مملكة الإنسانية
حمد بن صالح الجاسر *

إن ما حصل في بلادنا التي تأسست على قواعد الإسلام، وهي رمزه ومأوى الأفئدة ومحط آمال المسلمين من اعتداءات وتفجيرات، وإزهاق للأنفس المعصومة وتدمير للممتلكات الخاصة والعامة، وإخلال بالأمن الذي أكرم الله به هذه البلاد المباركة بما ابتدعه الجهلة من مسوغات باطلة ودعاوى متهافتة؛ ما هي إلا جرائم بشعة وشنيعة لا يُقرها الدين ويرفضها العقل والمنطق.
ولا شك أن مَنْ وراء هذه الأعمال الإجرامية ما هو إلا ناقم حاقد أقض مضجعه استتباب أمننا، واجتماع كلمتنا، والتفافنا حول قيادتنا وازدهار مخرجتنا، واستضاءة العالم بنور دعوتنا.. فامتلأت قلوبهم المريضة بالحقد، وتميّزت أعينهم من الغيظ حسداً من عند أنفسهم على ما اختصت به هذه البلاد من خيرات ومنجزات جعلتها بحق (مملكة الإنسانية) في دنيا اليوم، ولكن هذه الكيد الضعيف لن يزيدنا إلا تكاتفاً وتعاوناً على البر والتقوى، ولن يضعف منا القوى أو يفُت في العزائم التي أخذت على عاتقها بناء الوطن والمحافظة على مكتسابته.
وإنه إيماناً من إدارة التربية والتعليم في محافظة الزلفي برسالتها التربوية والاجتماعية؛ فقد نفذت الإدارة خلال العام الدراسي الماضي وكذلك ضمن فعاليات المراكز والمدارس الصيفية وستنفذ بمشيئة الله وفق خطة العام الدراسي الحالي العديد من البرامج الهادفة إلى تعزيز الحس الأمني في نفوس الطلاب، وتأكيد اللحمة الوطنية ومسؤولية الجميع في المحافظة على أمن المجتمع، والعمل على بيان عوار هذا الفكر الدخيل وتبصير الناس بمخاطره وضلال أصحابه.
أسأل الله أن يرد كيد الحاقدين إلى نحورهم، وأن يحفظ على بلادنا أمنها وإيمانها، وأن تبقى منارة للحق شامخة لا تضرها فتن الليل ولا أعاصير النهار.