من المحرر
اتخاذ القرار؟!
عمرو بن عبدالعزيز الماضي

هناك نفر من المديرين من يوافق على فكرة أو طريقة أو أسلوب أو اقتراح بشكل سريع وارتجالي دون أن يعرض الموضوع للمناقشة لمعرفة الإيجابيات والسلبيات مما قد يوجد منفذاً للفشل في القرار المتخذ بعد فترة التطبيق.
وهناك من هم على عكس هؤلاء يطلبون دراسة الموضوع أكثر من مرة ويحيلون الموضوع من لجنة إلى لجنة ومن اجتماع إلى آخر مما يعيق تنفيذ الفكرة ذلك أن (فرزنة الفكرة) قد يؤدي إلى نسيانها أو التخلي عن حماس تنفيذها بسبب التوجيهات المستمرة في الوقت الذي يجعل نسيان أي فكرة يعرضها إلى سوس الزمن لينخرها ولا يجعلها تتلاءم مع الموقف والزمن المنفذة فيه ذلك أن الفكرة قد تكون مطلوبة في وقت أو زمن ولا تكون مطلوبة في وقت أو زمن آخر!.
من هنا فإن الاستعجال في اتخاذ القرار لا يكون مطلوباً إلا في الحالات الوقتية التي تستدعي ذلك أو القرارات التي لا تشمل إلا عدداً قليلاً من الموظفين. كما أن اتخاذ القرار بشكل بطيء بإحالته من لجنة إلى أخرى وتأجيله من اجتماع إلى آخر لا يجعله يأخذ طريقه إلى النور.
ذكرنا هنا أن أي أسلوب أو طريقة أو خطة للعمل قد تنجح في وقت ولا تنجح في وقت آخر من هنا كان المهم الاهتمام بالفكرة عند طرحها من قبل أحد المختصين ذلك أن طرح تلك الفكرة كان نتيجة لوجود حالة وقتية برزت أثناء تأدية العمل قد تكون حالة ناجحة فيما لو طبقت.
ونحن هنا لا ننادي بتبني الفكرة بشكل سريع لمجرد أنها فكرة جيدة ولكن التأني ومناقشة المختص في جوانب الفكرة أمر مطلوب ولكن ليس على حساب وقت تنفيذ الفكرة.
كما أن التأني المصبوغ بالإجراءات الطويلة ومرور الموضوع على أكثر من مختص ولجنة واجتماع قد يؤدي إلى إجهاض الفكرة وكذا الموضوع بشكل عام.