|
انت في
|
|
في مثل هذا اليوم من عام 1989 اعتدت قوات حرس الحدود الإسرائيلية على منطقة طابا المصرية على الحدود بين مصر وإسرائيل بدعوى وجود محاولة للتسلل إلى الأراضي الإسرائيلية في الوقت الذي كانت مصر تستعد لرفع علمها على هذه المنطقة. وكانت منطقة طابا المصرية التي لا تتجاوز مساحتها 800 متر فقط عنوانا لأكبر أزمة في العلاقات المصرية الإسرائيلية خلال الثمانينيات منذ توقيع معاهدة السلام بين البلدين عام 1979. فبعد استعادة مصر السيادة على شبه جزيرة سيناء بموجب معاهدة السلام عام 1982 حدث الخلاف بين الجانبين بشأن خط الحدود بين البلدين حيث طالبت مصر باستعادة شريط طابا وفقا للحدود الدولية المعترف بها بين مصر وفلسطين التاريخية، في حين أصرت إسرائيل على اعتبار الشريط جزءاً من أراضي فلسطين التاريخية وبالتالي جزء من إسرائيل. وتدخلت الولايات المتحدة لاحتواء الموقف حيث اتفقت مصر وإسرائيل على اللجوء إلى هيئة تحكيم دولية لتحديد الدولة صاحبة السيادة على المنطقة، وفي عام 1988 أصدرت هيئة التحكيم الدولية قرارها بالاعتراف بحق مصر في هذه المنطقة في التاسع والعشرين من سبتمبر بأغلبية أربعة أصوات مقابل صوت واحد لصالح إسرائيل، ولم تجد إسرائيل مفرا من التسليم بحكم المحكمة حيث استعادت مصر منطقة طابا في مارس عام 1989. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |