Saturday 19th February,200511832العددالسبت 10 ,محرم 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

انتحاري يهودي قد يحاول قتل شارونانتحاري يهودي قد يحاول قتل شارون
الشاباك الإسرائيلي:مقياس الخطر على حياة شارون وصلت نسبته إلى عشرة من عشرة

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن انتحارياً يهودياً سيحاول الاقتراب من رئيس الوزراء الإسرائيلي (اريئيل شارون) وقتله.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية إن: (السؤال الآن ليس هل سيحاولون اغتيال رئيس الوزراء وإنما السؤال هو كيف سيفعلون ذلك).
وخلال جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية التي عُقدت يوم الأحد الماضي، عرض وزير البنى التحتية الإسرائيلي، بنيامين بن إليعيزر (من حزب العمل)، رسالة بهذه الروح وجهها إلى شارون قال فيها: (أوضحت قبل شهر من اغتيال رئيس الحكومة الأسبق، يتسحاق رابين، بالضبط كما أفعل الآن، أنه من المهم جداً إجراء نقاش منظم بهذا الشأن، إننا نناقش كل شيء، يجب مناقشة هذا الأمر أيضاً).
وأضاف بن إليعيزر: الرسائل حتى وإن كانت وهمية، يحظر علينا الاستخفاف بها . . رابين أغلق فمي . . أنا أقول لكم الآن . . إنهم سيحاولون قتل رئيس الحكومة اريئيل شارون . . هذا يبدأ بضرب الجنود . . هناك تهديدات على حياتنا جميعاً، ونحن دولة قانون . . يجب فحص هذا الأمر . . ).
يشار إلى أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) فرض في السنة الأخيرة حراسة مشددة للغاية حول شارون بالرغم من اعتراف مسؤولين أمنيين إسرائيليين بأن مستوى التهديد على حياة شارون لم يرتفع في السنة الأخيرة، منذ إعلان شارون عن خطة فك الارتباط.
لكن صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية نقلت عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها: إن مستوى التحريض ضد شارون شبيه بالفترة التي سبقت اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق يتسحاق رابين.
رغم ذلك لفتت الصحيفة إلى عدم وجود معلومات عينينة بأيدي الشاباك حول نية يهودي متطرف بتنفيذ عملية انتحارية بهدف اغتيال شارون من خلال اختراق طوق الحراس الشخصيين المحيط به . . ويبدو أن هذا النشر يأتي في سياق تسويق خطة شارون لفك الارتباط أمام الرأي العام الإسرائيلي وإظهاره كمن ينفذ (خطوات مؤلمة) و(تنازلات كبيرة) أمام الرأي العام العالمي.
ورغم عدم وجود تحذيرات عينية بخصوص نية متطرفين لاغتيال شارون إلا أن الصحيفة العبرية قالت: إن على وحدة حراسة الشخصيات أن تضع أمامها أكثر السيناريوهات تطرفاً وأكثرها خطورة والتي تبدو أنها مستحيلة وهي أن يختار يهودي الانتحار من خلال اختراق حزام الحراس الشخصيين والمس برئيس الوزراء، شارون.
وأضافت يديعوت أحرونوت أن تقويمات الخبراء الأمنيين تفيد بأنه في مكان ما يجلس رجل يبحث عن الفرصة لدخول التاريخ بصفة الرجل الذي أوقف شارون عن تنفيذ فك الارتباط. وتأتي تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بخصوص إمكانية محاولة اغتيال رئيس وزراء إسرائيلي في أعقاب تعرض ناشطين من اليمين المتطرف للوزيرين الإسرائيليين الليكوديين، بنيامين نتنياهو، وزير المالية، وليمور ليفنات، وزير التعليم، الأسبوع الماضي ومحاولة مهاجمتهما.
وقالت يديعوت أحرونوت يوم أمس الأحد في تقرير تعرض الجزيرة أهم ما جاء فيه: إن الوزير مائير شيطريت الذي يؤيد خطة فك الارتباط تلقى في الآونة الأخيرة رسائل تهديد جاء في إحداها ستشارك في جنازة أولادك.
غير أن رئيس وحدة حراسة الشخصيات السابق في الشاباك يتسحاق ليفي قال للإذاعة الإسرائيلية العامة تعقيبا على ما جاء في يديعوت أحرونوت: بأنه (لا يصدق أن شيئاً من هذا القبيل يمكن أن يحدث).
وأوضح ليفي أن (الانتحاري اليهودي المزعوم يجب أن يكون شخصاً ينتمي إلى التيار الديني اليميني المتطرف؛ وشخص كهذا لا يمكن أن يقدم على الانتحار ولو على الأقل من ناحية إيمانه بمعتقداته الدينية التي تحرّم عليه القيام بعمل كهذا . .
في غضون ذلك، قال رئيس الحكومة الإسرائيلي، أريئيل شارون، خلال جلسة الحكومة الأسبوعية، يوم أمس الأحد: إن أي تصريح يلمح إلى أنه لا يجب تنفيذ الانفصال، يصعد التحريض . . خطة الانفصال كما قررتهما الحكومة والكنيست، سيتم تنفيذها.
وناقش الوزراء الإسرائيليون، خلال الجلسة، العنف ضد الشخصيات العامة، وذلك في ضوء الاعتداءات التي تعرض لها الوزيران بنيامين نتنياهو وليمور ليفنات، ورسائل التهديدات التي أرسلت إلى الوزير شيطريت.
كما عرض وزير البنى التحتية الإسرائيلي، بنيامين بن إليعيزر، خلال جلسة الحكومة الأسبوعية، رسالة تهديد على حياة شارون قال فيها: أنا أقول لكم الآن، إنهم سيحاولون قتل رئيس الحكومة (شارون).
وقال شارون تعقيباً على ذلك: خجلت كثيراً من قراءة هذه الرسائل، هذا وضع خطير جداً، لا يمكن أن يتم إرسال رسائل كهذه دون اتخاذ أي إجراء . . سيأتي المستشار القضائي للحكومة ويوضح لنا ما يتوجب علينا فعله . . أنا منفعل جداً من الهمجية . . يجب اتخاذ خطوات فعلية.
وتقدر جهات في جهاز الشاباك الإسرائيلي أن مقياس الخطر على حياة شارون وصل نسبته إلى 10 من 10، فكل ما حصل عام 1995م قبيل اغتيال رئيس الحكومة الإسرائيلي، يتسحاق رابين، نعيشه الآن . . يوجد تحريض . . يوجد عنف كلامي، توجد نداءات تطالب بالتمرد المدني (رفض الخدمة العسكرية)، توجد حالات مس بأفراد من قوات الأمن الإسرائيلية، توجد مطالب بنزع شرعية قرارات الحكومة، كما توجد صور تشبه شارون بالخائن والمختل عقلياً.
ويقول تقرير إسرائيلي إن الاعتداءات التي تعرض لها الوزيران بنيامين نتنياهو وليمور ليفنات تعد ارتفاعاً في سلم الخطورة تجاه وزراء الحكومة الحالية، خاصة في ضوء فشل العناصر المتشددة من اختراق الحراسة حول رئيس الحكومة الإسرائيلي.
وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية في تقريرها أن الوزير مئير شيطريت، المؤيد لخطة الانفصال، تلقى رسائل تهديد بالقتل كتب فيها: (سنقتل أولادك) . . وجاء في التقرير أنه وردت في الرسالة التي وصلت إلى ديوان شيطريت، عبارات تهديد تعتبر حقيقية: (سترى في المستقبل أنك ستحضر جنازات أولادك).
وقال الوزير شيطريت تعقيباً على هذه الرسائل: (تلقيت رسائل وردت فيها عبارات نابية جداً . . شيء فظيع أن أتعرض للتهديد أنا وأفراد عائلتي، لكنهم لن يردعونني . .
بالمقابل، انضمت صحيفة تلغراف البريطانية، في عددها الصادر يوم الأحد الماضي، إلى الحرب النفسية التي تمارسها واشنطن وإسرائيل ضد حزب الله وتنظيمات المقاومة الفلسطينية، وزعمت أن مصادر فلسطينية أبلغت مراسلها، تلقيها رسائل غير مباشرة من حزب الله تهدد بالتعرض لحياة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أبو مازن.
يأتي ذلك في اليوم التالي لتصريحات نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم القاسم، والتي أكد فيها نفي حزبه لزعم إسرائيل بأنه يحاول تخريب الهدنة . . وقال إن إسرائيل وجهت اتهامات للحزب بهذا الشأن من أجل إخفاء خططها الخاصة بتدمير جهود السلام. ومضى قاسم في مقابلة صحافية: إن دل هذا الأمر على شيء فإنما يدل على وجود خلية عمل إسرائيلية تحاول أن تبث أفكاراً لتستبق أعمال إسرائيل لتخريب الهدنة بالاعتداءات المتكررة على الفلسطينيين.
وأضاف أن حزب الله يرى أن من حق الفلسطينيين مقاومة الاحتلال الإسرائيلي لأرضهم . . وعندما نتحدث عن دعم فهو دعم معنوي لا يدخل في تفاصيل الحياة اليومية . . هذا شأنهم وهم الذين يتصرفون بما يرونه مناسباً.
وأضاف قاسم: لسنا معنيين لا بتفاصيل الهدنة ولا بحمايتها ولا بتخربيها . . لسنا جزءاً من هذا الملف حتى يكون لنا دخل به من قريب أو من بعيد.
لكن تصريحات قاسم هذه لم تردع الصحيفة البريطانية عن الادعاء بأن حزب الله يواصل تشجيع نشطاء حماس على مهاجمة أهداف إسرائيلية ويهدد بالتعرض لحياة أبو مازن، على خلفية التفاهمات التي توصل إليها مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، أريئيل شارون، في قمة شرم الشيخ.
وتزعم الصحيفة أنه تم تحويل التهديدات لرئيس السلطة الفلسطينية بطريقة غير مباشرة، لكنه يتم التعامل معها بجدية، ذلك أن الكثير من التنظيمات المتطرفة في السلطة الفلسطينية وخارجها، غير معنية بوقف إطلاق النار، لأنها ستفقدها قوتها.
وادعت صحيفة (السياسة) الكويتية في عددها الصادر يوم أول أمس الأحد، أن مصادر ديبلوماسية بريطانية في رئاسة الاتحاد الأوروبي أشارت إلى تقارير أمنية أوروبية تفيد أن عدد أفراد الخلايا التي زرعها حزب الله اللبناني داخل الأراضي الفلسطينية وإسرائيل يقدر بنحو 500 عميل بهدف تدريب مقاتلي الفصائل الفلسطينية المسلحة . . !

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved