|
انت في "وطن ومواطن" |
|
يعرف الجيولوجيون والجغرافيون بأن منطقة الرس رابضة على منطقة الدرع العربي الكبير المعروف بشح المياه. وقد عانت الرس منذ سنوات من قلة المياه ولا تزال المياه في تناقص خصوصاً مع زيادة السكان السنوية. ووزارة المياه وفرعها بالمنطقة لا يزالان صامتين عن أصوات المواطنين التي تطالب بزيادة مصادر المياه، وكأن الأمر لا يعنيهما. وأخشى ما أخشاه أن تنضب المياه في الرس وتضطر الوزارة إلى دفع تكاليف باهظة في سبيل معالجة الوضع. وبالرغم من الكتابات التي تستنجد بالوزارة لتوفير المياه للمحافظة، إلا أن المسؤولين لا يزالون متجاهلين تلك الكتابات، ويبدو أنهم غير مقتنعين بما كتب باعتقادهم أن ذلك من باب المبالغة، وأن محطة المعالجة المشتركة مع محافظة البدائع كافية لسد نقص المياه في الرس، وهذا غير صحيح. وفي رأيي فيه إجحاف في حق المواطنين في المحافظة الذين لهم حق كغيرهم من بلدان المنطقة، ولم أر رداً مقنعاً من الوزارة أو فرعها بالمنطقة، وحتى الردود التي من قبل الفرع مكررة، وأكليشة موضوعة بالأرشيف ترسل للصحف من باب الرد ولمحاولة إقناع المواطنين بالمحافظة. ومعلوم لدى الجميع بأن المحطة التي أنشئت من قبل عشرين عاماً بمبلغ قدره تسعين مليوناً من الريالات لم تنشأ للرس وحدها وإن نسبت للرس مجازا بل هي مشتركة مع محافظة البدائع. وهي محطة تنقية ومعالجة للمياه من آبار واقعة جنوب البدائع، ولا تفي بالغرض للمحافظتين (وإن قال المسؤولون ذلك). وعند تعطلها يقع المواطنون في حرج كما حصل عام 1416هـ عندما انقطع خط الإمداد بين الرس والبدائع لمدة عشرة أيام فقط فارتفع سعر صهريج المياه إلى مبلغ خمسمائة ريال. وفي نظري ونظر الكثيرين أنه مبلغ كبير خاصة لذوي الدخول المحدودة الذين يشكلون النسبة العظمى من السكان، ثم إن المشكلة لم تحل أصلاً لأن المياه المجلوبة من البدائع مياه قليلة وغير عذبة والمواطنون بحاجة إلى مياه للشرب كافية.لذا فإن الحاجة ماسة لحل مشكلة الماء الدائمة في الرس.أملي أن يجد هذا الكلام آذانا صاغية في وزارة المياه، فهي المعنية بحل مشاكل المياه في بلدي ولن يحلها غيرها، وهي إن شاء الله قادرة على ذلك لتحقق خدمة كبيرة لمواطني المحافظة. والله أسأل أن يوفق حكومتنا الرشيدة لكل خير .. والله الموفق. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |