في مثل هذا اليوم من عام 1986م أعلن ديكتاتور الفلبين الأسبق فرديناندو ماركوس فوزه في الانتخابات الرئاسية التي نافسته فيها زعيمة المعارضة كورازون أكينو وهي النتيجة التي رفضتها المعارضة تماماً واتهمت حكومته بتزوير النتيجة ونزل الشعب الفلبيني تحت قيادة أكينو إلى الشوارع وبدأت مرحلة عصيان مدني ورفض الجيش الفلبيني الاستجابة لطلب الديكتاتور والنزول إلى الشارع لقمع الانتفاضة الشعبية فاضطر ماركوس إلى الاعتراف بالهزيمة وترك رئاسة الفلبين في الخامس والعشرين من فبراير عام 1986م. وكان ماركوس قد تولى رئاسة الفلبين في الثلاثين من ديسمبر عام 1965م ثم تمكن من جمع مقاليد السلطة في يديه وسيطر على الجيش والشرطة والبرلمان وأطاح بالحكم الديموقراطي في البلاد لينفرد بالسلطة على مدى عشرين عاماً تقريباً شهدت انتشار الفساد والاستبداد بصورة لم تشهدها الفلبين حتى في عصور الاستعمار.وكانت أكينو زوجة لأحد زعماء المعارضة الذين نكل بهم ماركوس حتى الموت وهو ما دفعها إلى النزول لمعترك السياسة مستفيدة من التعاطف الشعبي معها بعد وفاة زوجها. وخاضت الانتخابات الرئاسية وأعلنت فوزها في الانتخابات في الوقت الذي أعلن فيه ماركوس فوزه هو. ونصب كل معسكر قائده رئيساً للبلاد الأمر الذي فجر حالة من الفوضى والاضطرابات انتهت بخروج ماركوس من البلاد إلى المنفى في أمريكا اللاتينية.
|