|
انت في "الرأي" |
| ||
* مرحباً ألف بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته العشرين، مرحباً ألف بالجنادرية العروس الباهرة في العشرين، وأهلاً بليالي عرسك التراثي الثقافي الرائع.. وأهلاً بعبق التراث الأصيل المرتبط بالحاضر المشرق وأهلاً بالأدب والثقافة والتنمية والشعر والفن والفكر ورواده وأهلاً بالقائمين على المهرجان الوطني في الحرس الوطني منذ نشأ نبتة صغيرة وصفحة بيضاء تنقشون عليها من أحرفٍ من نور كل هذا التألق والتفوق كل هذا العطاء للوطن بأيديكم المباركة وعلى رأسكم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز راعي هذه الديار المباركة، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وقادة الحرس الوطني العظماء الذين أولوا هذا المهرجان دعمهم الكبير ليكون شاهداً على عصور مضت وعصور حاضرة وعصور قادمة فيها الروعة والعطاء، والفكر والثراء يداً بيد مع ابنة الوطن السعودية الرائعة هذا المهرجان الذي بدأ منذ عشرين عاما نبعا متدفقا متجدد الخلايا والأفكار وضاء الصور والمتطلبات، دائم النظر والتطلع والتمحيص لكل ما هو جديد ونافع، ومثرٍ للتراث والثقافة والاجتماع، مفسحاً المجال والصدر لفئة المعاقين لينير لها حيزا خاصا بين جنباته لتظهر فيه نشاطاتها، وتعبر عن شخصيتها وطاقاتها وتثبت للآخرين أنها تستطيع أن تعطي للمجتمع وتتفاعل معه بسرور وغبطة، راضية مرضية بما قسم الله لها بسبب المحبة والعون والتواصي الأخوي الذي تجده من أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء، فكانت لفتة المهرجان الوطني الخاصة بها من رياضة وثقافة ومسابقات ومعارض فنية، فكم تتآلف النفس وتتسامى الروح، وتنشأ العواطف وتتفاعل عندما ترى هذه الفئة وقد توزعت على مجموعات منها ما هو للألعاب الرياضية، ومنها ما هو للمسابقات الثقافية، ومنها المعارض الفنية لتظهر مواهبهم من خلالها، كذلك فإن المهرجان الوطني للتراث والثقافة حرص بفعالياته الكبيرة ودوره البارزعلى إيضاح آثار ومآسي المخدرات وما يتفرع منها والتي أصبحت الشغل الشاغل للحكومات والمؤسسات الاجتماعية في الوقت الحاضر لما تجره معها من دمار ووباء وفساد حياة بحيث تستطيع هذه الآلاف الزائرة للمهرجان الوطني أن تخرج بتوعية وإدراك وحس كبير لأخطار وويلات هذا الوباء الجديد.. كذلك فإن المهرجان الوطني يحارب الإرهاب والأعمال التخريبية بشدة التي تحرم الأمة الأمن والأمان والراحة والطمأنينة ويدعو إلى الوسطية في كل شيء.. وينير الدرب للناشئة.. وقد اهتم المهرجان اهتماماً كبيراً بالطفل وتنشئته حتى يصبح شاباً يافعاً يفيد نفسه ووطنه ومليكه.. وبهذا يكون المهرجان الوطني ميداناً حضارياً وواحدة من الصفحات المضيئة في مسيرة المملكة العربية السعودية.إن النظرة إلى المهرجان الوطني للتراث والثقافة استقت الحدود من القاعدة الثقافية، التي تبناها المهرجان الوطني كأحد الأسس التي ينفذ بها برامجه الثقافية والتراثية، وقد خرج من الحدود المحلية إلى الحدود الدولية ولم تكن هذه الخطوة وليدة الصدفة وإنما جاء ذلك إثر خطة بنيت على أساس الحاجات الفكرية التي ظهرت على الساحة الثقافية وكانت النظرة العامة إلى المهرجان هي نظرة شمولية بحكم أنه جزء من حضارة الدولة لها تأثيرها وتأثرها بالمجتمع ولذا لم يجعل المهرجان الوطني نشاطه محصوراً بين أضلاع يحكمها اتجاه معين أو فكرة محددة وإنما جاء نشاطه متطلعا إلى الأفق الرحب البعيد ومن هنا جاءت النقلة العالمية للمهرجان الوطني وليدة الأسس مما جعلها ذاتية سريعة الحركة ثابتة الاتجاه ومن هذا المنطلق جاءت التأثيرات الدولية على المهرجان الوطني إحدى ضرورات توجهاته ليكون أحد رواسي القاعدة الثقافية التي أسهمت كثيراً في المؤثرات الحياتية ومنها رياح التغيرات السياسية المرسومة أو المفاجئة مما يجعل المهرجان الوطني يقف أمام مرآة أحداث العالم التي لابد أن تنعكس عليه بشكل أو بآخر ومما يحتم أن تكون الإيجابية هي إطاره العام.ويعتبر النشاط التراثي بالمهرجان سجلا مفتوحا متجددا لحفظ تراث آبائنا وأجدادنا للأجيال القادمة وربط ماضي الأمة المجيد بمستقبلها الزاهر حيث إن مسؤوليتنا جسيمة أمام الأجيال القادمة في الحرص الشديد على هذا التراث.. لذلك علينا أن نسبر الأغوار ونأخذ كل ما هو فاعل في البيئة وثمار حصاد لها ومعاناة وتفاعل عقلي ويدوي فيها لتنسج منه أو على شاكلته دربا نسير فيه في تفاعل عقلي وروحي ومادي في وقتنا الحاضر. وما من شك أن البيئة السعودية معطاءة لكل معالم الخير والتراث فهناك العادات والتقاليد الأصيلة، والحرف المتنوعة والأسواق الشعبية والتقاليد الشعبية وأنماط الحياة البسيطة الفطرية، وفرق الفنون الشعبية، والألعاب الشعبية القديمة، والفنون التشكيلية وكثير كثير مما يربط حاضرنا الزاهر بتراث الماضي التليد لآبائنا وأجدادنا فنجد أنفسنا مشدودة إلى أعماقها وكنهها، نتأمل ونفكر ونستنطق كيف كانوا يدبرون أعمالهم وأحوالهم،.. أبهذه الوسائل تمكنوا من أن يسخروا البيئة لخدمتهم ويستثمروها لأغراض حياتهم وتقلبهم في الحياة الدنيا؟.. فإننا نقف بكل إباء وكبرياء وإجلال لأولئك الأسلاف الذين سخروا هذه الحياة ووسائلها وتراثها ومادياتها ليكونوا درة في التاريخ الإنساني وصفوة طيبة اختارها الله لتكون خير أمة أخرجت للناس. ومتفاعلة مع قوله تعالى {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً }هذا الخليفة الذي اختاره الله عز وجل لإعمار الأرض ظاهرها وباطنها بإذنٍ منه وتوفيقه.فهذا هو التراث العظيم الذي ينتقل إلى أبنائنا من خلال (الجنادرية) قال الشاعر: |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |