|
انت في "الزلفي ضد الإرهاب" |
|
لقد حدثت في الآونة الأخيرة مفاهيم دخيلة على مجتمعنا وديننا وأهمها العنف والذي يقوم به بعض بني جلدتنا والمنتسبين لهذا الدين العظيم فأساءوا إلى الإسلام وسماحته وكذلك لأنفسهم والتي جعلت من أعداء الإسلام يصفونه بدين الإرهاب ويلصقون بالمسلمين التهم الباطلة مع أن الإسلام جاء ليحفظ الأنفس والأموال وكان المسلمون يحترمون العهود والمواثيق وسعوا لتبادل المصالح والمنافع مع جميع الطوائف، إن الإسلام لم يقتل أطفالاً ولا نساءً ولا شيوخاً وما خرب الديار وما أهلك الحرث والنسل فالإسلام بريء من هذه الأعمال الإجرامية وإن ادعى أصحاب هذا الفكر المنحرف والضال أن هذه الأعمال جهاد فهذا زعم باطل وافتراء وكذب على سماحة الإسلام، فيجب علينا جميعاً شيباً وشباباً صغاراً وكباراً أن نحارب هذه الأفكار المتطرفة وننبذ الإرهاب بجميع أشكاله، فنحن في هذه البلاد الطاهرة يجب أن نقف ونلتف حول قيادتنا وعلمائنا ونوجه الناشئة التوجيه السليم ولا نغفل دور المدرسة والمنزل في إخراج جيل مترابط ومتراحم تسوده الألفة والمحبة ونقف صفاً واحداً لكل من تسول له نفسه العبث بأمن هذه البلاد الطاهرة وأن نكون يداً واحدة لاجتثاث الإرهاب والقضاء عليه حتى تبقى بلادنا الطاهرة ملاذاً آمناً وحصناً منيعاً أمام هذه الزمرة الخبيثة، وأن نحرص جميعاً لغرس الطمأنينة والسكينة في قلوب المسلمين جميعاً وأن نحذر في مجالسنا ومكاتبنا وبيوتنا من العنف والغلو والتطرف وكذلك نغرس حب الوطن في نفوس أولادنا وأهلنا ومجتمعنا وأن يحافظ الجميع على سمعته وأن نسعى جميعاً لوحدته وترابطه وتعاضد وتكاتف مواطنيه مع ولاة أمره حفظهم الله. وقبل كل شيء أن نلجأ إلى الله جلت قدرته بأن يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا. ونسأله كذلك أن يوفق قادتنا إلى كل ما فيه خير وصلاح الإسلام والمسلمين واستقرارهم ودوام أمنهم كما نسأله جل ذكره وتقدست أسماؤه أن يهتك ستر المعتدين على حرمات الآمنين وأن يحمي هذه البلاد وسائر بلاد المسلمين وأن يرد ضال شبابنا وشباب |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |