الإهداء: (إلى أنثى سئمت البحث عن الحلوى في الوجوه وأيقنت أن للأقدار تفاصيل غامضة) وتسافرين في رغبة مجنونة ترقبين ضوءاً في الرماد تعودين تحملين من الطين صورة لحياة وردية.. هو القدر حينما قادك عبثاً.. أتيت لشاطئ خاو.. تبحثين لديه ماءً لنهارك المغسول بالعطش.. فاحترقت الحكايا بذاكرتك.. وهربت في طيش لأحضان الخوف تبحثين عن مأوى.. أتسافرين للجنون وفؤادك موجوع؟! لتعودي يا طفلة المطر.. فسترين الحلوى والمطر وضجيج الأطفال صباح العيد.. وركضهم صوب شاطئك يرمون حجارة التفاصيل.. لتعودي يا طفلة للمطر.. فلربما يغفو النهار المغسول بظمئك.. تشاطرين الأطفال حكاياهم.. وترتدين للعيد أثواباً وأثوابا.. فأنت العيد يا طفلة المطر.. والعيد ما العيد إن لم يكن هزيمة النهارات البائسة.. دعيها بل وازجريها بقوة.. واغلقي الباب وتهيئي لصباحات آتية تحمل رائحة المطر وزخات الانتصار
|