* القدس - المحتلة - بلال أبودقة - الوكالات: أعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة أمس الاثنين ان إسرائيل ستنقل اليوم الثلاثاء إلى الفلسطينيين الاشراف الأمني على مدينة أريحا في الضفة الغربية. والتقى قائد القوات الاسرائيلية في الضفة الغربية الجنرال غادي ايزنكوت أمس الاثنين اللواء إسماعيل جبر قائد الأمن الوطني الفلسطيني في الضفة الغربية. يذكر ان الجيش الاسرائيلي لا ينتشر داخل مدينة أريحا لكنه يسيطر على مداخلها. وتأتي هذه الاجراءات بعد قمة شرم الشيخ بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الأسبوع الماضي. وقالت الإذاعة إن مدناً أخرى في الضفة الغربية ستنتقل إلى الاشراف الأمني الفلسطيني بدءاً من طولكرم وقلقيلية. ووفقاً لمصدر عسكري اسرائيلي فمن المقرر ان تكون اسرائيل سلمت امس الاثنين رفات 15 ناشطاً فلسطينياً قتلهم الجيش الاسرائيلي للسلطة الفلسطينية، وقد استشهد هؤلاء خلال مشاركتهم بهجمات على أهداف إسرائيلية في قطاع غزة. ومن جانب آخر اعلنت مصادر برلمانية ان لجنة برلمانية اسرائيلية وافقت في القراءتين الثانية والثالثة على مشروع قانون حول التعويضات التي سيتلقاها المستوطنون اليهود الذين سيرغمون على مغادرة منازلهم بعد الانسحاب من قطاع غزة. وذكر التلفزيون الرسمي الاسرائيلي ان مشروع القانون سيطرح على البرلمان الذي سيعقد جلسة عامة اليوم الثلاثاء على ان تبدأ مناقشته غدا الاربعاء. وعلى صعيد آخر قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في تصريحات نشرت امس الاثنين إن الفلسطينيين وإسرائيل بدأوا (عهداً جديداً) بعد أكثر من أربع سنوات من العنف. وأضاف عباس في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز ونشرتها في موقعها على الإنترنت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون الذي توصل معه إلى اتفاق على وقف إطلاق النار في قمة شرم الشيخ في الثامن من فبراير شباط يتحدث (لغة مختلفة). وأشاد عباس بخطة شارون لإخلاء 12 مستوطنة يهودية في قطاع غزة وأربع مستوطنات من بين 120 مستوطنة في الضفة الغربية هذا الصيف باعتبار ذلك (بادرة طيبة نبدأ بها) طريق السلام، على حد تعبيره. وسئل عباس عما إذا كانت الانتفاضة التي تفجرت عام 2000 إثر انهيار محادثات السلام كانت خطأ فقال (لا نستطيع أن نقول إنها خطأ لكن لكل حرب نهاية). وأضاف أن جماعتي حماس والجهاد الإسلامي اللتين تعهدتا بوقف هجماتهما على إسرائيل بينما تعملان على تقييم الهدنة ملتزمتان (بتهدئة الوضع برمته وأعتقد أننا سنبدأ عهداً جديداَ). وقال عباس إن كلا من الجماعتين المسلحتين (تريد تولي السلطة إن استطاعت (في انتخابات تشريعية ستجري في يوليو) وإذا فازت... فهذا حقها. (حماس والجهاد تخوضان الانتخابات الآن وماذا يعني هذا؟ إنه يعني أنهما ستتحولان بمضي الوقت إلى حزبين سياسيين). وقال عباس الذي يرفض ما تتضمنته خارطة الطريق من إعلان قيام دولة فلسطينية مؤقتة قبل التوصل لتسوية نهائية إن شارون تحدث إليه خلال القمة (عن الدولة الفلسطينية المستقلة الديمقراطية) وعن الاحتلال الإسرائيلي وأن إسرائيل لن تصبح قوة احتلال بعد ذلك. وأضاف عباس (ولذا ففي كل هذه الأمور كان إيجابياً لكن ما نريد أن نعرفه هو التنفيذ العملي). وكان مجلس الوزراء الإسرائيلي قد وافق يوم الأحد في بادرة تجاه عباس على إطلاق سراح 500 سجين فلسطيني وقال مسؤولون إنهم قد يفرجون عنهم بحلول يوم الأربعاء. وتقرر الإفراج عن 400 سجين آخر. وقال عباس (السجناء يمثلون أولوية لنا وقد أخبرنا الجميع بذلك).وتعتقل إسرائيل نحو 8000 سجين فلسطيني. وعودة إلى المسألة الرئيسية الخاصة باللاجئين الفلسطينيين دعا عباس وهو نفسه من اللاجئين إسرائيل إلى التخلي عن رفضها الشامل لعودتهم إلى ما أصبح الآن اسرائيل وذلك بموجب قرار الأمم المتحدة 194 الصادر عام 1948. وقال (لا أعتقد أن للإسرائيليين الحق في أن يقولوا (لا لن نبحث هذه المسألة).. سنطلب منهم بحث هذا القرار وحين نصل إلى اتفاق على أي شيء سنقبله بالطبع).
|