Friday 18th February,200511831العددالجمعة 9 ,محرم 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الرأي"

حوار بلا إرهابحوار بلا إرهاب
د.عبد العزيز بن صالح الدعيلج/وكيل قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي

ليكون الحوار ناجحاً ومثمراً ينبغي أن ينتظم على أسس علمية وأخلاقية
أولا : الجانب العلمي، ويقتضي :
1-الموضوعية، والبحث عن الحقيقة، والعمل على اكتشافها لتحقيق الأفضل والأصلح، واستبعاد الذاتية، وتغليب الرأي الشخصي أو التعصب له .
2-جمع المعلومات ووجهات النظر والتقارير المتعلقة بالقضية، وتنسيقها،ومقارنتها ببعضها، وجعلها أساساً للفهم والاكتشاف بعيداً عن الانفعال والارتجال؛ ففهم القضية والإحاطة بها شرط أساس من شروط الاشتراك في الحوار، والقرآن يذم الجدل والحوار في قضية مجهولة عند المُحاوِر :{وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ}، {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ }.
3- فهم التركيب الفكري والنفسي، والحجم، والهدف الحقيقي لهذه الجهة، وأخذ كل ذلك بنظر الاعتبار .
ثانيا: الجانب الأخلاقي: وكما أن للحوار في مفهومنا بعدا علميا، فإن له بعدا أخلاقيا ينبع من أخلاقنا وقيمنا الإسلامية، ويُبنى هذا البعد الأخلاقي على أساس قرآني ثابت :{ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}:
1-أن يكون جو الحوار هادئا يتسم بضبط النفس والسيطرة على الموقف بعيدا عن التشنج، والعصبية، والإثارة،
واللجاج، والخصومة.
2- أن لا يخضع الحوار للمغالطة، والمنازعة اللفظية، ومحاولة الانتصار للرأي، والإصرار على الخطأ بدافع الكبرياء، والاعتزاز بالموقف الشخصي، أو التهريج في منازعات لفظية لا طائل تحتها.
3-حُسن الاستماع وإمهال المتكلم حتى يتم كلامه، ويُوضح رأيه .

جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved