Friday 25th February,200511838العددالجمعة 16 ,محرم 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الرأي"

رسالتي للإرهابيرسالتي للإرهابي
خالد عبدالله الهديان/ الرياض

قبل أن أوجه لك رسالتي أيها الإرهابي أود طرح عليك عدة أسئلة وهي:
- ألا تعلم كيف كانت حياة الناس الذين عاشوا بشبه الجزيرة العربية قبل توحيدها على يد المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه-؟.
- ألا تعلم بأن ديننا الحنيف ينبذ الإرهاب؟.
- ألا تعلم بأنك بعملك الإرهابي هذا تجلب الخزي والعار لنفسك ولأسرتك ولوطنك؟.
- ما هي الفائدة التي تجنيها من عملك الإرهابي؟.
فكما هو معروف لدى العامة من الناس بأن حياة الناس الذين عاشوا في شبه الجزيرة العربية قبل توحيدها التي كانت تعج بالمشاكل من سلب ونهب وقتل وعبادة أوثان وتوسل بالقبول والأشجار إلى أن قيض الله لها رجلاً حاملاً راية التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) ألا وهو صقر الجزيرة المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه - ليوحدها من براثين الشرك والفساد، وهو توحيد حافل بتقوى الله عز وجل وينشئ دولة على تقوى الله ومخافته وحكمت بشرع الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ليجعلها بفضل ذلك آمنة وتزهد بعيش رغيد.
إليك رسالتي أيها الإرهابي من أمٍ فقدت ابنها وابنتها ومن زوجة ترملت ومن أولاد تيتموا ومن ثروة بلدٍ أهدرت وكل ذلك بسبب عملك الإرهابي والإجرامي وفكرك المنحرف والضال والمنجرف وراء تلك الأبراق التي تأتي الينا من الخارج لتكون أنت العقل المستأجر والأداة التي تنفذ لها أعمالها الإرهابية داخل هذا البلد المعطاء بعدما كان له فضل عليهم وعليك بعد الله كبير ليقابل ويكافأ منك ومن استأجروك بهذا العمل الإجرامي والإرهابي.
لقد انكشفت الآن الأقنعة عن تلك الوجوه الزائفة التي تسترت تحت مظلة الإسلام والدين والجهاد.
تصور أيها الإرهابي بأن أسرتك تعرضت لهذا العمل الإجرامي الإرهابي الذي تقوم به الآن، هل ستقول عنه إنه جهاد؟!.
قد يستغرب الإنسان كيف لرجل يعرف الله حق المعرفة يستبيح لنفسه قتل أخيه المسلم الآمن، والنفس البريئة التي حرّم الله قتلها وكيف برجل اتسم بسمة الإيمان شكلاً يتعرض لأموال المسلمين بالخراب والفساد وإهدار ثروات وطنه.
أما آن لك الأوان أيها الإرهابي لأن تجلس مع نفسك ولوحدك لوقت طويل وتسأل عقلك المستأجر هل ما قمت به من عمل إرهابي هو جهاد أم خروج عن عهد الله الذي عاهده فيه ولي الأمر.أرجو من الله بأن تعود إلى رشدك وصوابك وتستجيب لنداءات أهلك وأسرتك وأولادك ووطنك وتسلم نفسك وكفى عبثاً بثروات الوطن وقتل الأنفس البريئة.. آمل بأن تصلك رسالتي هذه أيها الإرهابي.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved