Sunday 27th February,200511840العددالأحد 18 ,محرم 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

عفواً أخي الكاتب.. فلقد أسأت الفهم !!عفواً أخي الكاتب.. فلقد أسأت الفهم !!

قرأت ما كتبه الأخ عبدالله الغانم في صفحة عزيزتي الجزيرة العدد 11836 بعنوان (رويدك يا هدى فما هكذا تورد الإبل) وكان تعقيباً على ما كتبته الأخت الكاتبة هدى المعجل في زاويتها (بلا تردد) وكان مقالها بعنوان (إرهاب منزلي) ولقد تحدث الأخ عبدالله عن مقال الأخت الكاتبة هدى، وكأنها أعلنت الحرب على جنس الرجال، وهنا أقول وبالله التوفيق: إن الأخ عبدالله أساء فهم مقال الأخت الكاتبة هدى ولم يعِ المقصود من مقالها، والهدف منه، فبالرغم من أن عبدالله يقول إنه قرأ المقال ثلاث مرات فأنا أرى أن هذه القراءة ولثلاث مرات لم تساعده لفهم معنى مقال الأخت الكاتبة هدى (إرهاب منزلي) فالأخ عبدالله يرى أن مقال الأخت الكاتبة هو هجوم على الرجال، وإساءة لهم أو أنها تريد تحرير الزوجات والأبناء من الرجال وتسعى لسلب حقوق الرعاية والمسؤولية من الرجال. وهذا بالطبع مخالف لما أرادته الأخت الكاتبة حاولت من خلال مقالها: (إرهاب منزلي) توضيح معاناة بعض الزوجات والأبناء من بعض الأزواج الذين لا يراعون أبسط حقوق زوجاتهم وأبنائهم ويمارسون عليهم الولاية بشكل سلبي تجعل من الزوجة والأبناء بلا هوية أو عنوان..
أخي عبدالله.. إن مقال الأخت هدى هو أشبه برسالة توعوية لكل زوج لا يراعي أبسط حقوق زوجته وأبنائه عليه، والمقال هو دعوة لكل زوج مقصر لكي يعالج تقصيره مع زوجته وأبنائه.
أخي عبدالله: إن الأخت الكاتبة لم تقصد بمقالها أن كل الرجال مقصرون ولكنها أرادت إعطاءنا بعضاً من النماذج السلبية التي يمارسها بعض الأزواج ضد زوجاتهم وأبنائهم وهذه النماذج السلبية لا تعني بأن كل الرجال مقصرون فالكاتبة تعلم - كما أننا جميعا نعلم - أن هناك أزواجاً يراعون جميع حقوق زوجاتهم وأبنائهم.
أخي عبدالله: إن ما دعاني للاستغراب هو أنك ذكرت في حديثك قصة هي في الحقيقة تأكيد على صحة مقال الأخت الكاتبة بأن هناك إرهاباً منزلياً فأنت ذكرت قصة ذلك الرجل الذي ضرب ابنته الصغيرة ضرباً جعل معلمتها تلاحظ آثار هذا الضرب على جسد تلك الفتاة المسكينة مما يدل على أن الضرب كان مبرحا مما دفع المعلمة لأن تستدعي الشرطة للتحقيق مع الأب إلى أن صدر في حقه الحكم بالسجن ودفع الغرامة.
أخي عبدالله انك بقصتك هذه تؤكد مقال الاخت الكاتبة، وتؤكد أن هناك بعضا من الرجال الذين يمارسون الولاية ضد زوجاتهم وأبنائهم بشكل سلبي وهذا ما أرادته الأخت هدى من مقالها.
أخي عبدالله: إن ديننا يأمرنا أن نرحم صغارنا.. واعلم أخي عبدالله أن الضرب المبرح لا يقره ديننا، فأين الرحمة من هذا الرجل الذي ذكرته في قصتك عندما ضرب ابنته الصغيرة ضربا ظهرت آثاره على صدرها الضعيف، فماذا كنت تقصد بقصتك هذه يا أخي عبدالله؟!! لعلك يا أخ عبدالله بهذه القصة توافق الاخت هدى على مقالها وبدون علم منك، وهذا دليل على أن مقال الأخت هدى هو مقال واقعي وصادق.. أخي عبدالله: إن هدف مقال الأخت هدى وكما ذكرت هو أشبه برسالة توعوية لكل زوج لا يراعي حقوق زوجته وأبنائه بأن يراعي حقوقهم ويتقي الله فيهم والمقال أيضا هو ابراز لمعاناة بعض الزوجات من أجل مناقشتها لمعالجتها بالشكل المناسب والايجابي والذي يخدم الأسرة. هذا ما أردت توضيحه وتمنياني للجميع بالتوفيق.

فايز ظاهر الشراري/مشرف تربوي - طبرجل

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved