** جاء توجيه سمو ولي العهد- حفظه الله- بتسمية شوارع مدن وقرى المملكة بأسماء شهداء الواجب الذين قدَّموا أنفسهم فداءً للدين والوطن.. ودافعوا عن دينهم وعن وطنهم وعن مواطنيهم.. حتى لاقوا وجه ربهم. ** جاء هذا التوجيه السامي الكريم استكمالاً لما قدمته وتقدمه حكومتنا الرشيدة من احتفاء وتكريم وعرفان لهذا الدور الكبير الذي سطره ويُسطره رجال الأمن بكل فخر واعتزاز. ** لقد دافعوا عن دينهم وعن وطنهم.. وعن أهاليهم (المواطنين) بكل شجاعة حتى لاقوا وجه ربهم. ** لقد أثبتوا أنهم رجال المرحلة.. وأنهم في مستوى المسؤولية وأنهم سيتصدَّون بكل قوة لهذا العبث ولهذا الفكر الدخيل، ولهذه الأعمال الإرهابية المشينة.. وأنهم لن يرضوا أن يُمسَّ أمن بلادهم، أو أن يعيش بينهم في وطنهم عضو فاسد مُخرِّب. ** لقد خاضوا معركة الشرف والفداء بكل بسالة وبطولة، واستشهدوا وهم في حالة دفاع عن دينهم من أولئك الذين أرادوا تشويه صورة الدين، وأرادوا إدخال العبث والفساد والإفساد والحرابة والغدر في الدين. ** هؤلاء الرجال الأشداء.. هم أبناء وأحفاد من سطروا ملاحم بطولية مع الملك عبد العزيز - رحمه الله - وقادوا حملة كبرى ضد الجهل والتخلف والمرض والتشرذم والتشتت.. وكوَّنوا مع قائدهم العظيم عبد العزيز - رحمه الله - هذا الوطن الكبير، الذي امتلأ أمناً وأماناً ورغداً وسعادة وخيراً، وانفتحت عليه الدنيا من كل اتجاه، وأصبح محسوداً من كل مكان.. وحاول هؤلاء الحساد استثمار بعض المخدوعين الجهلة البسطاء، بل الأغبياء.. لمحاولة زعزعة أمن هذا الوطن ومحاولة زرع الفتنة بين أبنائه ومحاولة العودة به إلى سنيِّ الاحتراب والخراب والفتن والاضطرابات والفوضى والضياع الاجتماعي والأمني.. ولكن الله بالمرصاد لكل من أراد بالإسلام والمسلمين سوءاً، فقد كان رجال الأمن الابطال جاهزين للدفاع عن حمى الوطن والعقيدة، فخاضوا معركة الشرف والفداء بكل بطولة، وأعادوا كيد الكائدين إلى نحورهم.. فمن رجال الأمن من استشهد ولاقى وجه ربه مجاهداً مدافعاً عن دينه وعن وطنه وعن أمته.. وهؤلاء الشهداء يستحقون منا التكريم.. فسعت قيادتنا الرشيدة إلى تكريم هؤلاء بما يستحقون.. حيث قدَّموا أنفسهم فداءً للدين والوطن، وكانت هذه المكرمة الكبيرة تخليداً لذكراهم، ولتبيان أن ما قدموه ليس شيئاً هيناً ولا بسيطاً وأنهم بالفعل من رجالات الوطن الذين يستحقون أن تُنقش أسماؤهم في كل مكان. ** ما هي إلا أيام ونقرأ أسماء هؤلاء الأبطال الشهداء في شوارعنا.. لتتزين شوارعنا بأسماء أبنائنا الشهداء البررة.. الذين سطروا ملاحم بطولية كان ثمنها.. حياتهم، رحمهم الله. ** إنه تكريم من يستحق التكريم.. وإنها لخطوة كبيرة اعتدناها من حكومتنا الرشيدة، ولا يمكن أن تتصوروا حجم سعادة المواطن وهو يقرأ هذا التوجيه السامي الكريم.. بأن تكون أسماء شهداء الواجب على شوارعنا، نقرأها صباح مساء.. وفاءً لهم وتخليداً لذكراهم.
|