Monday 21st February,200511834العددالأثنين 12 ,محرم 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الرأي"

وتمضي المسيرةوتمضي المسيرة
د. عبد الله بن علي الحصين

منذ أن بدأت مسيرة التعليم في هذا الوطن الغالي بقيادة رائد التعليم الأول، وأول وزير للمعارف خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز -حفظه الله ورعاه وأمده بعونه وتوفيقه- والدولة تدرك إدراكاً واعياً أهمية المؤسسة التربوية والتعليمية بوصفها الجهة المسؤولة عن أهم مقومات النهضة الحضارية المنشودة في هذه البلاد وهم أبناؤها الذين يمثلون في وجدان ولاة الأمر -حفظهم الله- ثروة البلاد الحقة التي ينبغي رعايتها وتعهدها بالتربية والعلم والمعرفة والثقافة وإعدادها الإعداد المطلوب بما يمكنها من المشاركة الفاعلة في بناء هذا الوطن وتقدمه.
وكان من أهم ما يلتفت إليه ولاة الأمر- حفظهم الله- هو اختيار الرجال الأكفاء لتولي مهام وزارة التربية والتعليم، الرجال الذين يدركون عظم المسؤولية وقداستها وعظم المهام والواجبات المترتبة عليها، وعظم الأهداف والطموحات المرتبطة بها.
فكان من توفيق الله لهذه البلاد أن وفق قادتها وولاة أمرها دائماً على الاختيار الصحيح لقيادة هذا الجهاز التربوي والتعليمي المهم، وأكبر دليل على ذلك أن ما تحقق للتعليم في بلادنا من إنجازات قياساً إلى العمر الزمني لمسيرته يعد معجزة بكل المقاييس، والإنجازات اليوم تتحدث عن نفسها، بل إن شواهدها ومعالمها هي اليوم ملء السمع والبصر في كل أرجاء البلاد.
المسيرة مراحل ولكل مرحلة رجالها والإنجازات مراحل أيضاً، وهكذا كان كل وزير يأتي ترتبط به أهداف مرحلة وإنجازاتها فلكل فضله ولكل جهده، والقادم يستكمل المسيرة ويبني من حيث انتهى السابق، وهكذا يرتفع البناء ويعلو.
معالي الدكتور محمد بن أحمد الرشيد أو ( أبو أحمد) كما كان يحلو له أن يناديه زملاؤه كان رجل مرحلة أدى فيها واجبه، وبذل فيها جهده فتحققت بهذا الجهد أهداف وظهرت به إنجازات أيضاً. وستظل مسيرة التعليم تحفظ له في ذاكرتها هذه الجهود الطيبة، لقد كان أهم ما يميزه بساطته وعدم تكلفه، بل وتواضعه فهو يشعرك، بل يشعر كل من يتعامل معه بأنه قريب منه، هكذا شأنه مع زملائه وطلابه ومراجعيه.
وكليات البنات وهي بلا شك صدى لكل منسوبيها وهي تودعه تذكر له بكل التقدير والاحترام جهوده الطيبة في خدمة مسيرة التربية والتعليم، وتتمنى لمعاليه التوفيق والسداد، ثم هي اليوم تستقبل مع كافة منسوبيها أيضاً معالي الدكتور عبد الله بن صالح العبيد الذي حظي بثقة ولاة الأمر- وفقهم الله- باختياره وزيراً للتربية والتعليم، وفي تقديري وتقدير كل من يعرف معاليه عن قرب أن ولاة الأمر وبتوفيق من الله عز وجل قد وفقوا للاختيار الصحيح.
إن المرحلة القادمة سترتب على العملية التربوية والتعليمية مسؤوليات كبيرة وتربط بها مهام، وتحدد لها أهدافاً فرضتها متطلبات المرحلة الراهنة، وما تمر به البلاد من ظروف خاصة، هي في الواقع جزء من الظروف العالمية العامة التي يشهدها العالم اليوم والتي تحتم على الدولة التعاطي معها بمختلف الوسائل المتاحة، وعلى رأسها بلا شك التربية والتعليم.
لن نستبق الأمور ولكننا على ثقة من أن المقومات الخاصة بمعالي الدكتور العبيد والمؤهلات والخبرات التي اكتسبها طوال مسيرته في العمل القيادي قد تجعلنا مطمئنين إلى انه قادر بإذن الله على قيادة المسيرة التربوية والتعليمية باقتدار بإذن الله.
إن رسالة كليات البنات وهي تستقبل معاليه لتسأل الله العلي القدير أن يمده بأسباب العون والتوفيق، وأن يقدره على أداء مهامه على الوجه المطلوب، وأن يحقق به الأهداف المنشودة. إنه ولي ذلك والقادر عليه.

الوكيل لكليات البنات

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved