* الرياض - صالح الفالح - تصوير مترك الدوسري: أرجع سفير الكويت لدى المملكة .. جابر دعيج الصباح نجاح الأجهزة الأمنية الكويتية في مداهمة أوكار الإرهابيين والقبض على عدد منهم من خلال عمليات استباقية أمنية نفذتها قوات الأمن الكويتية، أرجع هذا النجاح لله سبحانه وتعالى ثم تعاون السلطات الأمنية السعودية المشترك السريع والمتكامل مع الأجهزة الأمنية الكويتية في تقديم المعلومات عن عناصر الارهابيين. ونفى السفير الكويتي في حديث خص به (الجزيرة) وجود دعم وتعاون عسكري من قبل المملكة.. في ملاحقة المطلوبين وضبط ومداهمة الإرهابيين في أوكارهم والتصدي لهم. مؤكداً في هذا السياق إلى أن الدعم والتعاون السعودي كان معلوماتياً فقط، ومن خلال تبادل المعلومات بما يتعلق بالارهابيين. وامتدح في هذا السياق مسيرة التعاون الأمني المشترك السعودي والكويتي. لافتاً إلى أن مستوى التعاون الأمني بين البلدين الشقيقين قد وصل إلى مرحلة ممتازة ومتطورة وعالٍ جداً. وربط في هذا السياق ما تم العثور عليه وضبطه من مخلفات ومضبوطات لأسلحة وأجهزة وغيرها بعد مداهمة أوكارهم بما تم ضبطه داخل أوكار الإرهابيين الأخرى بالمملكة قبل فترة.. وذلك ان هذا التشابه والتماثل بنوعية المضبوطات التي بحوزة هذه الفئة الإرهابية الضالة تأكيد بأنهم ينتمون إلى فكر ضال ومنحرف واحد وتخطيط موحد وهدف مشترك، ومرجعهم إلى قيادة وتنظيم واحد 100%، توجههم إلى طريق الدمار والإفساد في الأرض وزعزعة الامن والاستقرار.. وترويع الآمنين وغيرها من الأعمال الإرهابية التي يرفضها الإسلام ولا يقرها لا عقل ولا دين. وفسَّر السفير الكويتي أن طريقة تنفيذ وأعمال الإرهابيين واستخدامهم للأسلحة والمتفجرات تعكس بأنهم قد شاركوا في تنظيمات مسلحة ومخططات إرهابية ولديهم خبرة وتجربة ودراية واسعة، وانهم قد تلقوا تدريبات مكثفة وعلى فترات طويلة. وكشف بأن (بعض) الإرهابيين الذين ظهروا في الكويت هم أشخاص وعناصر إرهابية كانت قد شاركت في العراق في تنفيذ أعمال إرهابية ومن ثم دخلت إلى الكويت متسللة لهدف القيام بأعمال من شأنها إثارة الفوضى والخراب وترويع الآمنين وزعزعة الأمن والاستقرار داخل الكويت.. وهذا لن يحدث أبداً .. بإذن الله تعالى. واستبعد السفير الكويتي أن يكون الإرهابيون قد تسللوا عبر الحدود العراقية الكويتية (منفذ العبدلي)، مؤكداً ان هذه الحدود قد تم تكثيف المراقبة والمتابعة فيها بصورة متواصلة.. سواءً من قبل قوات الأمن الكويتي التابع للكويت.. أو من قبل القوات العراقية وقوات التحالف القريب من العراق.. لافتاً إلى أن وضع هذا المنفذ الحدودي تحت المراقبة المكثفة من قبل الجانبين قطع الفرصة أمام المتسللين للدخول إلى الأراضي الكويتية. ورجح أن يكون الإرهابيون قد دخلوا إلى الكويت عبر طرق أخرى ومنافذ حدودية تسللوا إليها وتمكنوا من الهروب وبالتالي دخلوا إلى الأراضي الكويتية.. ورأى سفير الكويت أن من يذهب إلى العراق ويدخل في تنظيمات مسلحة وعسكرية سواء من كويتيين أو من جنسيات خليجية وعربية مختلفة يشكلون مصدر إزعاج وقلق لأمن واستقرار دول الخليج المجاورة للعراق.. خصوصاً بعد إن اكتسبوا خبرة ومعرفة في ممارسة الأعمال الارهابية.. ووجه أصابع الاتهام إلى الزرقاوي وأعوانه من الآخرين في تولي أعمال التدريب للارهابيين على ممارسة الاعمال الارهابية من تفجيرات واغتيالات وتدمير الممتلكات وقتل الابرياء.. وفق تعليمات وخطط يتلقونها داخل الاراضي العراقية من خلال مراكز تدريب اقاموها لهذا الغرض الشرير للإفساد في الارض..
|