* بيفرلي هيلز -رويترز: قال الجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة أمس الأول إن من غير المحتمل أن يتم إخماد حركات المقاومة في العراق خلال عام أو حتى عامين لأن التاريخ يثبت أن مثل هذه الانتفاضات يمكن أن تستمر عشر سنوات أو أكثر. وقال مايرز إنه خلال القرن الماضي استمرت عمليات المقاومة في أي مكان في العالم من سبع سنوات إلى 12 عاماً، مما يجعل التوصل لحل سريع للمشكلة في العراق غير محتمل. وأردف قائلاً في كلمة أمام مجلس لوس أنجلوس للشؤون العالمية: (إنه ليس من نوع الأعمال التي يمكن أن يتم القيام بها خلال عام وربما عامين). وألقى مايرز هذه الكملة بالإنابة عن وزير الدفاع دونالد رامسفيلد الذي كان من المقرر أن يلقي الكلمة أمام المجلس ولكنه أصيب بوعكة صحية خلال رحلة طويلة بأوروبا، ولكن مايرز قال إن الانتخابات التي جرت في العراق في الآونة الأخيرة كانت علامة على أن المسلحين لم ينجحوا في محاولاتهم لإثارة الخوف في نفوس العراقيين. وامتلأت شبكات التلفزيون الأمريكية في يناير- كانون الثاني بمشاهد عراقيين غطى حبر يصعب إزالته أصابعهم بعد الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات. وقال مايرز للحاضرين في قاعة في فندق هيلتون بيفرلي: (لقد وضعوا هذا الإصبع المدموغ بالحبر في عين المتمردين)، وفي العراق استمرت المفاوضات أمس الأول بشأن من الذي سيقود الحكومة الجديدة في البلاد، وأدت القضايا العرقية والطائفية إلى زيادة تعقيد هذه المحادثات. وقال مايرز (يوجد قدر كبير من التوتر في النظام سياسياً، الذي يعتبر أمراً جيداً للغاية) بالنسبة لديمقراطية جديدة. ومن المتوقع أن تركز الحكومة الجديدة على الأمن بشكل فوري، وقال مايرز (هناك اعتقاد بشكل متزايد من جانب الدوائر الدينية ودوائر المثقفين بأن (المقاومة) سلوك غير مقبول على الإطلاق).
|