|
انت في "عزيزتـي الجزيرة" |
|
طالعت في ثنايا صفحات جريدتنا (الجزيرة) الغراء بالعدد رقم 11837 الخبر المنشور في الصفحة الأولى بعنوان: (بنك البلاد والفوضوية أربكت الفروع) والتي كانت الصورة المرفقة مع هذا الخبر خير شاهد على مدى المعاناة التي أصبحت تتكبدها البنوك المحلية منذ أن بدئ استقبال اكتتاب المواطنين في المساهمة في بنك (البلاد) وهي في الحقيقة صورة غير حضارية تثير الاستغراب وتشوه صورتنا الصادقة أمام الشعوب الأخرى وخاصة أن بيننا يقيم ملايين الجاليات العربية والأجنبية وما سيشاهدونه من تصرفات سينقلونها بلا شك إلى بلادهم، حيث بدأ منذ أيام قليلة مسلسل حديد من حلقات (الاكتتاب) تلك التي تعرفها بمجرد أن ترى زحاماً غير مألوف داخل صالات البنوك المحلية التي ورغم أن العديد منها ذات مساحة واسعة إلا أنها في مثل هذه الأيام لا تكاد تتسع لتلك الأعداد المتزايدة من الناس مما يجعل الذين في خارج بواباتها أكثر من الذين بداخلها والسبب تدافع محموم من المواطنين للحصول على استمارة الاكتتاب خوفاً من انتهائها مثلما حدث في فترة سابقة مع اكتتاب اتحاد الاتصالات، الأمر الذي حول هذه الأوراق البسيطة إلى تجارة رائجة لدى البعض، حيث كانت تباع الاستمارة الواحدة بأكثر من مائة ريال، لكن الأمر الآن تغيّر كثيراً عن السابق، وقد تم إلى حد ما الاستفادة من تجارب الماضي وذلك بطباعة ستة ملايين استمارة اكتتاب، غير أن هذا لم يوقف هذا الإزدحام.وقد كان الأجدر بهيئة سوق الأوراق المالية والبنوك أن توجد عدة طرق لتجنب مثل تلك الأمور وذلك بالاستفادة من التقنية المحلية في الاكتتاب بدون أن نشغل البنوك المحلية وموظفيها عن أعمالهم الاعتيادية، وذلك بجعله يتم عن تخصيص كل بنك موظفين خاصين لهذه المهمة عن طريق الإنترنت أو الهاتف المصرفي وجعله شاملاً في كافة البنوك المحلية وليس قصره (كامتيازات) لبعض البنوك فقط. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |