* مونتريال - (أ. ف. ب): قررت محكمة كندية أمس الأول الإفراج بشروط عن عادل الشرقاوي وهو مغربي يشتبه في أن له علاقات مع تنظيم القاعدة الإرهابي ومهدد بالطرد من كندا وذلك بانتظار مواصلة المحاكمة. واعتبر القاضي سيمون نويل من المحكمة الفدرالية أن عادل الشرقاوي لا يمثل خطراً على كندا. ومع ذلك أرفق القاضي قرار الإفراج عنه بلائحة طويلة من الشروط ومنها أن يدفع المغربي البالغ من العمر 31 عاما كفالة بقيمة خمسين ألف دولار كندي (40500 دولار أمريكي) وأن يحمل سواراً إلكترونياً يتيح للسلطات متابعة تحركاته وألا يتصل مع أي شخص وألا يستعمل أي هاتف نقال أو أي جهاز كمبيوتر. وكان عادل الشرقاوي وهو أب لولدين قد اعتقل في 21 أيار - مايو 2003 بموجب إفادة أمنية وطنية وهو إجراء استثنائي يسمح للسلطات الكندية بعدم الكشف أو نشر القسم الأكبر من الأدلة التي تمتلكها ضده وحتى لمحاميه. ويشتبه جهاز الاستخبارات الكندي في أن الشرقاوي تدرب في معسكر للقاعدة في أفغانستان عام 1998 ويقيم علاقات مع الجماعات المتشددة المغربية وهو أيضا متهم بأنه كان له دور ما في اعتداءات الدار البيضاء 2003 ومدريد في آذار - مارس 2004م، ولكن الشرقاوي كان ينفي باستمرار هذه التهم الموجهة إليه. ومن ناحيتها، أعلنت وزيرة الأمن العام الكندية آن ماكليلان أن الحكومة ومع احترامها لقرار القاضي، سوف تطلب مجددا اعتقال هذا المغربي. وقالت خلال لقاء مع الصحافيين: أنا مسرورة لهذه اللائحة الطويلة من القيود المفروضة على الشرقاوي، أما عائلة الشرقاوي فقد أعربت عن ارتياحها لهذا القرار وهي تنوي مواصلة الإجراءات لمنع ترحيله.
|