدو المرشحون في الانتخابات البلدية آمالاً للفوز والظفر بأصوات ناخبيهم ومريديهم في مقارهم ومخيماتهم إثر منافسات متباينة ومثيرة واستنفاد جميع الطاقات والجهود لتوسيع دائرة الحشد بشرح أهدافهم وسياساتهم في المجالس البلدية. لكن يبقى سؤال حائر - ربما يفكر فيه عدد من الناخبين - ألا وهو: مَنْ أَنتخبُ؟؟! وفي هذا الصدد التقت (الجزيرة) بعدد من المسؤولين بالمنطقة الشرقية لأخذ مرئياتهم وآرائهم حيال أسس ومعايير اختيار المرشحين للانتخابات البلدية من قبل الناخبين الذين قد تفوت عليهم حسية الاختيار بعيداً عن الأهواء والمؤثرات غير النزيهة التي قد تعيق في اختيار الأحسن والأفضل لترشيح المناسب في المكان المناسب. د. الدخيل: لابد أن يكون المرشح مخلصاً وأميناً - وبداية تحدث ل(الجزيرة) معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن سابقاً الدكتور عبدالعزيز الدخيل حيث قال: يجب أن نلتمس خطانا في الاختيار للمرشحين من أن يكون رجلاً عارفاً لأعمال المجالس وما يتعلق بها من سياسات وأهداف ذات علاقة ولابد أن يكون المرشح مخلصاً وأميناً وأن يكون نزيهاً في أعماله، وأشار د. الدخيل إلى أن المرشح يجب ألا يكون استغلالياً في جانب أموره الشخصية وأن يغلبّ جوانب المصلحة العامة. وأضاف: أهم شيء يأخذه المرشح في ذهنه أنه يعتبر هذه التجربة وليدة وكل شخص لابد أن يضيف عليها ويحدد اتجاهها ووتيرة تطورها وننظر إليها وكأننا نعمل سوياً في معمل واحد سواء كنا ناخبين أو مرشحين باعتبار أننا جميعا مواطنون أولاً وأخيراً. وحيال ما تردد عن وجود تحالفات أو تكتلات سواء بين المرشحين أو الناخبين قال معاليه: حقيقة وجود مثل هذا الشيء كان متوقعاً في ظل تجربة وليدة ولكن الذي نطمح إليه ألا يكون هذا التحالف فئوياً أو إقليمياً أو قبلياً إنما يتم على أساس المعرفة والأهلية المتزنة. د. الانصاري: أن يكون المرشح من ذوي الاهتمام بقضايا الشأن العام - كما تحدث ل(الجزيرة) مستشار إمارة المنطقة الشرقية غير المتفرغ مدير مشروع جامعة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز الأهلية بالشرقية الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري حيث أشار إلى انه ينبغي أن يكون المرشح للانتخابات البلدية من ذوي الاهتمام بالشأن العام المجتمعي وأن يكون له تاريخ في قضايا المجتمع إلى جانب أنه ملم بالمتغيرات الحاصلة في المجتمع أو حتى القضايا والحوادث العالمية كالنظام في الاقتصاد العالمي مثلاً وأن يكون على درجة من الوعي وجانب التعليم مهم في الترشيح وأضاف د. الأنصاري: حتى بعض الأكاديميين مع الأسف متقوقعين في جامعاتهم وكذلك أصحاب الجناح الآخر غير الأكاديميين قد يكونون بعيدين عن قضايا الشأن العام إذ لابد من الثقافة العامة للمرشح وأن يكون مبدعاً في إطروحاته جاداً بها بحيث يستطيع أن يطرح البديل. وقال الانصاري: نحن لا نطرح الشخصية المثالية للانتخابات لكن لابد من الحصول على الحد الأدنى والتجربة كفيلة بتوفير خبرات متراكمة. وحول التكتلات والتحالفات قال الانصاري: التكتلات موجودة في أنحاء العالم حتى في أم الديمقراطيات وبالنسبة للانتخابات لدينا حقيقة ليس عندي علم بها ولا أجزم بها وقد لا يوجد تكتلات لدينا حسب علمي. وعموماً التحالف أو التكتل يوحي بنوع من الاختلال في التوازن في العملية الانتخابية. وأضاف: ونهاية التكتل فكر معين وهذا يفترض ألا يكون لأنه قد يحمل مدرسة واحدة وبشكل عام نحن مواطنون والتشريع لا يؤيد ذلك أما من يقوم بهذا العمل فهو لا يحترم المصلحة العامة وهذا يناقض أساساً ما وجد له من قيام المجلس البلدي وإغداق الهدايا على الناخبين تؤثر على المرشحين. د. المرشود: أن يفي بوعوده التي قطعها على نفسه فضيلة مدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة الشرقية الشيخ الدكتور محمد بن مرشود المرشود قال ل(الجزيرة): أعتقد أنه من يحرص على دينه ووطنه ويغلب المصلحة العامة إلى جانب خدمة الدائرة التي يمثلها والحي الذي انطلق منه وأن يحاول أن يقدم كل ما يستطيع من خدمات ووعود قطعها على نفسه وتحقيقها بعد الترشيح بمواصلة مساعيه. وأضاف د. المرشود: أما الدعاية المبالغ فيها وكثرة النفقات لحشد أكبر عدد من الأصوات فلا داعي له ويكفي المرشح أن يعطي الناس نبذة مختصرة لسيرته الذاتية ويقدم شرحاً موجزاً لبرامجه التي يسعى لتحقيقها واستطرد المرشود الناس لديهم إدراك ووعي كامل وعقول نيرة تستطيع أن تميز بين هذا وذاك. وأشار مدير عام فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة الشرقية إلا أنه لابد من خدمة هذا البلد في أي موقع كان فيه المواطن وعلى الجميع إذا خرجت النتائج أن يضع الفائز في الانتخابات الذي لم يحالفه الحظ لأن يكونوا يداً بيد ويتعاونوا معهم في تحقيق مصلحة البلد والبعد عن النزاعات والتشطح فليس فيها خير. وحول التحالفات قال فضيلته: لم يبلغني حيالها شيئاً البتة ولم أسمع بذلك التحالف أو التكتل. اليامي: أرشح مَنْ يضيف شيئاً لمجتمعه مدير محطة تلفزيون الدمام سعيد اليامي قال ل(الجزيرة): أنا أرشح من يستطيع أن يضيف شيئاً لمجتمعه وأن يكون ملماً بالأمور البلدية والخدمية التي تقوم بها البلدية وسيساتها وأهدافها. وأضاف اليامي: هناك من يعطي الوعود بل تجاوزت لوعود حقيقية هي ليست من اختصاص البلدية أصلاً فلابد من تحقيق التصور الكامل لمن أراد الترشيح للمجالس البلدية وأن يكون مدركاً للتخطيط والخدمات وأهدافه واقعية ومن ضمن أعمال البلدية واستطرد مدير محطة الدمام ولابد أن يتحقق في المرشح الوطنية وأن يخدم الوطن وليس الوطن هو الذي يخدمه حقيقة هذا هو من يستحق الترشيح أما من يسعى للوجاهة فلأن خدمة الوطن تكليف لا تشريف. وحول التحالفات والتكتلات قال سعيد اليامي: سمعنا أن هناك تحالفات وهذه تعطيك تصوراً عاماً بانعدام الوعي وهي تعصب قد يكون قبلياً ولكن لن يفيد المجتمع في شيء فلو سارت الأمور وفق التحالفات فلن نستطيع أن نبني للأجيال ما يطمحون إليه لأنه سيكون المرشح غير كفء لهذه الانتخابات. العمير: بعض المرشحين غير مؤهلين مدير عام الشؤون الاجتماعية بالمنطقة الشرقية إبراهيم بن عبداللطيف العمير قال ل(الجزيرة): المرشح الذي يستحق عضوية المجالس الانتخابية هو الشخص الكفء ذو الأمانة والخبرات الكفيلة بتحقيق ما التزم به وأن يكون محباً للعمل الاجتماعي والخدمي وعنده خدمة كافية لنيل الترشيح. واستطرد العمير: بعض المرشحين غير مؤهلين فليس الترشيح بكثرة الموائد وإقامة الحفلات فهذه أمور غير مجدية بل لابد من التفاني في العمل. وقال مدير الشؤون الاجتماعية، الناس يريدون صاحب عقلية ومد جسور تعاون مع الآخرين، مشيراً من جهته إلى أن الأكاديميين ذو خبرة ومواصفات وعلى خلفية وأمانة وحب للعمل الاجتماعي واستدرك العمير ليس كل أكاديمي صالح للانتخابات وليس كل الأكاديميين غير صالحين. وحول التحالفات أو التكتلات قال العمير: المجلس يعتبر خطوة رائعة للعمل الديمقراطي والبرلماني وهناك تكتلات مثال الفرقة التجارية لكن إن كانت بشكل ظاهر فلابد أن على الجهة المسؤولة أن تتابع هذا الأمر. وأضاف: هناك بعض المرشحين غير معروفين فلابد من الجهات ذات الاختصاص أن تصدر كتيباً يحوي جميع المرشحين وسيرة ذاتية لهم شاملاً المؤهلات التي حصل عليها ذلكم المرشح ليطلع عليها الناخب بكل شفافية أما الإعلانات والموائد وإقامة الحفلات بهذا الشكل فهي غير مجدية. الشيخ اللحيدان: (خير من استأجرت القوي الأمين) قال الله تعالى: {إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ} هذا أول ما قاله ل(الجزيرة) فضيلة الشيخ عبدالله بن محمد اللحيدان مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية قال ذلك منطلقاً من قوله تعالى على لسان إحدى ابنتي يعقوب عليه السلام. واستطرد الشيخ اللحيدان: وهذه فرصة يؤكد عليها للمشاركة بالمجلس البلدي بحيث يقدم المرشح كل ما فيه صلاح للبلاد والعباد على أي أمر آخر وهو المؤمل بإذن الله تعالى لجميع المرشحين وأضاف فضيلته: إن عدم الفوز لا يعني الخسارة لأننا جميعاً معنيون بهذا الوطن سواء كنا داخل المجلس أو خارجه ونسأل الله أن يديم علينا نعمه في ظل ولاة أمرنا وهذا المجتمع الخير. وأبان أن الضوابط الخاصة قد هيأتها وزارة الشؤون البلدية والقروية وضبطت المرشح بها، وأضاف: لابد من القوة والأمانة ونحن مجتمع ذو توجه واحد لا نحتار أن يفوز فلان أو علان أو أي شخص آخر لأن هدفنا واحد ولله الحمد حتى وإن تعددت الأسماء أو الوجوه ونحن على ثقة بالجميع بأنهم على قدر المسؤولية. وحول التحالفات قال اللحيدان: نحذر حقيقة من التعامل في مثل هذه الأشياء ولابد أن تضبط الأمور بتحقيق مصلحة البلاد ومراعاتها وجعل وطنيتنا واحدة خاصة أن شأننا متعلق بمصلحة واحدة وهي التي يخدمها الجميع. د. الغامدي: الصوت أمانة فأعطه مَنْ يستحقه مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي قال: يعتمد على ثقافة المرشح وخدمته لوطنه بتفانٍ هو الأمر الأساسي، وأضاف د. الغامدي: لابد أن يكون على دراية وعلم بأهداف المجلس البلدي وأن يحقق الأهداف المرجوة منه إلى جانب معرفته التامة بحاجات المواطنين وإمكانية توصيل أصوات ناخبيه للمجلس البلدي، واستطرد د. عقيل الغامدي: يجب أن يتوفر لدى جميع المرشحين الإخلاص وحب الوطن، وعن التحالفات أو التكتلات قال الغامدي: هي لا تخدم الصالح العام وصوت المرشح حقيقة هو أمانة بغض النظر عن النزعات الأخرى أو الشلليات التي قد تفسد وتظهر من ليس أهلاً لعضوية المجالس البلدية. العامر: المرشح المنغلق ضد الانتخابات مدير عام جمعية الهلال الأحمر السعودي عبدالله العامر قال ل(الجزيرة): المرشح للانتخابات يجب أن يكون من داخل المجتمع وله خبراته حيال الخدمات العامة بشكل عام وأن يقوم على حاجاتهم ويراعيهم بشتى الجوانب، وأضاف العامر: المواطن عنده هموم ولديه آمال كما أنه يجب أن تتوفر في المرشح المؤهلات التي تجعله ينافس في الانتخابات وأن يتلمس حاجياتهم. وقال مدير عام جمعية الهلال الاحمر السعودي بالشرقية: أما المرشح المنغلق البعيد عن الآخرين فهو ضد عملية الانتخابات مهما عمل من مخيمات وحفلات ومناسبات وأقام الموائد فليس أهلاً لها، فلابد أن يكون ذا شخصية اعتبارية قادر على التطور والتنمية وخدمة الآخرين أما أن تكون المسألة للوجاهة فهو غير صحيح. وحول التحالفات قال العامر: حقيقة هذه التحالفات أنها مخالفة للأمانة والمصداقية فلابد من البعد عنها، أما ما ينطوي على البعض من مجاراة لجماعته فهو تحالف ضد الخير سواء كان تحالفاً أو تكتلاً قبلياً أو غيره. العتيق: أن يحظى المرشح بثقة المجتمع مستشار الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية عبدالرحمن العتيق قال ل(الجزيرة): ان يحظى المرشح على ثقة المجتمع وأن يكون هدفه المصلحة العامة لا الشخصية وأن يتعشم فيه الأهالي حسن التمثيل أمام المسؤولين بتحقيق مصالحهم في الحي الذي يقطنون فيه. وأضاف: وأن يكون المرشح على بصلاحيات وأهداف المجلس البلدي وأن يعتقد المرشح أن ترشيحه إن جاء فهو تكليف وليس تشريف إلى جانب معرفته بمميزات الخدمات التي تقدمها البلدية وأشار العتيق إلى أن على الناخبين أن يسعوا لمن يرون أنه الشخص المميز والأفضل ومَنْ يتوسمون فيه خدمة مصالحهم العامة في الأحياء وتقديم أرقى وأحسن الخدمات لهم. وحول التحالفات قال العتيق: التحالفات بين المرشحين تعتبر ظاهرة غير صحية ومن المفروض أن الشخص غير المؤهل عليه أن ينسحب من التشريح فلو جاء شخص عن طريق التحالفات فكأننا لم نعمل أي شيء إذاً فلا نحبذ هذه التحالفات بكل أطيافها والبعد عن العصبية القبلية إذاً نرشح مَنْ يكون أهلاً للانتخابات بخبراته وكفاءاته ومؤهلاته لا بالتحالفات الفاسدة الضارة. المحرر في الختام لابد أن يدرك (المواطن) الناخب أن صوته أمانة شرعية وحق وطني مشروع يجب أن يصرفه لمن يرى أنه أهلاً لهذا الصوت من خلال ما يصبو إلى تحقيقه من مصالح عامة في جوانبه الحياتية اليومية شتى وأن يحذر من أي نزعة قد تؤثر في اجتذاب صوته سواء كانت بطريق مباشر أو غير مباشر فلكل مواطن الحق أن يمارس دوره في الحياة بما أُتيح له من مشروع ديمقراطي رائع وتجربة فريدة متميزة تمكنه من الإدلاء والاقتراع بكل حرية تامة دون مؤثرات جانبية من عنصرية أو نزعة تجعل المسار يحيد عن مبتغاه الذي خطط ورسم له؛ فإذا ما مارسنا الدور المشروع بالطريق الصحيح نستطيع أن نرسم خططاً وإستراتيجيات متميزة لنا ولأجيالنا اللاحقة عبر بنى تحتية. أما إن جانبنا المسار الصحيح فسوف تتغلب الجوانب الشخصية وبالتالي تصبح جميع المشاريع (هذر مذر) ويتسنم المجالس مَنْ ليس أهلاً لها سواء (فزعة) بصورة مباشرة أو غير ذلك وهذا عين الخطأ وغير المبتغى.
|