على خشبة المسرح القومي بالخرطوم
والناس نيام.. أفضل عرض مسرحي عربي

إنجاز وتميز أدبي وفني رفيع المستوى حققه المسرح السعودي من خلال مشاركته في مهرجان الشباب العربي العاشر بالخرطوم بالسودان والذي نظمته جامعة الدول العربية الفترة (24 ذو الحجة 1425هـ - 7 محرم 1426هـ) بمشاركة 19 دولة عربية، ففي جانب المسابقة المسرحية عرضت فرقة شباب المسرح السعودي التابعة للمكتب الرئيسي لرعاية الشباب بالرياض، مسرحية (والناس نيام) لكاتبها المسرحي (مشعل الرشيد) ولمخرجها الفنان (عبدالإله السناني) ومثلها (فهد الخريجي، سليمان الفلاح، ونهار الريان، وسامي العجمي، وسعد المسعود، ونواف العنزي، وعبدالله الزهراني)، حيث حققت المسرحية جائزة أفضل عرض وكأس المركز الأول في حين حقق بطلها فهد الخريجي جائزة أفضل ممثل، وقد كان الإنجاز السعودي المسرحي ظهر وسط منافسة شديدة لعروض مسرحية بلغ عددها تسعة عروض، جاء أبرزها عروض من مصر والسودان وليبيا والعراق والجزائر.. والمسرحية (والناس نيام) تحكي قصة رجل اكتشف عملية رشوة تمت بالشركة التي يعمل بها فما كان منه إلا أن اتجه للشرطة وأبلغهم بالأمر، فأحالوه للمحكمة، التي قضت بإعدامه نظراً لمخالفته قانون قتل الضمير، وقبل تنفيذ الحكم تجري الأحداث وفق مسارات جديدة حيث يظهر الضمير في شخوص المحكمة بما فيهم القاضي الذي بدوره يلغي قانون قتل الضمير ويطالب بأن يبقى الضمير حياً في أفراد المجمع، وقد استند كاتب المسرحية في فكرته وشخصياته على المسرحية العالمية الشهيرة (الرجل الذي فكر لنفسه) لنيل جرانت، وهي مسرحية تدخل في منطقة الخيال الأدبي المجردة من اللا واقع واللا زمن، ومن المتوقع قيام أبطال المسرحية بالاحتفال بهذه المناسبة حيث يقوم حالياً مدير ومؤسس الفرقة الكاتب المسرحي فهد الحوشاني بعمل الترتيبات وتحديد يوم الاحتفال خلال الأيام القريبة القادمة، وسوف توجه الدعوات للمهتمين بشؤون المسرح المحلي وكذلك الإعلاميين من الصحف المحلية.
عتبات
الأولى:
أثمرت جهود الفنان عبدالإله السناني كمخرج لمسرحية (والناس نيام) عن تحقيق المسرحية جائزة أفضل عرض مسرحي في مسابقة النشاط المسرحي بمهرجان الشباب العربي العاشر، والذي نظمته مؤخراً العاصمة السودانية الخرطوم برعاية جامعة الدول العربية.. هذه الجهود أثمرت جيلاً جديداً من الشباب المسرحي سيشق طريقه في الدراما المحلية.. وتجلت قمة جهود السناني كفنان وممثل كوميدي في إبراز موهبة الممثل فهد الخريجي كفنان وممثل كوميدي أيضاً.. وبالتالي نال جائزة أفضل ممثل بالمهرجان ذاته.
الثانية
ما فعله السناني .. نفس الشيء فعله الفنان نايف خلف عندما أخرج مسرحية (إيقاع زمن واقع) قبل خمس سنوات تقريباً وشاركت المسرحية في مهرجان الشباب العربي بدورته التاسعة بالإسكندرية بمصر عام 1999م وحققت المسرحية جائزة أفضل عرض.. وكانت جهود نايف خلف واضحة المعالم في الممثلين حيث ظهر تفوق الممثل عبدالعزيز الفريحي على كثير من الممثلين بالفرق المسرحية العربية الأخرى.. إذاً التاريخ أعاد نفسه والإنجاز تكرر للمسرح السعودي.
الثالثة:
القاسم المشترك بين المسرحيتين (والناس نيام) وشقيقتها (إيقاع زمن واقع) إنهما لمؤلف واحد.. هو الزميل الكاتب المسرحي والإعلامي مشعل الرشيد.. ولنفس الفرقة (مسرح الشباب) التابعة للمكتب الرئيسي لرعاية الشباب بالرياض، والتي أسسها ويشرف عليها الكاتب المسرحي فهد الحوشاني.. وللحقيقة والتاريخ.. نقول إن هذه الفرقة بضعف إمكاناتها قدمت إنجازات متقدمة للمسرح السعودي في حين عجزت كل الفرق المسرحية التابعة لجمعية الثقافة والفنون عن تحقيق شيء في أي من المهرجانات الخليجية والعربية باستثناء شهادات مشاركة!!.
الرابعة
ها هي جمعية الثقافة والفنون تنظم بشكل رسمي (إداري ومالي) لوزارة الثقافة والإعلام بعد مسيرة طويلة حافلة بالنشاطات المحلية والعربية أثناء حياتها في ظل الرئاسة العامة لرعاية الشباب.. ولأن المسرح أهم النشاطات وهو السؤال المتكرر منذ زمن طويل (أين المسرح؟)
.. يرى البعض أن السؤال سيبقى وسيظل..!.ذلك لأن القائمين على المسرح بالجمعية هم نفس الأسماء لن تتغير..
والمشكلة المالية والإدارية مازالت موجودة إذاً لا جديد تحت شمس المسرح!!.